مرايا – ارتفع حجم الطلب على شراء الزي المدرسي والمستلزمات المدرسية، في وقت يستعد فيه مئات آلاف الطلبة للعودة إلى المدارس الأسبوع المقبل.
وزارة التربية والتعليم اعلنت أن نحو مليونين، و 40 ألف طالب وطالبة سيلتحقون في المدارس الأحد، منهم 200 ألف طالب وطالبة في الصف الأول الأساسي، في حين انتقل نحو 30 ألف طالب وطالبة من مدارس خاصة إلى حكومية.
نقيب تجار الألبسة والأقمشة والأحذية، منير دية، قال الخميس، إن “سوق الألبسة بدأ يشهد نشاطا مقبولا في الطلب على شراء الزي المدرسي والمستلزمات الدراسية الأخرى مثل القرطاسية والأحذية والحقائب”.
وأضاف أن أسعار الزي المدرسي الحكومي لم ترتفع مقارنة بالعام الماضي “باستثناء أصناف اختيارية متعلقة بزي الطالبات، إذ ارتفعت 5- 10% بسبب إضافات مزايا تجميلية وإكسسورات”.
دية قال، إن الزي المدرسي الحكومي للجنسين “يباع، في حده الأدنى، بنحو 6 دنانير”، والإنفاق السنوي في الأردن على المستلزمات المدرسية بحدود 35 مليون دينار، وهو ما أكده ممثل قطاع الألبسة في غرفة تجارة الأردن أسعد القواسمي.
واشار دية، إن “حجم استيراد الألبسة بلغ 97 مليون دينار، والأحذية 22 مليون خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي”، وتتراوح أسعار بعض أنواع الحقائب المدرسية في السوق المحلي بين 3-10 دنانير، وبعض الأحذية بين 4-8 دنانير.
لاحظوا مختصون أن نشاط الحركة الشرائية بدأ بالارتفاع تدريجا بعد صرف رواتب العاملين في القطاع الحكومي ومتقاعدي الضمان الاجتماعي الأسبوع الماضي.
كما تختلف ألوان الزي المدرسي لكلا الجنسين وفق المرحلة الدراسية، إذ ترتدي الإناث في المدارس الحكومية “مراييل” زرقاء اللون للمرحلة الابتدائية، وخضراء للمرحلتين الإعدادية والثانوية، ويرتدي الذكور بنطالا وسترة زرقاء في المرحلة الابتدائية، وذات لون بني رمادي”بيج” في المرحلتين الإعدادية والثانوية.
أما بالنسبة لطلبة المدارس الخاصة، فتختلف الألوان وطبيعة الزي المدرسي بحسب المدرسة.
القواسمي قال، إن الزي المدرسي “الحكومي” لكلا الجنسين يصنع في الأردن.
وزارة التربية والتعليم عممت في شباط/فبراير 2019 على مدراء ومديرات المدارس الخاصة بضرورة شراء الزي الموحد للطلبة من الصناعة المحلية.
يعني ذلك، وفق دية، أن المدارس الخاصة ملزمة بعدم استيراد الزي المدرسي لطلبتها.
نقيب أصحاب المدارس الخاصة منذر الصوراني قال إن المدارس الخاصة تتعامل مع شركات في عمّان لشراء الزي المدرسي، وثمة مدارس لها تعاقدات مع تجار خارج الأردن بكلف أقل.
“أعتقد أن الحكومة سمحت بشراء الزي من الخارج للمدارس المرتبطة قانونيا باتفاقيات في الخارج لسنوات” وفق الصوراني، الذي بين أن غالبية المدارس الخاصة تشتري الزي المدرسي من الصناعة المحلية، باستناء عدد محدود.
“الزي المدرسي الخاص يتكون من عدة قطع، ويتفاوت من مدرسة لأخرى في العدد واللون … قد يصل سعره إلى نحو 70 دينارا” وفق الصوراني.
يشتكى أولياء أمور من تعويم أسعار الأقساط في المدارس الخاصة.
خليل ماجد أب لطفلين يقول إنه حاول نقل أولاده إلى مدرسة خاصة جديدة، وتفاجأ بالكلف المرتفعة والبنود المطلوبة منه،“لا أعرف كيف تفرض مدرسة خاصة رسوم تسجيل، وحجز مقعد على غرار ما هو معمول به في الجامعات… أسعار الملابس والكتب في تلك المدرسة الجديدة للصف الأول 520 دينارا، والثالث 640 دينارا” .
وأضاف ماجد: “المدرسة الحالية التي يدرس بها أطفالي تقوم بمنحي وصل قبض مالي غير شامل كافة المصاريف التي أدفعها، ولا أعرف تحت أي بند يجري ذلك”.
بقول محمد عادل، وهو والد لطالبتين في مدرسة خاصة، إن أسعار الزي المدرسي “مبالغ فيها”.
“لدي ابنتان، في الصف الأول والثالث، أدفع لزي وكتب كل منهما 280 دينارا” يضيف عادل، مبينا الزي مكوّن من 6 قطع، وكلفته تترواح من 95 -130 دينارا، بحسب عدد القطع.
“لا يمكن تقسيط مبالغ الزي والكتب الدراسية، على عكس القسط المدرسي، وهذا يرهق كاهل الأسر في ظل الظروف الاقتصادية الحالية” بحسب عادل.
إسراء محمود، ربة منزل، وأم لـ 3 أطفال، تقول إنها لم تشعر بزيادة في الأسعار هذا العام، مقارنة بالذي سبقه، “لم اشترِ زيا مدرسيا لأحد أبنائي كونه من طلبة مدارس الوكالة (وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أونروا) لأنهم غير ملزمين بارتداء الزي المدرسي الحكومي، ويرتدون ملابسهم المعتادة، فيما اشتريت لابني الآخر، الذي يدرس في روضة، زيا وكتبا بـ 50 دينارا”.
وأشارت محمود إلى أنها اشترت قرطاسية بـ 20 دينارا.