مرايا – كشف وزير العمل نضال فيصل البطاينة مساء اليوم الاحد، ان العمالة الوافدة في الاردن تحول سنويا نحو 2 مليار دينار للخارج، مؤكدا على ان ذلك له أثر سلبي كبير على اقتصاد الاردن.
وجاء ذلك خلال لقاء البطاينة مع هيئة شباب كلنا الأردن ممثلة برئيسها ومنسقي المحافظات وجمع كبير من الشباب الذين يمثلون فئات وشرائح واسعة من الشباب في مقر الهيئة .
وقدم البطاينة بحضور فريق عمله لمحة عامة عن إستراتيجية العمل والخطط التنفيذية التي سيتم تنفيذها بالتعاون مع الشركاء جميعا بهدف تشغيل الشباب وبالتالي السيطرة على نسب ومعدلات البطالة.
ودعا البطاينة شباب الهيئة لتقديم دعمهم الكامل في تنفيذ خطط وزارته من خلال تواجدهم وانتشارهم في مختلف محافظات المملكة سواء على الصعيد الإعلامي والتوعوي والتثقيفي.
البطاينة طلب فزعة الشباب في مساعدته بتغيير ثقافة سائدة تتمثل بالتوجه إلى التعليم الأكاديمي والتمسك بالعمل في القطاع العام، وأضاف وزير العمل ان المرحلة هي التعليم والتدريب المهني والتقني وان ما يحرك اقتصادنا ويحقق احلام الشباب هو للتوجه للعمل في القطاع الخاص، وأن مسؤولية الحكومة وضع الممكنات لجعل القطاع الخاص جاذبا للشباب ومانحا للاستقرار والأمان الوظيفي ، كما أن مسؤولية الشباب التوجه لبرامج التأهيل المهني والتقني التي تؤمنها الحكومة والخروج عن المألوف في انتظار الوظيفة الحكومية.
كما صرح وزير العمل بأن وضع سوق العمل الاردني يعتبر غريب من حيث وجود نسب بطالة من جهة وارتفاع نسب العمالة الوافدة من جهة اخرى كما أضاف أن الاردن يصدر عمالة ماهرة ويستورد عمالة غير ماهرة وان هذا الوضع يستدعي تصحيح جذري وخصوصا في الوظائف التي من الممكن أن يقبل عليها الشباب الاردني وهذا كله يقودنا إلى مزيد من الجدية في الحد من العمالة الوافدة غير القانونية ومن جهة أخرى إيجاد شباب أردني مدرب وواعي لاحلاله بدلا من العمالة الوافدة؛ منوها الى ان العمالة الوافدة تحول سنويا ٢ مليار دينار للخارج وهذا بالتأكيد له أثر سلبي كبير على اقتصاد بحجم اقتصاد الاردن .
وأضاف البطاينة ان هذا كله يجب أن يتم بالتوازي مع تدخلات جراحية لدعم القطاع الخاص وتحفيز الاستثمار وجذبه والاحتفاظ به.
وجرى خلال اللقاء مناقشة محاور خطط الوزارة المتعلقة بتوجهات الحكومة نحو توفير فرص عمل لائقة في القطاع الخاص، واستفسر عدد من الشباب الذين ابدوا إعجابهم وتاييدهم لخطة العمل عن إمكانية تبدّل الخطط بتغيير الوزراء؛ وكانت إجابة البطاينة ان هذه الخطط عابرة للوزراء وللحكومات والضامن هو جلالة الملك الذي يتابع مستويات الإنجاز باستمرار دعما للشباب وأحلامهم.