مرايا – يتواصل الجدل في هذه الأيام حول حادثة مقتل الفتاة الفلسطينية اسراء غريب في بيت لحم، والتي توفيت قبل عدة أيام، بظروف لم يتم تحديدها حتى اللحظة.
الحادثة أثارت تساؤلات كبيرة في الشارع العربي، وسط مطالبات فلسطينية وأخرى عربية للحكومة الفلسطينية باجراء تحقيقات مكثفة لمعرفة مرتكبي الجريمة البشعة.
الحكومة الفلسطينية، قالت وعبر وزارة الصحة : إنه تم إدخال إسراء إلى مستشفى بيت جالا عند الساعة 12 من مساء يوم 10 آب/ أغسطس، حيث وفق التقرير الذي كان ُحضرت إلى طوارئ مستشفى بيت جالا.
بحوزتها، فقد كانت خارجة من مستشفى الجمعية العربية على مسؤولية العائلة، دون أن تتلقى العلاج المناسب، وقد أو بحسب ما نقلت وسائل اعلام فلسطينية، أشار أسامة النجار، الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية، الى أن إسراء أدخلت إلى مستشفى بيت جالا ولم تكن بحالة طبيعية، لافتا إلى أنه في
قسم الطوارئ تمت عملية فحصها، وتم تصويرها بالأشعة، ووجدوا أن هناك كسوراً في العمود الفقري، وجرح فوق عينها اليمنى وبعض الكدمات في جسمها.
وبين النجار، أن الخطورة الأولى التي كان يجب القيام بها هي معالجتها من الكسور، ومعرفة ما إذا كانت تشكل خطراً ً عليها أم لا، منوها إلى أنه تم التواصل مع مستشفيات مجمع فلسطين الطبي، ورفيديا وعاليا، حيث تم إرسال صور من الأشعة والتقارير الطبية؛ لإعطاء الرأي الطبي فيها.
وقال: “مستشفى رفيديا أفاد بأن وضعها ليس بالطارئ وتحتاج لأن تنام في مستشفى بيت جالا، على أن يتم التنسيق لها مع مجمع فلسطين الطبي برام االله، لإجراء العملية الجراحية”.
وأضاف: “أخصائي الجراحة العامة، جاء ليتأكد من وضعها فوجد أن وضعها النفسي غير مساعد للفحص، وبالتالي قرروا استدعاء أخصائي نفسي لمعرفة المشكلة، وتم استدعاء الدكتور إبراهيم خميس مدير مستشفى الأمراض العقلية في بيت جالا، لإجراء معاينة طبية لها، وأفاد بأنها لا تدري الزمان والمكان الموجودة فيه، ولديها توتر حاد وبحاجة إلى رعاية وتم إعطاؤها الأدوية المهدئة”.
وأشار النجار إلى أن العائلة ادعت في التقرير الطبي، بأن إسراء سقطت من شرفة الطابق الثالث لمنزلها، ما أدى إلى كسور في العمود الفقري.
وفي السياق، أفاد النجار أن مجمع فلسطين الطبي، أكد بأنه يمكن علاج إسراء داخل المجمع، وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، لافتا إلى أن العائلة أخرجت إسراء من مستشفى بيت جالا أيضا على مسؤوليتهم الشخصية، منوها في الوقت ذاته إلى أنه يتم السماح للمريض الخروج من المستشفى على مسؤوليته الشخصية، وذلك إذا أصر على الخروج.
وأشار إلى أنه عند الساعة 12 ظهر يوم 13 آب/ أغسطس أخرجت العائلة إسراء من المستشفى على مسؤوليتهم، وفي يوم 22 من نفس الشهر، عادت إلى المستشفى جثة هامدة.
وفيما يتعلق بصراخ إسراء الذي ظهر في الفيديو المنشور، أكد أن الصراخ حصل داخل المستشفى فعلا ً ، نافيا في الوقت ذاته وجود أي حادث اعتداء أو ضرب لها، لافتا إلى أن الطاقم الطبي كله تجمهر؛ لمعرفة سبب الصراخ، حيث كانت في حالة نفسية حادة جداً وصعبة، مشيراً إلى أن العائلة، أخبرت الطبيب النفسي أنها تعاني من هذه الحالة منذ ثلاثة أيام .