الحكومة تتأخر بفتح باب الحوار و”المعلمين” تتمسك بمطالبها

مرايا – ايهاب القيسي – مع تأجج اتساع قضية المعلم واقتراب موعد بدأ الاضراب، وترقب لما بعد غد، استفاقت المملكة على اجتماع مباغت جمع وفداً من نقابة المعلمين وثلاثة وزراء امتد من مساء الجمعة حتى فجر السبت على امل التوصل الى اتفاق ينهي ازمة الاضراب العام.

الا ان التأخر الحكومي بفتح باب الحوار مع المعلمين ورفضها القاطع بتهديد النقابة للدولة، دفع رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز لاصدار امر مباشر لاربع وزراء بفتح حوار سريع وفوري مع المعلمين لتجنب التلويح بالتصعيد وابرام اتفاق جديد ينهي اتساع الصراع.

على صفيح ساخن، يترقب الشارع الاردني خروج “الدخان الابيض” من اجتماع يجري الان بين وفدٍ نقابي والحكومة في وزارة التربية والتعليم، لايجاد تسوية للمطالب والغاءٍ للاضراب.

تتجاذب اطراف الحوار ويخفى دويها داخل اروقة القرار الحكومي بين نقابة تتحدث عن مفاوضات حسب برنامجها المعلن، والحكومة التي تشدد على حوار بلا شروط، الى ان يفصح عن مجريات الاجتماع وما افضى من قرارات.

اعقاب اختناق وسط عمان بأزمات السير حالها كحال من اختنقوا بالغاز المسيل للدموع، ورفض الحكومة لفتح باب الحوار بالتزامن مع رفضها لفتح الطرقات امام المعلمين للولوج الى الرابع لاقامة اعتصامهم، فضلا عن مواجهات الميدان بين المحتجين ورجال الدرك والشرطة، وغياب الرزاز عن الاطلال منشغلاً في نشاط البحر الميت.

يبقى السؤال .. ماذا بعد الاجتماع الحكومي النقابي؟!