مرايا – وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي التقى اليوم سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، المعتمدين لدى المملكة للتأكيد على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فاعل وسريع ضد إعلان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو عزمه ضم المستوطنات الإسرائيلية اللاشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفرض السيادة الإسرائيلية على منطقة غور الاْردن وشمال البحر الميت.
قال الصفدي إن الإعلان إن نفذ سيقوض حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لحل الصراع وسينهي العملية السلمية، ما سيكرس بيئة من اليأس ستتفجر غضبا وعنفا سيهدد السلم والأمن في المنطقة برمتها.
ووضع الصفدي ممثلي الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن في المملكة في صورة التداعيات الكارثية للإعلان الإسرائيلي على جهود تحقيق السلام الدائم في المنطقة.
وشدد على ضرورة اتخاذ مجلس الأمن والمجتمع الدولي برمته موقفا واضحا وصريحا لإدانة الاعلان ورفضه خرقا فاضحا للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية وتصعيدا خطيرا ينسف الأسس التي قامت عليها العملية السلمية ويدفع المنطقة برمتها نحو العنف وتأجيج الصراع، وعلى ضرورة التحرك لإطلاق جهد حقيقي لحل الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران ١٩٦٧ سبيلا وحيد لتحقيق السلام.
وحث الصفدي الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن على اتخاذ الخطوات اللازمة لمنع تنفيذ الإعلان ومواجهة الإجراءات الأحادية غير القانونية التي تقوم بها إسرائيل، حماية للقانون الدولي ولحق شعوب المنطقة جميعها العيش بأمن وسلام.
كما أكد الصفدي على ان هذا الاعلان الإسرائيل وغيره من الخطوات الأحادية التي تشمل توسعة الاستيطان اللاشرعي وانتهاكات سلطات الاحتلال للمقدسات في القدس الشريف تمثل خطرا جسيما على الأمن والسلم في المنطقة والعالم ويستوجب موقفا دوليا حاسما وواضحا يتصدى لكل ما تقوم به اسرائيل من تقويض للعملية السلمية وتهديد للأمن والسلام.
وجاء اللقاء المستهدف بناء موقف دولي حازم لمواجهة إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي في سياق التحركات الدبلوماسية المكثفة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني لإسناد الأشقاء الفلسطينيين وحشد الدعم الدولي لدعم حقهم في الحرية والدولة على ترابهم الوطني.