مرايا – أكد نقيب المهندسين الأردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، إن أي جهد مطلوب من نقابة المهندسين تجاه العمل في السوق الالماني فإن النقابة ستقوم بتقديمه، مبينا أن السوق الالماني سوق واعد كغيره مثل السوق النرويجي.
وقال المهندس سمارة خلال ورشة تعريفية لبيئة العمل في المانيا وطرق التقدم للعمل عقدتها وحدة العلاقات الدولية وتطوير الاعمال في نقابة المهندسين، إن الجدية في البحث عن فرص العمل مطلوبة، فالمهندس يجب أن يعمل ويبحث ويطور من قدراته وكفاءاته من اجل الوصول الى ما يريد، مشددا على أن النقابة تضع كافة امكاناتها تحت تصرف الزملاء المهندسين والمهندسات.
وأشار الى أن النقابة تواصلت وعلى مدى شهور عديدة مع الفعاليات الهندسية والسياسية والسفارة الالمانية وتمت زيارة المانيا كما تم استقبال وفود المانية للوصول الى اقامة سلسلة ورشات تساهم في استقطاب الكفاءات من المهندسين، مؤكدا جاهزية النقابة لتقديم ما يلزم لدعم الزملاء المهندسين من ناحية تطوير اللغة وتأهيل الزملاء للعمل في السوق الالماني.
وبين المهندس سمارة ان النقابة تبذل جهودا كبيرة في البحث عن اسواق خارجية امام الزملاء المهندسين رغم تعقيدات الملف الاقليمي التي تركت أثرا كبيرا على الاسواق المختلفة كسوريا والعراق.
وقال عضو مجلس النقابة الدكتور بشار الطراونة، إن ورشة العمل تأتي ضمن الخطة الاستراتيجية لمجلس نقابة المهندسين، من اجل البحث عن افاق وفرص عمل جديدة للمهندسين في الاسواق الخارجية.
ولفت الى ان النقابة عملت طوال ثمانية شهور وتواصلت مع نقابات مهنية وشركات ومؤسسات المانية مختلفة، وقررت عقد سلسلة من الورشات لتعريف الزملاء المهندسين بسوق العمل ومتطلباته وكيفية التقدم له، إضافة إلى شرح متطلبات اللغة الالمانية وبرامج التأهيل من خلال النقابة او من خلال المشغلين في ألمانيا.
وأشار الدكتور الطراونة الى ان الورشة الاولى تم عقدها في عمان، كما سيتم عقد سلسلة ورشات اخرى في الزرقاء واربد والكرك والمحافظات الاخرى.
وأكد أن الورشة خلصت الى تقديم معلومات قيمة وممتازة، لافتا إلى أن سوق العمل الالماني سوق واعد للمهندسين، خاصة إذا ما اتقن المهندسون متطلبات العمل من تأهيل فني وتقني ومن ناحية اتقان اللغة.
وشدد الدكتور الطراونة على أن النقابة تسعى على الدوام لتقديم كل ما من شأنه خدمة المهندسين لتأمين فرص عمل في المانيا وغيرها، مضيفا انه سيتم التواصل مع شركات ومؤسسات المانية أكثر، كما سيكون هناك اجتماع مع شركة القطارات والسكك الحديدية وممثلين من نقابة المهندسين الالمان لمعرفة الخطوات القادمة التي سيتم العمل بها.
بدوره، قال المهندس توفيق ابو رشيد إن النقابة تتابع سوق العمل الالماني للمهندسين الاردنيين، خاصة في ظل وجود طلب على المهندسين في المانيا والذي قابله رغبة عدد كبير من المهندسين الاردنيين للعمل هناك، مبينا أن النقابة تحاول خلق جسر بين السوقين الالماني والاردني.
وأكد على أن من واجب المهندسين تعلم اللغة الالمانية بطريقة صحيحة ومتقنة إضافة إلى ضرورة تأهيلهم لبيئة العمل الهندسي هناك ومعرفة طريقة عمل المهندسين والكودات الخاصة بهم.
وبين ان المشروع يتطلب تعاونا بين الحكومة الاردنية والالمانية عبر وزارتي العمل في البلدين من اجل توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين تساهم في تمكين نقابة المهندسين من التواصل مع المؤسسات واصحاب العمل في المانيا لخلق مزيد من فرص العمل هناك.