مرايا – التقى مدير الأمن العام اللواء فاضل الحمود في مكتبه اليوم ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تانيا شابويزات ، بحضور أمين عام المجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد مقدادي ونائب ممثل المنظمة ايتي هيجنز ومسؤولة برامج حماية الطفل بـالـ(يونيسف) مها الحمصي ، حيث تم التباحث حول سبل وأوجه تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات التي تخدم طبيعة عمل المنظمة وتساند جهودها في مجال خدمة ورعاية شريحة الأطفال وحماية حقوقهم .

وقال اللواء الحمود أن مديرية الأمن العام منفتحة على كافة المنظمات المحلية والدولية وتسعى لإيجاد شراكات حقيقية معها بما يساند جهودها ويدعمها في تحقيق أهدافها، مشيراً إلى مستوى التعاون والتنسيق المشترك بين المديرية وكافة المنظمات التابعة للأمم المتحدة داخل الأردن وخارجها وخاصة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) التي بدا التعاون معها منذ عقود وكان لهذا التعاون نتائج هامة أثمرت عن تغير جذري في آليات التعامل مع العنف الواقع على الأطفال أو القضايا التي ترتكبها تلك الفئة ، مؤكدا على السعي الدائم لتطوير آليات العمل ونقل الخبرات والتجارب الناجحة لكافة الدول في هذا المجال بما يتماشى والقانون والثقافة الأردنية.

وأكد مدير الأمن العام على الخطوات الهامة التي وصلت إليها إدارة حماية الأسرة وإدارة شرطة الإحداث في التعامل مع الطفل والمحافظة على حقوقه ومنع تعرضه للعنف أو الحرمان من حاجاته الأساسية كالتعليم والصحة وغيرها ، مشيرا لتطلع المديرية إلى مزيد من التعاون مع منظمة اليونسف في شتى المجالات التي تخدم أهدافنا وتحقق غاياتنا خاصة في المجالات التدريبية لمنظومة العمل التي تتعامل مع الطفل سواء رجال الأمن العام العاملين في إدارتي الأسرة والأحداث أو الباحثين الاجتماعين والأطباء الشرعيين والنفسيين والقضاة ليكتسبوا الخبرة والقدرة والتأهيل اللازم للتعامل مع قضايا الأطفال والإحداث.

ودعا اللواء الحمود إلى العمل المشترك لإعداد برامج توعوية للأسرة والطفل فيما يتعلق بقضايا المخدرات والجرائم الالكترونية ونشر الثقافة والوعي لدى الأسرة والطفل ضدها لكي لا يقعوا ضحايا لمثل تلك القضايا، مشيرا كذلك إلى قرب الانتهاء من أتمتة أنظمة الدراسات الاجتماعية والتي ينفذها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالتعاون مع وزارة التنمية و إدارة حماية الأسرة ومؤسسة نهر الأردن والتي تهدف لتتبع الحالات الأسرية ووضع وتتبع الدراسات الاجتماعية وإيجاد الحلول لها بما يعود بالمصلحة على الأسرة والطفل.

من جانبها بينت ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن المنظومة الأردنية في التعامل مع قضايا الطفل وحمايته من العنف وحماية حقوقه هي منظومة متطورة تتوافق وأعلى معايير العالمية لحقوق الطفل وهي تجربة وأنموذج فريد في المنطقة يصلح لنقله لكل الدول المحتاجة له، مؤكدة اعتزازها للشراكة مع مديرية الأمن العام والمباشرة بفتح آفاق جديدة لهذا التعاون بما ينعكس إيجاباً على الحماية المقدمة للطفل والأسرة ويعود بالنهاية بالنفع على المجتمع ككل.

مشيرة إلى المستوى المتطور الذي وصلت إليه إدارتي حماية الأسرة وشرطة الأحداث خلال زيارتها لتلك الإدارات وما شاهدته من قدرات وإمكانات تمكنهم من التعامل مع قضايا الطفولة والأسرة بكل حرفية ومهنية ، مثنية على الأدوار التي لعبتها هاتين الإدارتين خلال تعاملهما مع اللاجئين وتقديم الخدمات اللازمة لهم كذلك. حضر اللقاء مساعد مدير الامن العام للقضائية ومدارء ادارات حماية الاسرة وشرطة الاحداث والتخطيط والتعاون الدولي .