مرايا -قال السفير الصيني في عمان بان ويفانغبين ان الصين أصبحت ثالث أكبر شريك تجاري للأردن وثاني أكبر مصدر للواردات، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة الثنائية بين الصين والأردن في عام 2018 حوالي 3.184 مليار دولار أمريكي ، بزيادة سنوية بلغت 3.25٪.
واضاف في ندوة”الذكرى السنوية السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية” التي نظمتها السفارة الصينية بالتعاون مع مركز الرأي للدراسات، ان الصين صدرت 2.97 مليار دولار أمريكي للأردن واستوردت 214 مليون دولار أمريكي ، مما يجعلها مستوردًا رئيسيًا للبوتاس الأردني.
واشار الى ان مكتب الاعلام التابع لمجلس الدولة الصيني اصدر اخيرا كتابا أبيضا بعنوان “الصين والعالم في العصر الجديد”. يعرض التغير الكبير الذي حصل للصين على مدى سبعين عاما بقيادة الحزب الشيوعي الصيني، خالقا معجزة تنمية لم يسبق لها مثيل في تاريخ البشرية، وخاصة بعد انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، حيث حققت الصين انجازات وتغييرات تاريخية.
وبين ان الصين اكملت في غضون بضع عقود فقط، مسار تنمية استغرق من الدول المتقدمة عدة مئات من السنين، حيث كان الناتج الاقتصادي للصين منذ تأسيسها 30 مليار دولار امريكي، ليصل في عام 2018 الى 13.6 تريليون دولار امريكي ، بزيادة تقدر ب 450 ضعفا، محتلة بذلك المرتبة الثانية على العالم.
وارتفع نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي من 70 دولار امريكي الى 9470 دولار امريكي، بزيادة تقدر ب 135 ضعفا وتم تخلص ما يقارب المليار واربعمئة مليون شخص من حالة العوز والنقص والفقر ، للوصول الى مرحلة
الحياة الرغيدة اجمالا، متمتعين بكرامة وحقوق لم تكن قبل ذلك وأصبحت الصين أكبر دولة في مجال تجارة السلع في العالم، وأكبر دولة من حيث احتياطي العملات الصعبة في العالم.
واضاف ان الصين تلتزم وبثبات باستراتيجيةالانفتاح المتمثلة في المنفعة المشتركة والكسب المشترك، وتحقيق مستويات أعلى وأكبر من الانفتاح
على العالم الخارجي، من خلال تبني العديد من المبادرات العامة كالحزام والطريق وغيرها من المبادرات التي وفرت منصات جديدة و التي من شأنها أن تسهم في خلق فرص جديدة لتنمية الاقتصاد العالمي.
وقال ان الجانب الصيني يعتقد بأن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية في الشرق
الأوسط،وأنها قضية السلام الجذرية للشرق الأوسط، وانه لن يكون هنالك اي تهدئة جذرية للوضع في الشرق الأوسط الا اذا تم حل القضية الفلسطينية بشكل شامل وأن “حل الدولتين” هو الحل الأمثل لحل هذه القضية،ويتيعن على المجتمع الدولي الالتزام بقرارات هيئة الأمم المتحدة ذات الصلة، و”مبادرةالسلام العربية” وغيرها من التدابير وبذل الجهود اللازمة في سبيل استئناف المفاوضات.
واكد ان الصين تدعم بقوة وتشجع عملية السلام في الشرق الأوسط وتدعم الشعب الفلسطيني
في إقامة دولة فلسطينية مستقلة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية،تتمتع بالسيادة التامة.
وبحث المشاركون في الندوة من سفراء ووزراء سابقين وباحثين ومختصين نهضة الصين و اهمية العلاقات الصينية الاردنية ودعم الصين للقضايا العربية والعالمية العادلة واهمية الاستفادة من التجربة الصينية في النمو والتطور.