مرايا – قضت محكمة الجنايات الكبرى في الأردن بوضع متهم مصاب بمرض الفصام العقلي في المركز الوطني للصحة النفسية لهتكه عرض طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات هاجمها داخل منزل عمها.
وخلصت المحكمة الى ان المتهم يسكن جوار منزل اهل المجني عليها حيث توجهت المجني عليها الى منزل عمها القريب من منزل اهلها واثناء تواجدها في غرفة ضيوف منزل عمها حضر المتهم الذي يسكن بجوارهم وعندها بادرت المجني عليها وابنة عمها بالصراخ وحضرت زوجة عمها لاستطلاع الامر حيث اشار لها المتهم بيديه محاولا تهدئتها ثم استغل توقفها في مكانها وهجم على المجني عليها وقام بتجريدها من ملابسها السفلية هاتكا عرضها مما اصابها بنزف شديد حيث تدخل ابن عم المجني عليها وشقيق المتهم وابعداه عنها ونقلت المجني عليها الى المستشفى واجريت لها الاسعافات اللازمة.
وقالت المحكمة في قرارها ” إن الاطباء النفسيين الذين عاينوا المتهم قالوا انه يعاني من مرض عقلي وهو حالة من الذهان الحاد الذي يتطور مع الزمان ليصبح حالة فصام عقلي وهو مرض عقلي ،والعمر العقلي للذين يصابون بالفصام العقلي والذهان الحاد هو ذات العمر الفعلي للمريض، وبتاريخ الواقعة الجرمية التي وقعت في عام 2016 فان المتهم كان يعاني من امراض وتأثيرات وتداعيات المرض العقلي الذي كان يعاني منه وهو مرض الفصام العقلي.”
واعلنت المحكمة عدم مسؤولية المتهم الثلاثيني عن جناية هتك العرض المقترن بفض البكارة بحدود لمادة 299 عقوبات وبدلالة المادة 301\1\ب عقوبات بحكم المادة 92 من قانون العقوبات والمادة 233\4 من قانون اصول المحاكمات الجزائية وحيث تبين بان المتهم لم يشف بعد الشفاء الاجتماعي التام وما زالت امكانية تشكيله للخطورة على السلامة العامة قائمة .
وقررت المحكمة ايداع المتهم في المركز الوطني للصحة النفسية لحين ثبوت شفائه من اعراض مرض الفصام العقلي الشفاء الاجتماعي التام وانه لم يعد يشكل خطرا على السلامة العامة وذلك بمقتضى تقرير طبي من ثلاثة اطباء اخصائيين بالأمراض النفسية والعقلية من اطباء القطاع العام.