مرايا – أكد وزير العمل نضال البطاينة، اهمية تعزيز ثقة المواطن بمنظومة التشغيل والأرقام الصادرة عن الوزارة.
وقال ان توفير 30 الف فرصة عمل في القطاع الخاص لا يعتبر مستهدفا كافيا، نظرا لأعداد المتعطلين عن العمل من الشباب، وعليه تقوم الوزارة بالبحث عن برامج إضافية وإعادة هيكلة لبعض البرامج الحالية والبحث عن فرص للشباب حتى خارج حدود الوطن، وان النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمار هو مفتاح حل مشكلة البطالة.
وقال وزير العمل في تصريح صحفي اليوم، انه متفائل على ضوء الدعم والتوجيهات الذي تلقته هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية من جلالة الملك عبدالله الثاني خلال اجتماعه بمجلس الهيئة يوم أمس، حيث يعول على الهيئة سد الفجوة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل وتوجيه الشباب إلى المجالات المهنية والتقنية.
واشار البطاينة، الى ان مرجعية الوزارة في التشغيل تعتبر الاطار الوطني للتمكين والتشغيل ويتضمن العديد من البرامج والمشاريع الممولة من قبل الحكومة الأردنية وبالشراكة مع الجهات ذات العلاقة من القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، والجهات المانحة ويستهدف توفير نحو 30 الف فرصة عمل للعام 2019 في عدد من القطاعات (السياحة، الخدمات، الصناعة، التشييد والبناء، الصحة، الاتصالات والزراعة)، إضافة الى الاستمرار في إقامة الفروع الإنتاجية، وتنفيذ عدد من المبادرات التي تصب في تمكين وتشغيل الاردنيين وتحفيز الأعمال الريادية، من خلال دعم إقامة مشاريع صغيرة مدرّة للدخل.
واضاف، أن الوزارة لن تتوانى عن نشر الارقام الفعلية، حيث ان البيانات الخاصة بالمنتفعين يتم تدقيقها بعد حصرها وتتم مراجعتها من خلال بيانات المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي، مؤكدا ان الوزارة تعي تماما حجم الشباب المتعطلين عن العمل، وان حجم البطالة في الأردن أكبر من الوظائف التي تم توفيرها بكثير، وأن تكون هناك حلول متوازية مع هذه الأرقام.
وافاد الوزير، بأن الحكومة طرقت أبواب القطاع الخاص، حيث اجتمعنا مع القطاع الصناعي وغيره من القطاعات، ودرسنا احتياجات هذه القطاعات، واتفقنا معهم على ابرام اتفاقيات تدريب منتهية بالتشغيل.
وقال، ان الحكومة قامت باتخاذ العديد من الاجراءات لتسريع وتيرة تشغيل الشباب من خلال ما تضمنه الميثاق الوطني للتشغيل، مبينا ان الوزارة ليست الجهة المسؤولة عن خلق فرص عمل الا انها تعمل على تنظيم سوق العمل وضمان التشبيك بين فرص العمل والباحثين عن العمل، وعليه قامت الوزارة بإطلاق المنصة الوطنية للتشغيل، وتم ربطها مع الأحوال المدنية، والضمان الاجتماعي، وزارة الصناعة والتجارة والتموين ومراقبة الشركات، والعمل جار لاستكمال الربط مع ديوان الخدمة المدنية والتنمية الاجتماعية وصندوق المعونة الوطنية لغايات حصر الشباب المتعطل فعليا عن العمل، لافتا الى إن عدد المسجلين في المنصة وصل إلى 38 ألف مسجل.
وأكد وزير العمل ان صلاحية الدخول إلى المنصة والتسجيل فيها ستكون متاحة للقطاع الخاص بجميع قطاعاته، سواء محليا وعربيا او دوليا، ليتمكنوا من الإعلان عن الوظائف المتوفرة في تلك القطاعات، كذلك ستوفر المنصة فرصة للشباب الاردني للتعبير عن انفسهم ومهاراتهم وخبراتهم لغايات التواصل مع القطاع الخاص.
وبين البطاينة ان الحكومة ابتكرت برامج جديدة مثل خدمة وطن، الذي تم اجراء تغييرات جوهرية على اهدافه، بحيث يكون منتهيا بإتاحة فرص عمل لجميع الملتحقين به، وجرى مراجعة مدة البرنامج ومساقاته بحيث تكون مرتبطة باحتياجات سوق العمل وذلك من خلال توقيع اتفاقيات التدريب والتشغيل مع المشغلين من اصحاب العمل كافة.
واضاف، ان المرحلة الثانية من برنامج خدمة وطن سيبدأ العمل بها الشهر المقبل بطاقة استيعابية 6 آلاف، وسوف يُراعى التقسيم على المحافظات، وإعطاء الأولوية لأبنائها، وتم توقيع الاتفاقيات مع القطاع الخاص لغايات تشغيلهم مباشرة بعد انتهاء التدريب، بالاضافة الى اطلاق برنامج انهض للحد من البطالة بين الشباب، عبر دعم نهج التشغيل الذاتي وإنشاء المشاريع الإنتاجية في مختلف القطاعات التنموية التشغيلية.