مرايا – افتتح وزير العمل نضال البطاينة اليوم الاثنين الفرع الإنتاجي الجديد لشركة الأزياء التقليدية لصناعة الألبسة, في بلدية مؤاب الجديدة/ في محافظة الكرك، الذي وبحسب الوزارة فإنه سيوفر نحو 1000 فرصة عمل لأبناء المنطقة.
وقال البطاينة خلال حفل الافتتاح ان الحكومة قامت بإتخاذ حزمة من الإجراءات للحد من البطالة, والذي يحتل أولوية متقدمة في خطة التحفيز الإقتصادي للحكومة, حيث إستمرت وزارة العمل بالتوسع في إنشاء الفروع الإنتاجية بناء على التوجيهات الملكية السامية بضرورة نقل الاستثمارات إلى المناطق النائية والبعيدة, خدمة لأبناء المجتمعات المحلية.
واضاف البطاينة “وزارة العملِ التزمت – بمتابعةٍ حثيثة واهتمام مباشرٍ من جلالة الملك عبدالله الثاني – بالإشراف على الإنجاز الميداني لهذه المشاريع الناجحة، ومضت نحو عمل تنموي حقيقي، يفتحُ نوافذَ الانتاجِ والعمل والأمل، وبذلت الوزارة جهودا كبيرة بالتنسيق مع المستثمرين في المناطق الصناعية المؤهلة لإقامة عدد من الفروع الانتاجية”.
وتابع البطاينة “اتخذت الوزارة حزمة إجراءات وتسهيلات بالتنسيق مع الجهات المعنية من شأنها تحفيز البيئة الاستثمارية في المملكة، وفتح آفاق جديدة نحو توزيع مكتسبات التنمية في المحافظات ومنح المستثمرين هناك حوافز تشجيعية”.
وأشار البطاينة الى اطلاق الميثاق الوطني للتشغيل الذي يهدف الى التزام المشغلين في القطاع العام والخاص بتشغيل مخرجات النظام التعليمي المهني والتقني, وتقديم الحكومة عددا من الممكنات التي من شأنها التخفيف من نسب البطالة، كالمنصة الوطنية للتشغيل وبرنامجي خدمة وطن وانهض والإرتقاء يمستوى التدريب المهني والتقني وتنظيم سوق العمل،.
وقال “وعليه تم انشاء هيئة تنمية المهارات المهنية والتقنية، لتكون المظلة القانونية والفنية والمرجعية لقطاع التعليم والتدريب المهني والتقني، كما تم إعداد خطة عمل الهيئة للأعوام 2020-2022.
ولفت الى تشكيل مجلس لتنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية وضم العديد من ممثلي القطاع الخاص لا سيما القطاعات الاقتصادية الواعدة وذات الاولوية مثال السياحة والانشاءات والزراعة والصحة والاتصال وتكنولوجيا المعلومات, حيث سيقوم بتشكيل مجالس المهارات القطاعية في القطاعات الاقتصادية المختلفة والبالغة 21 قطاعا, وتحديد مهامها وصلاحياتها وكيفية اجتماعاتها واتخاذ قراراتها وتوصياتها بموجب نظام يصدر لهذه الغاية.
واكد ان الحكومة بصدد اقرار مجلسا وطنيا للتشغيل برئاسة رئيس الوزراء, يعنى بمتابعة وتحديث وتطوير الاستراتيجية الوطنية للتشغيل يكون مقدمة لاصلاحات اخرى, ومرجعيته استراتيجية تنمية الوارد البشرية والميثاق الوطني للتشغيل وقانون العمل, مؤلف من اصحاب العمل وممثلي العمال والحكومة, يتولى المساهمة في رسم السياسة العامة للتشغيل في المملكة واقتراح البرامج والخطط على المستوى الوطني, ومعالجة الفجوة بين مؤشرات سوق العمل ومخرجات التعليم بهدف تخفيض نسب البطالة ومتابعة تنفيذ الميثاق الوطني للتشغيل وعدد من المهام التي من شأنها تعزيز فرص التشغيل.
واوضح خلال جولة له في المصنع ان افتتاح الفرع الانتاجي انعكاس لدولة الانتاج التي وجه اليها جلالة الملك, لافتا ان الشباب الاردني مصمم وقادر على العطاء والعمل.
وبين أن فكرة الفروع الإنتاجیة ترتكز على إیجاد مصنع صغیر أو خط إنتاجي وقد یكون مصنعا متكاملا، یتم إنشاؤھا في مناطق محددة من القرى والمحافظات تسھل على الشباب الاردني وخصوصا الفتیات الذھاب إلى مكان العمل، حیث يخضعن لبرنامج تدریبي یؤھلھن للعمل في ھذه المصانع, مشيرا إلى أنه المصنع الثاني في محافظة الكرك.
ومن جهته، قال رئيس بلدية مؤاب الجديدة حمزة الطراونة, إن انشاء هذا المصنع يعكس نهج الاهتمام الملكي المتواصل لتحسين حياة المواطنين وتوفير فرص العمل المناسب لهم, مؤكدا اهمية الاستثمارات في المناطق النائية وجيوب الفقر، لما توفره هذه الاستثمارات من فرص عمل وتسهم بالحد من مشكلتي الفقر والبطالة.
من ناحيته اكد المستثمر سنال كومار، ان هذا المصنع يوفر 1000 فرصة العمل, مثنيا على التسهيلات التي قدمتها الحكومة بتنشيط الاستثمار واقامة مشاريع استثمارية من المجتمعات المحلية, مشيرا إلى أن المصنع يسهم في تنمية المنطقة اقتصاديا وتوفير فرص العمل.
يشار الى انه تم انشاء 28 فرع انتاجي, وفرت 8000 فرصة عمل, كما سيتم افتتاح 9 فروع اخرى قبل نهاية العام, لتشغيل 2300 شاب وفتاة, وسبق ان تم انشاء فرع في منطقة فقوع /محافظة الكرك, يوفر نحو 450 فرصة عمل, والعمل مستمر مع المستثمرين لإنشاء المزيد من الفروع الإنتاجية لتساهم في التخفيض من معدلات البطالة, وزيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل الأردني، حيث ان وزارة العمل تستهدف اقامة 23 فرعا في المستقبل القريب لتوفير ما مجموعه 7600 فرصة عمل اخرى.
وحضر حفل الافتتاح عدد من نواب واعيان المحافظة ومحافظ الكرك الدكتور جمال الفايز ورئيس واعضاء مجلس المحافظة وعدد من المسؤولين والمهتمين.