مرايا – جدد اعضاء مجلس محافظة الكرك وفعاليات مجتمعية من لواء المزار الجنوبي مطالبتهم وزارة التنمية الاجتماعية الخروج بمشروع مركز المنار المتخصص بالتوحد والاعاقات العقلية نحو التلبية، عقب مماطلة وتعثر لهذا المشروع رغم إقراره على موازنة عام ٢٠١٨، من قبل مجلس المحافظة وفقا لما ذكره اعضاء من المجلس.
ولفت كل من الدكتور مرزوق المرابحة والدكتور منذر الخرشة ممثلي اللواء في المجلس إلى أن مركز المنار والذي شكل ثمرة جهود ومخاطبات تكررت من قبل ابناء المجتمع المحلي، خصوصا ذوي الأطفال المصابين بالتوحد والاعاقات العقلية واعضاء مجلس محافظة الكرك، لاتزال ضمن دائرة المماطلة والتعثر رغم الحاجة الملحة لهذا المرفق الذي سيقدم خدماته للعشرات من من يعاني هذه الاعاقات التي يصعب استقبالها في المراكز الأخرى وتفتقر منذ إغلاق مركز مؤاب لذوي الاحتياجات الخاصة، لرعاية والتأهيل للازم لتخفيف معاناتهم وتمكينهم من تذليل التحديات والصعوبات وتحقيق مفاهيم الدمج الايجابي لهم بمجتمعاتهم.
ونوه الدكتور الخرشة إلى أن المراكز المعنية برعاية وتأهيل ذوي الاعاقات في لواء المزار ومحافظة الكرك على وجه العموم تفتقر للتخصصية بصورة يجعل من بعضها مجرد حضانات تستقبل ذوي الاعاقات لساعات محددة تتزامن في معظم الحالات مع اوقات الدوام الرسمي للموظفين وتنعدم لدى معظمها الصورة الحقيقة للرعاية والتي تستند على الدراسات والابحاث والخبرات العملية والعلمية الحديثة في مجالات الرعاية والتأهيل.
واضاف إلى أن التطلعات والآمال التي انعقدت على مركز المنار كانت تتجه لتجاوز هذا التحدي باستحداث مركز حكومي يعنى بذوي الاعاقات من مرضى التوحد والاعاقات العقلية ويضم كفاءات علمية وخبراء قادرين على تحقيق الغايات التنموية المتعلقة بتأهيل ورعاية وتمكين هؤلاء الاشخاص من العيش والتعايش مع مجتمعهم بتحدي ما لديهم من صعوبات جسدية وعقلية، مبينا أن هذه الصورة ستنتج خلية انسانية واجتماعية تعمل بروح الفريق الواحد للوصول بالمركز نحو غايته وتطلعاته للنهوض بهؤلاء الاشخاص والوصول بتأهيلهم ورعايتهم نحو ما يمليه الحس الانساني والمجتمعي.
وعرض الدكتور المرابحة معاناة العديد من الاسر عقب إغلاق احد المراكز المعنية بذوي الاعاقات في قضاء مؤاب، والذي كان يضم خمسين معاقا بات أغلبهم حبيس المنزل دون رعاية وتأهيل وذلك بالنظر لعدم مقدرة أسرهم على تحمل تكاليف نقلهم إلى مراكز الرعاية الخاصة والتي تفوق رسومها إمكانات تلك الأسر.
وبين أن المجلس وضع مركز المنار ضمن أولويات موازنته لمشاريع التنمية الاجتماعية وتم اقرار المشروع بقيمة تتجاوز ٤٠٠ الف دينار تم تقليص هذه القيمة عقب تغير التوجه من بناء المركز على مساحات ملائمة في بلدة المزار لاستملاك احد المباني القائمة واستحداث هذا المرفق فيها وتم تلقي عدة عروض غير أنه لعدم مطابقتها لمواصفات ونقاط معينة لم يتم اعتماد أي منها، وبقي المشروع قيد المخاطبات والتعثر، بحجة عدم توفر المساحات والمباني الملائمة لهذه الغاية.
إدارة التنمية الاجتماعية في المزار اكدت حول الموضوع الى $ أن التنمية تحرص على تقديم الخدمات التأهيلية والرعائية لذوي الاعاقات بما يمكنهم من تذليل الصعاب والتحديات وتحقيق مفاهيم الدمج، منوهة إلى تفاهمات مع المراكز الخاصة في اللواء لاستقبال طلبة المركز الذي تم اغلاقه برسوم ملائمة وإجراءات استحداث مركز ملائم في اللواء لاتزال قائمة.
وقال مدير مديرية تنمية محافظة الكرك الدكتور فيصل الضمور أنه لا مماطلة في تنفيذ مشروع مركز المنار الشامل لرعاية ذوي الاعاقات في لواء المزار وأن بداية الأمر كانت باستملاك مساحات للبناء عليها غير ان تعذر توفر هذه المساحات بات تحد تم تجاوزه بالتوجه لاستملاك احد المباني القائمة غير أن عدم مطابقتها لما هو منشود وضع التنمية أمام خيار اعادة طرح العطاء وتشكيل لجنة من التنمية الاجتماعية ووزارة الاوقاف ليتسنى ايجاد مساحات تعود ملكيتها للأوقاف في المزار واستملاكها ليتم البناء عليها.