مؤشرات سوق العمل ستشهد تحسناً لافتاً
مرايا – قال وزيرالعمل نضال البطاينة أن حزمة المحفزات التي أطلقتها الحكومة استكمالاً لمبادرات وبرامج سابقة سوف تنعكس ايجاباً وبشكل لافت على مؤشرات سوق العمل.
وأضاف خلال رعايته أمس احتفال كلية توليدو الأهلية للتعليم التقني والمهني في إربد بتخريج دفعة من طلبة الدبلوم المتوسط أن الحكومة مستمرة بتلمس كل ما شأنه أن يضع مؤشرات سوق العمل في الاتجاه الصحيح ويربط مخرجات التعليم باحتياجات سوق العمل.
وقال إن الإصلاح في قطاع التعليم المهني والتقني يسير بالطريق الصحيح ترجمة للإستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، والتي جاء إطلاقها بتوجيهات ملكية.
وأشار إلى أن مؤسسات الدولة كافة تعمل بوتيرة متناسقة لتنفيذ بنود الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، لافتاً إلى قيام وزارتي العمل والتربية والتعليم والتعليم العالي برفع مستوى التسيق بينهما للنهوض بالتعليم التقني والمهني وجعله أكثر قدرة وكفاءة لأهميته في مستقبل التشغيل في القطاعين العام والخاص أو في مجال إنشاء المشاريع الصغيرة التي تعد رافداً قوياً للاقتصاد الوطني ومحركاً لعجلة نموه.
وأكد البطاينة إن التوجه نحو التشغيل وليس التوظيف لمعالجة مشكلتي الفقر والبطالة يتطلب وجود سياسات وطنية ترتكز على تطوير عملية التعليم والتدريب المهني والتقني والفني ومن ثم التشغيل كأساس لخلق فرص عمل للأردنيين وخصوصاً فئة الشباب بعد تهيئتهم أكاديمياً أو مهنياً لتلبية الاحتياجات الفعلية لأصحاب العمل.
وقال أن قطاع التعليم المهني والتقني والتدريب يعتبر من أهم أدوات التنمية الاقتصادية والبشرية, وهو عماد إعداد الشباب وتأهيلهم لتلبية احتياجات سوق العمل، بل وتدريب العمال الممارسين لرفع كفاءتهم ومواكبة التطورات التكنولوجية.
وأضاف أن هذا القطاع واجه كغيره من قطاعات التنمية تحديات ومشكلات ناتجة عن اتساع الفجوة بين احتياجات سوق العمل وبين كفايات الخريجين ويعود ذلك لأسباب كثيرة بشرية ومالية وفنية، وأخذ هذا القطاع اهتماماً خاصاً في وثيقة الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية التي اطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني والتي تضمنت ثلاثة قطاعات رئيسية منها قطاع التعليم والتدريب المهني والتقني.
وقال ان الشباب يمثلون الأمل في تطوير الأردن، والمضي قدما في مسيرة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية مؤكدا ان وزارة العمل تبذل الجهود لتشبيك الخريجين مع القطاع الخاص, لغايات توفير فرص عمل حسب احتياجات السوق.
ودعا الوزير البطاينة الخريجين الى التسجيل في المنصة الوطنية للتشغيل للتنافس على فرص العمل المتاحة في القطاع الخاص بجميع مكوناته محليا وعربيا او دوليا وهنأ الخريجين وادارة الكلية.
وعبر البطاينة خلال جولة له في اقسام الكلية ومختبراتها عن الاعجاب بالبرامج التي تطرحها الكلية في مختلف التخصصات التقنية والمهنية والفنية والإنشاءات ، خصوصا اهتمامها بمجال الطباعة ثلاثية الابعاد والحفر التي تستخدم في الصناعات والتي دعا جلالة الملك عبدالله الثاني الى الاهتمام بها خلال زيارة جلالته لمركز التدريب المهني في ماركا.
وحضر البطاينة ورئيس مجلس امناء الكلية النائب عبدالله عبيدات ورئيس هيئة المديرين عماد ابراهيم ومدير عام الكلية محمد ابراهيم توقيع اتفاقية تعاون وتدريب بين الكلية والمؤسسة العامة للتدريب المهني وقعها عن المؤسسة مديرها العام المهندس زياد عبيدات وعن الكلية عميدها الدكتور بسام السعدي.
من جانبه قال السعدي أن الكلية تسعى لتطوير برامجها التقنية والمهنية والفنية بطرح برامج متقدمة تحاكي خطط واستراتيجيات التعليم العالي في الأردن وتتناغم مع احتياجات سوق العمل وتعزيز فرص الخريجين بالحصول على فرص عمل محلياً وخارجياً مشيراً إلى انها تستند على مكونات الميثاق الوطني للتشغيل والاستراتيجية الوطنية للموارد البشرية.
وفي ختام الحفل وزع البطاينة الشهادات على الخريجين.