مرايا – نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين تفاصيل دقيقة وقاسية لما حدث مع الأسيرة هبة اللبدي المُضربة عن الطعام ضدّ اعتقالها الإداري، خلال عملية التحقيق.

ونقلت الهيئة عبر محاميتها، الإفادة الكاملة للأسيرة اللبدي لما تعرضت له على أيدي السلطات الإسرائيلية منذ لحظة الاعتقال وحتى اليوم، حيث قالت، إنّه “بتاريخ 20-8-2019 قدمت من الأردن مع أمي وخالتي لحضور زفاف ابنة خالتي، خططت لإجازة 5 أيام مليئة بالفرح، بس الاحتلال أخذني لعالم آخر لم أكن أتوقعه في أسوأ أحلامي ولا حتى بالكوابيس” وفق ما نشره موقع “رأي اليوم”.

وتابعت: “التحقيق كان عبارة عن تعذيب نفسي وكان عنيفا جدًا فمنذ حوالي التاسعة صباحًا لغاية ساعات الفجر من اليوم التالي، ساعات طويلة جدًا بغرفة التحقيق جالسة على كرسي مقيدة ومربوطة بالكرسي والكرسي ثابت بالأرض، الأمر الذي سبب لي آلامًا شديدة بالظهر والأيدي والرقبة، المحققون كانوا يصرخون بصوت عالٍ وكانوا يجلسون شبه متلاصقين بي حيث كانت كراسيهم قريبة مني وكانوا يحيطونني وكأنهم يتعمدون ملامسة رجلي فكنت أحرّك قدمي وأبعدها، طريقتهم مستفزة جدًا، يبصقون علي، ينعتونني بأقذر الصفات ويسبوني، بعض ما قالوه لي إنني “حقيرة، فاشلة، سافلة، صرصور، حيوانة، حشرة، بشعة كثير، انصرفي، راح تعفني بالزنازين”، كلام قاسٍ جدًا أسمعه لأوّل مرّةٍ في حياتي، قالوا لي أنت متطرفة وشتموا الدّين الإسلاميّ والمسيحيّ وقالوا لي إحنا اليهود جوهرة وأنتم ديانات متطرفة أنتم زبالة، كلام عنصري جدًا ومتطرف”.

من جهته قال النائب خليل عطية إن محامية الأسيرة الأردنية هبة اللبدي أبلغته بنقل هبة إلى المستشفى بشكل طارئ صباح اليوم الأربعاء بعد سوء حالتها الصحية.

وتدخل اللبدي الأربعاء يومها 37 من الإضراب عن الطعام احتجاجاً على اعتقالها إدارياً في سجون الاحتلال.

وكشف والد هبة في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء أن ابنته نقلت 3 مرات للمستشفى خلال الأسبوع الماضي وأنها أخرجت الأحد من المستشفى قسراً وتمت إعادتها لزنزانتها في سجن الجلمة رغم حالتها الصحية المتردية.