مرايا – قال رئيس قسم الأهلة والمواقيت في دائرة الإفتاء الفلكي عماد مجاهد ان سماء المملكة على موعد مع حدث فلكي نادر عصر يوم غد الاثنين، حيث يعبر كوكب عطارد قرص الشمس وهو الحدث الذي سيتكرر سنة 2032 أي بعد 13 عاما بإذن الله.
وأوضح مجاهد لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن كوكب عطارد سيعبر الجزء الشرقي من قرص الشمس في تمام الساعة 2:35 بتوقيت المملكة أي بعد آذان العصر بمدة 17 دقيقة، ثم ينتصف العبور أي يصبح كوكب عطارد في منتصف قرص الشمس في تمام الساعة 4:36 مساء أي قبل غروب الشمس بمدة 10 دقائق، وعليه وبما أن الشمس تغيب بعد ذروة العبور بعشر دقائق يعني أن العبور ينتهي في سماء المملكة عند غروب الشمس، وعليه يستغرق العبور في سماء المملكة مدة 2 ساعة و4 دقائق.
وقال مجاهد انه لا يجوز رصد عبور كوكب عطارد من خلال العين المجردة بسبب خطر أشعة الشمس على العين، كما أن النظارات الشمسية لا تفيد أبدا في رصد العبور إضافة لخطر النظر بواسطتها الى الشمس مباشرة، حيث أن كوكب عطارد صغير جدا ويحتاج إلى تلسكوب فلكي مزود بفلتر خاص لحماية العين من أشعة الشمس، حيث يظهر عطارد على شكل نقطة صغيرة سوداء تعبر أمام قرص الشمس.
واضاف، أن عبور كوكب عطارد يقع ما بين 13 الى 14 مرة في القرن الواحد، كان العبور الماضي قد وقع في سنة 2016 وسيقع العبور الثاني سنة 2032 أي بعد حوالي 13 عاما.
كما يعبر من امام قرص الشمس كوكب الزهرة وهو الكوكب الثاني بعدا عن الشمس بعد كوكب عطارد والأرض في المركز الثالث بعد عطارد والزهرة، لكن عبور كوكب الزهرة نادر الوقوع نسبة لعبور كوكب عطارد، حيث وقع عبور الزهرة الماضي سنة 2012 والعبور القادم سيكون سنة 2117 إن شاء الله.
وختم الفلكي عماد مجاهد بأن عبور عطارد حدث فلكي عادي ناجم عن مرور الكوكب من أمام قرص الشمس كونه أقرب للشمس من الأرض وكذلك كوكب الزهرة، وعليه فلا توجد أي علاقة لعبور عطارد على أية أحداث على الأرض مثل الزلازل والبراكين والفيضانات وغيرها من الكوارث.