مرايا – أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية – الجامعة الأردنية، أن 31 بالمئة يرجعون الى أكثر من مصدر للتحقق من صحة أو صدقية الاخبار التي يسمعونها، فيما يتلقى خمس الأردنيين معلوماتهم عن الأحداث العامة من الأهل والأصدقاء.
وحسب نتائج الاستطلاع التي أعلن نتائجها المركز اليوم الأحد، فإن ثلث الأردنيين فقط يعتقدون أن التشاور والنقاش والتحاور هو الأسلوب الأمثل للتعبير عن الرأي حول قضية أو موضوع أو مشكلة ما.
ونفذت دائرة استطلاعات الرأي العام والمسوح الميدانية بمركز الدراسات الاستراتيجية استطلاعها السادس، ضمن سلسلة استطلاعات “المؤشّر الأردني- نبض الشارع الأردني 6” خلال الفترة الواقعة بين 4 و7 تشرين الثاني الحالي، على عينة ممثلة للمجتمع الأردني في العاصمة والمحافظات كافة.
وتطرق الاستطلاع إلى أهم القضايا إلحاحاً التي كانت تواجه الأردن والأردنيين لحظة تنفيذ الاستطلاع، وتواجه الإقليم والمجتمع الدولي، فيما ركز على كيفية تشكل الرأي العام في الأردن والثقة في مصادر المعلومات المختلفة.
وعند سؤال المستجيبين عن المحطة التلفزيونية التي يتابعونها باستمرار أكثر من غيرها (محطات محلية او عربية او اجنبية)، أظهرت النتائج أن 21 بالمئة يتابعون قناة رؤيا باستمرار، فيما قال 11 بالمئة إنهم يتابعون التلفزيون الأردني.
وحول الجهات والمصادر المختلفة التي يتلقون منها معلوماتهم حول الاحداث التي تدور في الأردن، وهي المصادر التي تلعب دورا في تشكيل الرأي العام ومستوى الثقة بهذه المصادر، أظهرت النتائج أن 27 بالمئة يتلقون معلوماتهم من مختلف وسائل الاعلام بصفتها أحد اهم مصادر المعلومات، فيما أفاد 18 بالمئة أنهم يتلقون معلوماتهم من الأصدقاء، و 13 بالمئة من الأهل و 12 بالمئة من محيط السكن و 7بالمئة من مكان العمل.
وعن أكثر هذه المصادر ثقة، أفاد 57 بالمئة أن وسائل الاعلام هي الأكثر موثوقية كمصدر للمعلومات، وجاء الأهل في المرتبة الثانية بنسبة 18 بالمئة، فيما أجاب 16 بالمئة بأنه لا يوجد جهة يمكن الثقة بها كمصدر للمعلومات حول الاحداث التي تدور في الأردن، لتحتل المصادر الأخرى كالشخصيات السياسية، ومواقع الاخبار الالكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي في المرتبة الأخيرة وبنسبة ضئيلة جدا.
وكشف الاستطلاع عن أن 31 بالمئة يرجعون الى أكثر من مصدر للتحقق من صحة أو صدقية الاخبار التي يسمعونها، فيما أفاد 21 بالمئة بأنهم يصدقون الخبر ويعتبرونه صحيحا إذا ما تم تداوله من أكثر من مصدر في نفس الفترة، في حين أفاد 15 بالمئة بأنهم يتحققون من صحة وصدقية الخبر إذا ما تم نشره او تداوله من خلال مصادر حكومية ورسمية، بينما أفاد 5 بالمئة أن الرجوع الى المصدر الرئيس للخبر هو طريقتهم للتحقق من صدقيته، وأفادت النسبة نفسها أنهم يسألون الاهل والأصدقاء حول الاخبار التي يسمعونها كإجراء للتحقق من صحتها وصدقيتها، في حين 9 بالمئة من المستجيبين بأنهم لا يتحققون أبدا من صحة الاخبار التي يسمعونها.
ويعتبر أكثر من نصف المستجيبين (55 بالمئة) التلفاز كأكثر مصدر يتابعونه من أجل الحصول على اخبار محلية تتعلق بالأردن، فيما جاء “فيسبوك” في المرتبة الثانية بنسبة 8ر23 بالمئة، وفي المرتبة الثالثة جاءت المواقع الإخبارية الالكترونية بنسبة 7ر12 بالمئة وجاءت الإذاعة في المرتبة الرابعة بنسبة 6ر3 بالمئة.
وحول مدى التأثر بالأخبار أجاب 42 بالمئة بأنهم يتأثرون دائما بالأخبار المحلية التي يسمعونها، وقال 34 بالمئة إنهم يتأثرون أحيانا، فيما أفاد 12 بالمئة بأنهم نادرا ما يتأثرون بما يسمعون، في حين أكد 10 بالمئة بأنهم لا يتأثرون على الإطلاق بالأخبار المحلية التي يسمعونها.
وعن نسبة الاخبار او المواضيع التي يصدقونها بشكل يومي، اظهرت النتائج أن 23 بالمئة من المستجيبين يصدقون نصف الاخبار التي يسمعونها او يعرفون عنها بشكل يومي، فيما قال 15 منهم إنهم يصدقون 60 بالمئة من الاخبار التي يسمعونها أو يعرفونها بشكل يومي، وأفاد 13 بالمئة أنهم يصدقون 70 بالمئة من الاخبار التي يسمعونها أو يعرفونها بشكل يومي.
وأوضح الاستطلاع أن ثلث المستجيبين تقريباً (32 بالمئة) يعتقدون أن التشاور والنقاش والتحاور هو الأسلوب الأمثل للتعبير عن الرأي حول قضية او موضوع او مشكلة ما، فيما يعتقد 16 بالمئة أن إبداء الرأي عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي (المشاركة، التعليق، بث مباشر) هو الأسلوب الأمثل، في حين أفاد 15 بالمئة بأن الصمت وعدم اتخاذ أي اجراء هو الأسلوب الأمثل للتعبير عن الرأي حول قضية او موضوع او مشكلة معينة، و 14 بالمئة أفادوا بأنهم لا يعرفون ما هو الأسلوب الأمثل للتعبير عن رأيهم حول قضية او موضوع او مشكلة ما.
وتصدرت مشكلة البطالة القضايا المحلية الأكثر الحاحاً التي تواجه المجتمع الأردني حسب نتائج الاستطلاع، حيث شكّلت نسبة من يعتقدون أن الأوضاع الاقتصادية الصعبة هي أكثر قضية إلحاحاً بنسبة 8ر24 بالمئة فيما أفاد 1ر22 بالمئة بأن الوضع الاقتصادي بصفة عامة هي أهم قضية إلحاحاً التي تواجه الأردن اليوم، من مجموع القضايا، وجاء الفقر في المرتبة الثالثة بنسبة 2ر16 بالمئة، تلاه ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة بنسبة 5ر11 بالمئة ثم الفساد والواسطة والمحسوبية بنسبة 7 بالمئة.
وعلى الصعيد الإقليمي؛ تصّدرت الأزمات والحروب التي تواجه المنطقة مشهد القضايا الإقليمية الأكثر أهمية/ إلحاحاً بنسبة 5ر24، تلتها قضية القدس والقضية الفلسطينية وصفقة القرن (3ر14 بالمئة) ثم الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الإقليم 7ر13 بالمئة، فمشكلة الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة 11 بالمئة.