مرايا – أكد المشاركون في ندوة نظمتها مديرية ثقافة الزرقاء بالتعاون مع منتدى الزرقاء الثقافي ومنتدى أنصار القدس الثقافي بمركز الملك عبد الله الثاني الثقافي بعنوان “القدس عاصمة الثقافة العربية والإسلامية”، ضرورة استمرار الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين المحتلة.
وتحدث أستاذ اللغة العربية بالجامعة الهاشمية الباحث عمر الفجاوي خلال الندوة، عن تاريخ القدس في العصرين الأيوبي والمملوكي وعن ابرز علماء اللغة والفقه الذين قدموا الى القدس وأقاموا فيها.
وأشار الفجاوي، الى القيمة الدينية والتاريخية التي يتحلى بها المسجد الأقصى، الذي خرج العديد من الأئمة الذين كان لهم دور كبير في حركة التنوير والمعرفة.
من جهته، تحدث الباحث محمود أبو قادوس، عن الهجمة الإسرائيلية الشرسة على القدس التي تستهدف الأرض والإنسان والحجر وتزوير الزمان، الرامية الى إخلاء القدس من سكانها العرب الأصليين منذ ستة آلاف عام.
واكد أبو قادوس، ضرورة تدريس القضية الفلسطينية والقدس خاصة في مناهج الطلبة، حيث يتعين أن تبقى حاضرة في العقل والوجدان العربي.
من جانبها، افادت مديرة العلاقات العامة والإعلام في اللجنة الملكية لشؤون القدس سوسن الكيلاني، بان موقف الملك عبد الله الثاني لم يتغير تجاه القدس رغم كل الضغوطات التي يتعرض لها الأردن، مشيرة الى انه تم اختيار القدس عاصمة للثقافة العربية عام 2009 وفي هذا العام تم اختيار القدس عاصمة للثقافة الإسلامية.
ولفتت الكيلاني، إلى محاولات الاحتلال تهويد القدس وهدم واقتحام البيوت، مبينة أن هناك 29 مستوطنة في القدس و15 مستوطنة في الجزء الشرقي من القدس يقطنها 400 ألف مستوطن، وأن مساحة المسجد الأقصى تقدر بـ 144 دونما.
وقال رئيس منتدى الزرقاء الثقافي عبد الله المومني، الذي أدار الندوة التي حضرها جمع من الكتاب والمهتمين، ان “اليهود يتربصون بالأمة العربية الإسلامية ويكيدون المكائد، الأمر الذي يتعين معه إعداد الخطط الدفاعية والحذر واليقظة لمواجهه مخططات الصهاينة المدمرة في المنطقة العربية”.