مرايا – اعلن نقيب الصحفيين ورئيس تحرير صحيفة الرأي الزميل راكان السعايدة اليوم عزمه الترشح لمنصب نقيب الصحفيين لدورة ثانية .
واصدر السعايدة بيانا قدم فيه رؤيته للعمل وجردة حساب للجهد الذي قدمه مجلس النقابة الفترة التي مضت من عمر الدورة الحالية لمجلس النقابة، مؤكدا تحقيق منجزات ومتكسبات على أرض الواقع يمكن لمسها والتحقق من صدقيتها، التزاماً بما وعدنا وما تعهدنا به، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر.
وتاليا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
الزميلات العزيزات الجليلات، الزملاء الأعزاء الأجلاء..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أبدأ بتحية الاحترام والامتنان لكل زميلة وزميل، أخت وأخ، في الهيئة العامة التي اعتز بها وافتخر، وأزهو بها وأعلو.. فلكم مني، زميلاتي وزملائي، عظيم محبتي ومودتي، وعظيم عرفاني وتقديري.
ونحن على مشارف نهاية الدورة الحالية لمجلس نقابة الصحافيين، وعلى مقربة من انتخابات دورة جديدة، فاني استميحكم العذر أن أثقل عليكم بعض الوقت، كي أضعكم، بصورة أولية، مكثفة ومختصرة، حيال بعض ما تحقق منذ بداية الدورة الحالية، وهي قوام فترة صعبة جداً مر بها الوسط الصحفي، وتحديات وتعقيدات كادت أن تذهب بمؤسسات إعلامية أدارج الرياح، بما يعنيه ذلك من فقد زملاء وظائفهم ومصادر رزقهم وعيشهم.
فترة صعبة قضت أن نعمل ليلاً ونهاراً، نسابق الزمن، لنضمن استمرار بقاء مؤسسات إعلامية في القطاع الخاص وشبه الخاص، ولا نفقدها.. وأن نعمل أيضاً لنُحسّن شروط عمل ومعيشة الزملاء في قطاع الإعلام الرسمي، وأن نصون حرية الزملاء ونحمي حقهم بالتعبير، ونضمن لهم، قدر الإمكان، خدمات نقابية لائقة.
وبلا أدنى شك، كنّا نواجه معيقات ومحاولات إحباط، منها ما جاء في سياقاته الطبيعية، ومنها، مع الأسف، ما جاء في إطار الافتعال، لأسباب شخصية لا مهنية، وسيأتي يوم قريب نكشف فيه الكثير من الحقائق الصادمة..
ورغم كل هذه المعيقات والتحديات، الطبيعي منها والمفتعل، إلا اننا ملكنا العزيمة على العمل في كل الظروف، لمصلحة الزميلات والزملاء، فلم نسمح للإحباط أن يتسلل إلينا، ولم نترك للتخاذل فرصة، ولم نسمح لمعيق أن يشل حركتنا ويعطل مسارنا..
لقد بذلنا كل جهد، كنّا نصيب ونخطئ، كما كل البشر، وفي كل الأحوال، كنا نبغي فقط مصالح الزملاء وراحة الضمير..
وفي الفترة التي مضت من عمر الدورة الحالية لمجلس النقابة حققنا منجزات ومتكسبات على أرض الواقع يمكن لمسها والتحقق من صدقيتها، التزاماً بما وعدنا وما تعهدنا به، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر:
أولاً: رفع علاوة الزملاء في الإعلام الرسمي، وهو ما سيتم تضمينه موازنة العام المقبل 2020، وما تحقق بشأن العلاوة كان نتاج اتصالات ولقاءات ومراسلات بدأت منذ اليوم الأول للدورة الحالية، وعبر مسارين، الأول من خلال نقابة الصحافيين، والآخر من خلال مجلس النقباء، إلى أن حققنا الهدف.. وستكون بمشيئة الله من أعلى النسب إنصافاً للزميلات والزملاء في الإعلام الرسمي.
ثايناً: تنفيذ بنية تحتية لمشروع إسكان الصحفيين في “الغباوي” بمحافظة الزرقاء، وهو المشروع الذي مضى عليه نحو 15 سنة دون أن يحدث لبنيته التحتية أي شيء، وتم بحمد الله تنفيذها خلال الدورة الحالية للنقابة وبكلفة بلغت نحو مليونين ونصف المليون دينار، وهو ما ضاعف سعر القطعة الواحدة وأدى إلى تحقيق فائدة مادية للزملاء الذين استفادوا من المشروع.
ثالثاً: تمكنا، بالتنسيق مع الحكومة من رفع سعر الإعلان الحكومي المنشور في الصحف اليومية، بنسبة 120%، إذ أصبح سعر الكلمة 55 قرشاً بدلاً من 25 قرشاً للكلمة، وهو ما أدى إلى زيادة العوائد المادية للصحف بشكل كبير.
رابعاً: تدخلنا ونظمنا موضوع الإعلان القضائي، ونجحنا في إدخال إحدى الصحف اليومية الكبيرة ضمن الصحف الأكثر انتشاراً، وهذا الإعلان كان له أثره الكبير على مالية الصحف اليومية الكبرى التي تعيل مئات الصحفيين أعضاء الهيئة العامة والإداريين والفنيين فيها.
ونستطيع القول بكل ثقة إن رفع سعري الإعلان الحكومي، والإعلان القضائي، السبب الرئيس، وربما الوحيد الذي أبقى على الصحف اليومية الكبيرة مستمرة إلى اليوم، ولولاه لكان الواقع المالي لثلاث صحف كبيرة في أسوأ أوضاعه، وربما أكثر من ذلك، ويمكن مراجعة الإعلانات اليومية في الصحف لمعرفة نوعية وطبيعة الإعلانات المنشورة فيها، فأكثر من 6 ملايين دينار يتم ضخها في الصحف سنوياً من حصيلة الإعلان القضائي ورفع سعر الإعلان الحكومي، وهو ما ضمنا به استمرار الصحف وبهدف أن نضمن الأمن الوظيفي والمعيشي للزميلات والزملاء.
خامساً: عملنا على تحسين أوضاع التأمين الصحي وزدنا المنافع، وأنهينا ما يشبه الاحتكار لإحدى شركات التأمين، ولجأنا إلى التأمين الذاتي طوال العامين الماضيين، لتحسين جودة التأمين وعدم زيادة الكلفة على الزملاء.
سادساً: رفعنا عوائد النقابة من خلال رفع عوائد الفائدة والمرابحة على الودائع، فبعد أن كانت عوائد الفوائد ما بين 3 -3.5% أصبحت 6%، والمرابحة تزيد عن 4% وهو ما حسّن دخل النقابة لتغطية الدعم لصندوق التأمين الصحي وصندوق التكافل، وسابقاً صندوق التقاعد.
سابعاً: أدخلنا تحسينات مهمة على القروض، القرض البنكي، وقرض صندوق البريد، فبعد أن كان قرض البنك 6 آلاف دنيار وبفائدة 3%، أصبح 8 آلاف دينار وبفائدة 2%، وكذلك قرض صندوق البريد إذ رُفعت قيمته من 5 آلاف دينار إلى 8 آلاف دينار، وأُلغيت الفاتورة الضريية 16%.
ثامناً: تجويد القرض الحسن من صندوق البريد برفع قيمته إلى ألف دينار بعدما كان 500 دينار، ومنحه بدون كفيل وبدون نسبة مرابحة.
تاسعاً: توافقنا على إلغاء صندوق التقاعد، وعملنا على ضمان أفضل الطرق لإعادة مستحقات الزملاء، وكان لدينا إيمان كامل بعدم وجود مستقبل للصندوق كونه لم يؤسس على دراسات اكتوراية حقيقية تضمن ديمومته وحقوق الزملاء.
عاشراً: وقعنا اتفاقيات مع صندوق الطاقة المتجددة ليستفيد الزميلات والزملاء من مشاريعه وبأسعار مدعومة.
حادي عشر: فعّلنا مركز تدريب النقابة، وعقدنا العديد من الدورات التي تشكل قيمة مضافة، وقد استفاد منها مئات الزملاء في الإعلام التلفزيوني والإذاعي ووكالة الأنباء بترا والصحف الورقية والمواقع الإلكترونية وزملاء متقاعدين، تعلقت بالإعلام الحديث، ومن خلال مدربين من خارج الأردن وداخله.
ثاني عشر: التزمنا بقرار الهيئة العامة بشأن مراجعة قبولات النقابة في الدورتين السابقتين، وشكلنا لذلك لجنة من الهيئة العامة ذاتها للمراجعة والتوصية بما تراه مناسباً.
ثلاث عشر: التزمنا بشكل كامل بقانون النقابة وأنظمته وتعليماته بشأن قبول العضويات الجديدة.
رابع عشر: التزمنا بشكل كامل بمحاربة الدخلاء على المهنة، وبأشكال مختلفة، قانونياً وإعلامياً وسياسياً، وتعرضنا بسبب ذلك لسيل من الاتهامات والانتقادات.
خامس عشر: استعدنا موقع النقابة في عضوية مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون بعد إبعاد استمر سنوات طويلة، وعززناه بموقع نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة.
سادس عشر: استعدنا أراضي كانت خصصت للنقابة، كدنا أن نفقدها، ونفقد قيمتها التي تساوي مبالغ كبيرة، جراء عدم استثمارها، وباشرنا بعون الله إجراءات الاستثمار فيها كي نتمكن من نقل ملكيتها للنقابة.
سابع عشر: نؤكد أن موقف النقابة من قضايا الحريات العامة، وحرية الصحفيين كانت محل متابعة وأخذنا فيها الكثير من المواقف الواضحة غير الملتبسة، وعملنا على مسألة التوقيف في قانون الجرائم الالكترونية، وكذلك قانون حق الحصول على المعلومة، وميزنا بين قضايا الحريات والقضايا التي ليس لها علاقة بالحريات من قريب أو بعيد، وحافظنا على كرامة وهيبة الزميلات والزملاء وتصدينا بكل قوة حزم لكل محاولة إساءة أو تطاول، لقناعتنا أن هيبة النقابة من هيبة الهيئة العامة.. كما ويمكن استذكار موقف النقابة الأساسي والقوي في مجمع النقابات المهنية من قانون ضريبة الدخل ونظام الخدمة المدنية إبان الحكومة السابقة، وهو ما أسس لاستعادة هيبة النقابة وحضورها الوطني رغم العراقيل.
هذا بعض ما تمكنا من تحقيقه خلال الفترة الماضية، أقدمه بين يدي الزميلات والزملاء، لتقييمه والتأكد من مصداقيته، أقدمه وأنا أتطلع بهمة عالية، أستمدها من كل زميلة وزميل، وعزيمة لا تلين كي نواصل خدمة الزميلات والزملاء في الدورة المقبلة.
وما أود تأكيده للجميع، أنني مهما عملت، ومهما أنجزت، سأبقى مقصراً بحق الزميلات والزملاء، الذين منحوني ثقة كبيرة في الدورة الماضية، كانت وستبقى وسام شرف على صدري، ومحل اعتزاز في نفسي، وتاج كرامة على رأسي.
وإنني إذ أتطلع إلى نيل ثقتكم، أيها الزميلات والزملاء، مجدداً في انتخابات الدورة المقبلة، وكلي أمل بذلك، فإني أعاهدكم أن أبقى الحريص على تعظيم ثقتكم وحسن ظنكم، والساعي دائماً وأبداً إلى خدمتكم، وأنا العارف بحجم طموحاتكم وآمالكم، بقدر معرفتي بحجم التحديات والصعاب، لكنها تحديات وصعاب، سنعمل ليلاً نهاراً على تجاوزها، لتعظيم المكتسبات وحماية الأمن الوظيفي والمعيشي لكل زميلة وزميل.
وبعون الله، سأضع معكم جميعاً، وبالحوار والتشاور، برنامجي الانتخابي للدورة المقبلة، يتضمن نقاطا أرى انها مهمة، منها الجديد ومنها استكمال، نطورها معا ونحدد الأولويات، بما يحدث الأثر الإيجابي المناسب في حياة الزميلات والزملاء، ومسار النقابة عموماً.
وسأحافظ، كما كنت دوما إن شاء الله، على الوجود بقرب زميلاتي وزملائي في كل شأن، فلكم، جميعا، من قبل ومن بعد، دين طوقتم به عنقي، وفضل عليّ، وكرم سأحاول بكل قوايا أن أرده لكم، عملا مخلصا، وجهدا موصولا، يفيكم بعض حقكم ويرد بعض فضلكم وجميلكم، فانتم تستحقون ذلك وأكثر..
حفظكم الرحمن من كل سوء، وحقق آمالكم وطموحاتكم
والله ولي التوفيق..
أخوكم
راكان السعايدة