مرايا – قال نائب رئيس الوزراء الاسبق رئيس مجلس ادارة شركة الاسمنت الاردنية جواد العناني، ان الملك عبدالله الثاني أسس علاقات ممتازة مع الصين، مشيرا إلى ان الصين تنظر للمملكة لتكون نقطة انطلاق للاقتصاد الصيني نحو العالم العربي، ولاسيما في فترة ما يسمى “إعادة البناء في العالم العربي”.

واشار في لقاء صحفي على هامش مشاركته في مؤتمر “الأمن والتنمية في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا وتأثير ذلك على العلاقات الصينية العربية”، الذي سيعقد في العاصمة الصينية بكين، الاربعاء المقبل باشراف من وزارة الخارجية الصينية، إلى ان تحول الاقتصاد الأردني إلى التنمية يسهم بحد كبير في حل مشكلة الموازنة، كما سيجعل من الصين مصدر بناء تنموي للمملكة، نظرا لتوفر الموارد الطبيعية فيها مقابل وجود خبرات صينية في العديد من المجالات بكلف قليلة ولاسيما السكك الحديدية والطاقة المتجددة.

ولفت الى ان الصين تكن الاحترام والتقدير للأردن الذي حافظ على استقراره رغم كل التحديات التي واجهته.

وبين ان المؤتمر الذي يشارك فيه سياسيون وخبراء من عشرات الدول والمنظمات الدولية سيبحث موضوعات هامة تتعلق بامن الشرق الاوسط واستقراره وعوامل الخطر التي تؤثر عليه، لافتا الى ان العالم العربي يتمتع بموقع استراتيجي مهم جداً ويقع على مفترق طرق بين آسيا والعالم، ويربط ثلاث قارات هي أوروبا وآسيا وإفريقيا، وله إطلالة عبر المحيط الأطلسي وجبل طارق على العالم الجديد في أميركا، ولذلك فالأهميّة الكبرى في العالم العربي تبقى واردة بالنسبة للصين، كما سيبقى هناك من يتنافس على هذه الأهمية اضافة الى موارد العالم العربي الكثيرة جداً والتي لم تستغل حتى الآن.

وقال انه سيتحدث في المؤتمر عن توقعات التنمية في المنطقة العربية.

واشار العناني الى حرص الصين على الحفاظ على علاقات جيدة مع العالم العربي، مبينا أن لدى الصين مشروعات كبرى حيث أنشأت بنك التنمية الآسيوي والأردن عضو فيه.

وأشار إلى مبادرة الحزام والطريق التي تمتد عبر الدول الصديقة في وسط آسيا، ونحن في الأردن تجاوبنا مع هذه المبادرة ونعرف مدى قوة العلاقات مع الصين، ولدينا تجار أردنيون في الصين يعرفون مدنها جيداً، مشيرا الى اننا لا نريد فقط تجاراً يذهبون ويأتون، بل نريد استثمارات صينية داخل الأردن وأفكارا جديدة وتكنولوجيا جديدة .

وفي معرض اجابته على سؤال حول القضية الفلسطينية، اكد ان الصين عضو دائم في مجلس الأمن ولا بد أن يكون لهم دور في قرارات لصالح هذه القضية، خصوصاً بعد إعلان رئيس الوزراء الاسرائيلي ضم الأغوار، وهو إعلان خطير يجب مواجهته والحشد ضده على جميع الاصعدة .