مرايا – وقعت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية وبرنامج “الجيل المبهر” التي تنفذه اللجنة العليا للمشاريع والإرث في دولة قطر اتفاقية شراكة استراتيجية بحضور رئيس مجلس أمناء الهيئة سمو الأمير راشد بن الحسن، وأمين عام الهيئة أيمن المفلح، وأمين عام اللجنة حسن الذوادي.
وتهدف الإتفاقية الى الإستفادة من القاعدة العريضة لبرنامج الرياضة من أجل التنمية في الأردن، والتوسع في قاعدة المستفيدين من برنامج “كرة القدم من أجل التنمية” من اللاجئين والمجتمعات المهمّشة والأقل حظا في الأردن، وتبادل الخبرات بين الأردن وقطر لتوسعة مظلة البرنامج إقليمياً ودولياً على مدى السنوات الأربعة القادمة.
وجرى توقيع الاتفاقية على هامش فعاليات مؤتمر القمة العالمية للابتكار في التعليم “وايز 2019” الذي عقد بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وأكد الذوادي خلال توقيع الاتفاقية على أهمية العمل المشترك مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، ومد جسور التعاون خلال السنوات الأربع القادمة.
وقال “نفخر بهذه الشراكة مع منظمة إنسانية دولية لها أنشطتها وبصمتها في هذا المجال، ونتطلع إلى توسيع نطاق وصول برنامج الجيل المبهر وتأثيره في جميع أنحاء المنطقة والعالم من خلال العمل مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية على مدار السنوات الأربع القادمة”
وأضاف ان “تتمتع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية بسمعة وخبرة كبيرة في تقديم دعم عالي الجودة للأفراد والمجتمعات المتضررة في الأردن ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وغيرها.
واشار ان ثمار هذه الشراكة لن تقتصر على خدمة اللاجئين وغيرهم من الفئات السكانية المُهمّشة خلال السنوات القادمة فحسب، وستشمل تقديم أنشطة ابتكارية من خلال عملنا كمنظمات فاعلة في القطاع الإنساني.
وبين أن هذا التعاون سيستخدم مبادرة “كرة القدم من أجل التنمية” لتحسين حياة الشباب”، ان مبادرة “كرة القدم من أجل التنمية” التابعة لبرنامج الجيل المبهر إلى تطوير المهارات الحياتية الأساسية للشباب من خلال كرة القدم وإكسابهم مهارات اجتماعية مختلفة كالتواصل، القيادة، العمل الجماعي، فضلاً عن تعزيز الاندماج الاجتماعي، وترسيخ قيم المواطنة الفاعلة داخل المجتمع، وذلك من خلال قوة تأثير كرة القدم.
من جانبه قال المفلح أن ” هذه الشراكة المتميزة بين اللجنة العليا للمشاريع والإرث والهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية ليس فقط فرصة لصياغة مبادرات تنموية من خلال قوة تأثير كرة القدم لتقديم الدعم للاجئين والمجتمعات المهمشة والأقل حظاً في الأردن ومختلف دول العالم، بل أيضا الإطار الأمثل لتطوير مهاراتهم وخبراتهم لمساعدتهم على الاندماج في المجتمعات المضيفة من خلال برنامج “الرياضة من أجل التنمية”.
واضاف ان دور ورش العمل التدريبية التي ينظمها برنامج الجيل المبهر في إطار برنامج كرة القدم من أجل التنمية في جميع أنحاء آسيا والشرق الأوسط، لايقتصر على تدريب الشباب المشارك وإكسابهم المهارات فحسب، بل تسعى كذلك لتنمية قدراتهم وتمكينهم من قيادة التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم مستقبلاً.
وأعرب المفلح عن تطلعاته إلى تحقيق الاستفادة القصوى من هذه الشراكة، من خلال استنباط مبادرات متنوعة لدعم مجتمعات اللاجئين وإنشاء قنوات بديلة للتفاعل مع الشباب وتطوير قدراتهم.
وأشار “ان هذه الشراكة تمثل فرصة عظيمة في إطار السعي لرفع وتعزيز الروح المعنوية للاجئين، ومنحهم الدعم اللازم لتحسين مستوى حياتهم، من خلال أنشطة برنامج كرة القدم من أجل التنمية لدعم الشباب واللاجئين، وسيكون لها الأثر الإيجابي في تعزيز العلاقة والثقة بين الجمعيات الخيرية واللاجئين، وسوف تمثل نقطة انطلاق وتعاون بين الطرفين لإطلاق مبادرات تنموية وتوفير مناخ ملائم للتعاون المثمر من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية”.
واعرب المفلح عن أمله في أن يتمكن برنامج الجيل المبهر من الوصول إلى الفئات المستهدفة من اللاجئين والشباب في المناطق المهمّشة والأقل حظاً، وتمكينهم من اكتساب المهارات التي تساعدهم على تنمية مهاراتهم ليكونوا نماذج يحتذى بها وقادة لمجتمعاتهم.
والجدير بالذكر أن برنامج الجيل المبهر قد نجح حتى الآن، في الوصول إلى أكثر من 500 ألف مستفيد في سبع دول بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا شملت قطر، والنيبال، وباكستان، والأردن، ولبنان، والفليبين، والهند. ويخطط البرنامج لتوسيع نطاق أنشطته في السنوات القليلة المقبلة من خلال مضاعفة هذا الرقم والمساهمة في تغيير حياة مليون مستفيد إلى الأفضل بحلول عام 2022.