مرايا – التقى مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والاعلام في المملكة الأب الدكتور رفعت بدر، بمدير دار الصحافة الفاتيكانية والناطق الرسمي باسم الكرسي الرسولي – الفاتيكان السيد ماتيو بروني Matteo Bruni في مكتبه في الفاتيكان.
وهنأ الأب بدر السيد بروني بمناسبة تعيينه رئيساً لدار الصحافة وناطقاً اعلامياً منذ أشهر، معرباً عن الأمل باستكمال التعاون بين إدارة الاعلام في الفاتيكان والمراكز الاعلامية الكاثوليكية في العالم، ومن بينها المركز الكاثوليكي في الأردن والتابع للبطريركية اللاتينية إلا أنه يقدم الخدمات الاعلامية لمختلف الكنائس بروح الوحدة المسيحية، دون أن يغفل على البال أن يكون في خدمة القضايا الانسانية والمواقف الوطنية العادلة والسلمية.
بدوره استذكر بروني زيارة البابا فرنسيس إلى الأرض المقدسة، ومحطتها الأولى الأردن، حيث كان وقتها منظماً للصحفيين القادمين صحفياً على متن الطائرة البابوية ( 70 صحفياً )، وقال بأنها كانت قبل خمس سنوات الخبرة الأولى له في ذلك المنصب وأثنى على التسهيلات الاعلامية التي كانت مقدمة وقتها.
واستذكر الطرفان مرور 25 عاماً في هذه السنة على انشاء العلاقات الدبلوماسية الرسمية بين المملكة الأردنية الهاشمية والكرسي الرسولي – حاضرة الفاتيكان. وأشادا بكون العلاقة الرسمية متميزة بالصداقة والتعاون في مختلف المجالات الثقافية وعبر المشاركة بحوار الأديان المتميز لدى الفاتيكان ولدى الأردن منذ عقود طويلة.
وكان الأب بدر قد شارك في مدينة كالياري في مقاطعة سردينيا الايطالية بمؤتمر دولي حول التعاون بين الأديان وألقى ورقة بعنوان: مع نهاية سنة التسامح، إلى أين يتوجه قطار حوار الأديان؟ وتحدث عن وثيقة الأخوة الانسانية الموقعة في شباط الماضي في أبو ظبي من قبل البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وكذلك تحدث عن أهمية رسالة عمّان التي أحيى الأردن هذا العام مرور 15 سنة على اطلاقها من عمان بهدف تبيان الصورة الحقيقية للدين، بعيداً عن اتهامه بالارهاب. وأجرى بدر عدداً من اللقاءات الصحفية معرباً عن أمله في أن يشهد العام المقبل مزيداً من مبادرات التعاون والتلاقي، بين أتباع الأديان، وبالأخص بين المسيحيين والمسلمين في الوطن العربي، وفي العالم أجمع.