مرايا – أكد وزير التربية والتعليم تيسير النعيمي أن كتب الفصل الثاني لمنهاجي الرياضيات والعلوم للصفين الأول والرابع، ستكون بسوية عالمية.

وأوضح النعيمي خلال اجتماع لجنة التعليم والشباب النيابية بعد ظهر الأحد، أنه تم وضع إطار جديد للحوكمة من خلال فريق مشترك، بالإضافة لوضع آلية مختلفة “كما لم تكن بالفصل الأول”.

وأشار إلى أن الفريق المشترك يتكون من أعضاء من المجلس الأعلى للمركز الوطني لتطوير المناهج، وخبراء تربويون، وأعضاء من نقابة المعلمين ولجان مختصة شكلت لمراجعة المسودات.

وبيّن النعيمي أن مادتي العلوم والرياضيات هي مواد “متحررة ثقافيا”؛ مشيرا إلى إن الطالب سيدرس أعدادا ومفاهيم علمية لا يوجد فيها مكون ثقافي.

وشدد على أن الملاحظات التي وصلت على المنهاجين؛ هي ملاحظات تربوية “وليس فيها مساسا للثقافة”.

ولفت إلى أن بعض هذه الملاحظات أساسي وجوهري يتعلق بعضها بالصعوبة وبعضها الآخر يتعلق بعدم الانتظام بسلسلة المدى والتتابع، بالإضافة للأخطاء المطبعية؛ مشيرا إلى أنه تم وضع تقرير للتعامل مع هذه الملاحظات.

وقال النعيمي إن المسؤول الرئيس عن المناهج ومن يرسم سياستها هو مجلس التربية والتعليم؛ الذي يقر فلسفة التعليم في الأردن وسيساته والمناهج وسياسيات الامتحانات.

وبرر النعيمي إنشاء مجلس التربية والتعليم، حيث قال: “كثير من الممارسات المتقدمة في العالم فصلت بين من يرسم السياسة ومن ينفذها ومن يقيمها لأنه لا يجوز لمن يرسم السياسة أن يقيمها”.

وأوضح النعيمي الآلية العامة لتأليف الكتب، حيث إنها تبدأ من تحليل سياسة التربية العامة استنادا إلى فلسفة التربية والتعليم وأحكام القانون للتربية والتعليم.

ونوه إلى أنه عندما يتم الحديث عن المناهج، لا يقصد بها الكتب؛ موضحا أن المنهاج أشمل وأعم من الكتاب.

وأضاف “نحن كتربويين نميز بين 3 مستويات من المناهج؛ المنهاج المخطط (المقصود)، والمنهاج المنفذ، والمنهاج المتحقق وفقا لنواتج الطلبة.

وأكد أن عملية التأليف لا تنتهي بمجرد إدخال الكتاب، إنما هناك آلية للتجريب وجمع الملاحظات؛ مشيرا إلى أن الكتاب الجديد يخضع للتدريب لمدة عامين دراسيين في الوزارة.

وبيّن أنه يوجد قسم بإدارة المناهج يسمى “قسم تجريب الكتب”؛ حيث يتم تشكيل فريق من المعلمين والمشرفين لرصد الملاحظات من المعلمين وفق نماذج محددة، وتأخذ اللجان العلمية التربوية المشكلة للمبحث هذه الملاحظات بعين الاعتبار.

وقال إن انتهاء ورود الملاحظات بعد عامين دراسيين يصبح الكتاب طبعة معتمدة، حيث إن أي كتاب جديد ولمدة عامين يكتب عليه “طبعة تجريبية”.