مرايا – حذر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، من تداعيات إقامة المستشفى الميداني الاميركي على أراضي شمال قطاع غزّة.
وبيّن سماحته في بيان اليوم الاثنين، “أن ظاهر هذا المستشفى فيه الرحمة ومن قبله العذاب، ولا يمكن لعاقل أن يصدق بأن هذا المشروع بريء من الشبهات والتسييس المعادي”، لافتا الى ان المستشفى يأتي في وقت تمنع فيه اميركا المساعدات السياسية والمالية عن الشعب الفلسطيني الصامد، وتهدي الأراضي للمستوطنين، وتتآمر على القدس والمقدسات، وتفرض عقوبات مالية على الاقتصاد والمستشفيات والمؤسسات الفلسطينية، وتحارب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
ووجه مفتي القدس نداءً إلى أبناء الشعب الفلسطيني الصابر المرابط في غزة بعدم التعاطي مع هذا المستشفى، وأخذ الحيطة والحذر من التعامل معه.
يذكر ان إقامة المستشفى الأميركي الميداني في شمال قطاع غزة قد اثار جدلا في الشارع الفلسطيني حول الهدف الأساسي من وجوده، في ظل العداء الواضح الذي تظهره الإدارة الأميركية الحالية تجاه الشعب الفلسطيني.
ودخلت الأحد الماضي عبر معبر “كرم أبو سالم” جنوب القطاع تجهيزات ومعدات طبية خاصة بالمستشفى، حيث وصل 10 مهندسين كما تم البدء فعليا بإقامة المستشفى الذي تقوم عليه مؤسسة أميركية غير حكومية تدعى “فريند شيبس”، ضمن التفاهمات الأمنية القائمة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، بعد وساطة مصرية وأممية، وبتمويل قطري.