دعا رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو في الأيام الأخيرة إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية من أجل الاستفادة من وجود الرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض وضم غور الأردن.

وقال تقرير لموقع “i24NEWS” إن للمسؤولين في الأجهزة الأمن الصهيونية ردا مغايرا، حيث حذروا من أن مثل هذه الخطوة قد تعرض معاهدة السلام مع الأردن “وداي عربة” للخطر، وفقاً لما نقلته القناة 12 الإسرائيلية، مساء الثلاثاء.

وجاء في تقديرهم، انه الملك عبد الله الثاني سيجد صعوبة في مقاومة الضغط، ولن يكون قادراً على تسوية الاحتجاجات والإدانات أو استدعاء السفير الأردني من تل أبيب.

وما يثير القلق لدى أجهزة الأمن الإسرائيلية، هو أن موجة الاحتجاجات التي سيدعمها الجانب الفلسطيني ستثير عاصفة في الأردن وسيطلب من الملك تعليق معاهدة السلام مع إسرائيل الموقعة في عام 1994، مشيراً إلى إن الأردنيين أوضحوا بالفعل أن ضم الغور سيؤدي إلى رد فعل عنيف من جانبهم، لكنهم لم يحددوا التدابير التي سيتخذونها.

و دعا رئيس الوزراء نتنياهو في وقت سابق إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تهدف إلى تطبيق السيادة على غور الأردن، وقال في اجتماع مع أعضاء مركز الليكود “حكومة الوحدة الآن، قبل دخول الولايات المتحدة إلى دوامة الانتخابات الأميركية، ستحقق إنجازات تاريخية لن تعود – بما في ذلك ضم غور الأردن وتحالف دفاعي مهم مع الولايات المتحدة”.

ونشر نتنياهو تغريدة له يوم الاثنين عبر حسابه باللغة العربية على تويتر أنه تحدث إلى ترامب، قائلا “تحدثت أمس مع الرئيس ترامب فكانت هذه مكالمة هامة جدا لأمن الاحتلال . تحدثنا عن إيران ولكن تحدثنا أيضا بشكل موسع عن الفرص التاريخية التي ستأتينا خلال الأشهر المقبلة، بما فيها غور الأردن بصفته الحدود الشرقية المعترف بها لدولة إسرائيل وحلف الدفاع مع الولايات المتحدة”.

يشار إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أعلن أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الصهيونية “غير متسقة مع القانون الدولي”. وقال بومبيو إن وجود “مستوطنات مدنية الاحتلال في الضفة الغربية لا يتعارض في حد ذاته مع القانون الدولي”.