مرايا – – كشف رئيس اللجنة الاستشارية في المجلس الأعلى للمناهج، ذوقان عبيدات، عن أن المركز بدأ الاستعداد لتشكيل لجان لمراجعة وتعديل كتابي العلوم والرياضيات الجزء الأول (الفصل الدراسي الأول) للصفين الأول والرابع، لإعادة طباعتها بعد إدخال وإجراء التعديلات المطلوبة عليها.
ونقلت صحيفة الغد عن عبيدات قوله إن المركز سيطرح العام الدراسي المقبل كتبا جديدة للعلوم للصفوف الثاني والخامس والسابع والعاشر، بالإضافة إلى كتاب لمبحث الرياضيات للصفين السابع والعاشر، لافتا إلى أن المركز “بصدد تشكيل لجان ومنسقين لهذه المواد في المجلس الوطني للمناهج وذلك من أجل إعدادها بمنتهى الدقة”.
وأضاف، أن المركز سيعيد النظر في كتابي العلوم والرياضيات الخاصة بالجزء الأول للصفين الأول والرابع لجعل الكتب تتواءم لمستوى الطلبة، بالإضافة إلى جعلها محفزة أكثر للتفكير.
وأشار عبيدات كذلك، إلى أن “الفرصة ستتاح في العام الدراسي المقبل لإدخال مهارات التفكير الناقد والإبداع بشكل واسع في الكتب”.
وكانت للمناهج الجديدة لمبحثي العلوم والرياضيات للصفين الأول والرابع الأساسيين اللذين بدأت وزارة التربية والتعليم تدريسهما اعتبارا من العام الدراسي الحالي، أثارت حفيظة عدد من أولياء الأمور ومعلمين، الأمر الذي دفعهم مؤخرا لتنفيذ وقفة احتجاجية أمام الوزارة.
واعتبر عدد من المحتجين على المناهج الجديدة، “أنها تسببت في حالة من الإرباك لدى الطلبة فيما يتعلق باستخدام الأعداد وطريقة كتابتها ولفظها في المنهاجين الجديدين وبقية المناهج الأخرى القديمة التي ما زال يدرسها الطلبة”.
وقالوا، “إن مستوى تلك المناهج يفوق القدرات المهارية والمعرفية والاستيعابية لدى الطلبة، ولم تراع خصائصهم النمائية والمعرفية، خاصة وأنها لم تبدأ بمرحلة رياض الأطفال بحيث تكون مبنية بشكل تراكمي، وذلك في ظل تدني نسبة التحاق الطلبة برياض الأطفال في الأردن بالقطاعين العام والخاص”.
وقالوا أيضا، “إن محتوى المناهج لا يراعي البيئة الأردنية وخصوصيتها من حيث استخدام بعض المفاهيم والأمثلة والصور الفوتوغرافية المستخدمة، بالإضافة إلى صغر حجم الخط فيها”.
يذكر أن وزارة التربية والتعليم عممت في وقت سابق على مديرياتها في الميدان، التعديلات والإرشادات التي خلصت إليها اللجنة الفنية المشكلة في الوزارة حول كتابي الرياضيات والعلوم للصفين الأول والرابع للعمل بها، قائلة إن ذلك يأتي “لضمان دقة المادة العلمية ومناسبة الفئة العمرية وحسن سير عملية التدريس في الغرفة الصفية، وحرصا على تحديث مناهجها باستمرار، وعملا بالتغذية الراجعة من الميدان حول هذه الكتب”.
وأكدت الوزارة، ضرورة متابعة المشرفين التربويين ومديري المدارس للعمل بالتعميم والتعديلات التي تضمنها وجاءت في 12 صفحة، وأبرزها حذف بعض العبارات والفقرات من الدروس الكتابين، وتعديل بعضها الآخر وتغيير عناوين بعض الدروس.
كما تضمنت التعديلات كذلك، توجيهات وإرشادات للمعلمين كدليل لهم لتدريس الطلبة، وخطة زمنية للمعلمين للتعامل مع وحدات الكتاب في ضوء التعديلات التي تمت، وتوجيه المشرفين والمعلمين حول كيفية التعامل معها.