مرايا – دعت نقابة اصحاب معاصر الزيتون الحكومة الى فتح الاسواق امام تصدير زيت الزيتون والذي شهد انتاجه ارتفاعا كبيرا هذا العام بواقع اربعة ملايين طن ليبلغ 25 مليون طن بعد ان كان العام الماضي نحو 21 مليون طن.
وقال النائب الثاني لنقيب اصحاب المعاصر الناطق باسم النقابة نضال السماعين ان اسواق العراق والخليج العربي تشكل اسواقا لاستيعاب زيت الزيتون الاردني، محذرا من ان هناك بوادر ازمة تلوح في الافق حول القدرة على استيعاب الاسواق المحلية لكميات الانتاج لهذا العام.
واشار السماعين الى ان كلفة انتاج تنكة زيت الزيتون تصل الى حدود 55 دينار، في الوقت الذي تباع في الاسواق بسعر يتراوح ما بين 70 الى 80 دينار.
واشار السماعين الى ان شجرة الزيتون تعد اهم روافد الاقتصاد الريفي لالاف الاسر، مشيرا في الوقت ذاته الى ان تراجع القدرة الشرائية والتهريب ساهم في الارباك الحاصل.
من جهتها نفت وزارة الزراعة سماحها باستيراد اي كميات من الزيت مشيرة في الوقت ذاته الى نيتها العمل على تسويق المنتج الوطني وفتح ابواب التصدير.
وتبلغ المساحات المزروعة بأشجار الزيتون في جميع مناطق المملكة حسب اخر تعداد زراعي أجرته دائرة الاحصاءات العامة، 560 ألف دونم، كما بلغت أعداد الاشجار المزروعة بالزيتون 5ر10 مليون شجرة، وهي تعادل حوالي 72 بالمئة من المساحة المزروعة بالأشجار المثمرة و20 بالمئة من مجمل المساحة المزروعة.
وحسب نشرات وزارة الزراعة فان قطاع الزيتون يساهم بشكل فاعل في الناتج القومي الإجمالي، وتجاوز حجم الاستثمارات في هذا القطاع مليار دينار بالإضافة إلى توفيره مصدر دخل لأكثر من ثمانين ألف أسرة أردنية.
وتشير تلك النشرات الى ان زراعة الزيتون تتوزع على أقاليم المملكة الثلاثة، ولكنها تتركز في المناطق الشمالية من المملكة، كما أن الأردن عضو في مجلس الزيتون العالمي، ويصنف عالمياً بأنه عاشر دولة في إنتاج الزيتون.
ويقدر معدل إنتاج المملكة من ثمار الزيتون للسنوات الخمس الأخيرة بحوالي 150 ألف طن سنوياً الا انه ارتفع هذا العام لنحو 200 الف طن ، ويتم عادة تحويل 20 بالمئة منها للتخليل، و80 بالمئة للمعاصر، وبلغ معدل إنتاج الزيت حوالي 22 الف طن سنوياً، ووصل الأردن منذ عام 2000 الى الاكتفاء الذاتي وتصدير جزء من الانتاج إلى دول العالم.
ويبلغ متوسط استهلاك المواطن من زيت الزيتون 4 كغم سنوياً، ويعتبر الأردن أحد المواطن الطبيعية لزراعة الزيتون في منطقة الشرق الأوسط، ويدل على ذلك وجود أشجار الزيتون المُعمِّرة في مناطق مختلفة منه والتي تشكل حوالي 15 – 20 بالمئة من المساحة المزروعة بالزيتون.
ويصل عدد المعاصر العاملة في المملكة، إلى 132 معصرة تستخدم أحدث وسائل التكنولوجيا في عصر الزيتون بعدد خطوط انتاج 281 خطاً بطاقة إنتاجية 3ر436 طن /الساعة.
ويوجد في المملكة أكثر من 20 صنف زيتون، أهمها النبالي البلدي والرصيعي والنبالي المحسن والصوراني والقنابيسي ونصوح جبع من فلسطين والشامي والجروسيدي الإسباني والاسكولانو وليتيشينو والفرونتيو وكواتينا وغيرها.