مرايا – في مشهد يعكس قيم الأخوّة بين الأردنيين جميعًا تحت مظلة الوطن الواحد، رعى وزير الشباب معالي الدكتور فارس بريزات، مساء الأحد، احتفالية إضاءة شجرة الوحدة الوطنية للسنة التاسعة على التوالي، والتي قدّمتها جمعية خليل السالم الخيرية، بالتعاون مع المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، وذلك في كنيسة اللاتين في ناعور.
ورّحب مدير المركز الكاثوليكي وراعي كنيسة ناعور الأب د. رفعت بدر بمعالي راعي الحفل، وبسعادة السفير المكسيكي في عمّان روبيرتو رودريغيز، وبجميع الحضور من مؤسسات وأفراد. وأشار إلى أن إضاءة شجرة الوحدة الوطنية في هذا المساء تأتي مترادفة للأشجار الميلادية التي تُضاء في مدننا وقرانا وكنائسنا وساحاتنا في مختلف أرجاء المملكة الحبيبة.
وأوضح أن ما كان ذلك ليتحقق لولا كون وطننا الأردن الغالي، والحمدالله، منارة عيش مشترك وتلاحم، وواحة أمل وحوار وسلام، وهذا كلّه يأتي بفضل القيادة الهاشمية الحكيمة لجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي أعلن عيد الميلاد المجيد، قبل عشرين عامًا، عطلة رسمية لجميع المواطنين، مشددًا على أن الأردنيين أسرة واحدة تلتفّ حول كنزها الكبير ألا وهو الوحدة الوطنية.
من جهتها، عبّرت مديرة جمعية خليل السالم السيدة حلا الجرف عن سعادتها لإضاءة شجرة الوحدة الوطنية للسنة التاسعة في تأكيد على أن المسلمين والمسيحيين في الأردن العزيز ينتمون إلى تراب الوطن ذاته، ويعملون ويتعاونون معًا في سبيل بناء أمة واحدة قوّية للجميع، وبناء مستقبلٍ مشرق لشبابنا وأطفالنا.
ولفتت إلى أن جلالة الملك عبدالله الثاني، وخلال تسلمّه جائزة ’مصباح السلام‘ للعام 2019 في مدينة القديس فرنسيس الإيطالية، ذكر بأن مبادىء العيش المشترك والوئام بين الأديان هو جزء أصيل من تراث الأردن، مبدية فخرها لحصول جلالته أيضًا على جائزة تمبلتون لمساهمته في نشر الوئام بين أتباع الديانات ودعوته لحوار الأديان.
وقدّم راعي الحفل د. فارس بريزات التهاني للحضور بأعياد الميلاد طالبًا من الله تعالى أن تكون هذه المناسبات مليئة بالفرح والسعادة والإنجاز. وقال إن الاحتفال بإضاءة شجرة الوحدة الوطنية هي صورة مصغّرة لما يعيشه الأردن الكبير من وئام وتآخي وتحاب، مؤكدًا أننا في هذا الوطن محظوظون لما نعيشه من قيم أخويّة تجمع لا تفرق، وتوحّد لا تقسّم.
هذا وقدّم عدد من الحضور التهاني بمناسبة الأعياد الميلادية المجيدة. فقال الشيخ د. عايد الجبور: “الأردن وطن يحبّه الجميع، وهو وطن للجميع، نفتخر به ونفاخر به أمام الدنيا”، سائلاً له دوام الأمن والأمان. فيما أعرب السفير المكسيكي عن سعادته لتواجده في الأردن، معربًا عن تقديره للاحتفال الذي يجسد الوحدة التي تجمع الأردنيين.
كما هنأ النائب حسن العجارمة، باسم أبناء ناعور، بأعياد الميلاد، مؤكدًا أن المسيحي والمسلم عائلة واحدة. وقال النائب قيس زيادين: “إنّنا جميعًا أبناء هذه الأرض، فتاريخنا واحد، وحاضرنا واحد، ومستقبلنا واحد”. واختتمت برقيات التهاني بكلمتين لداود السواعير رئيس جمعية نشامى ونشميات ناعور، وسلطان الخلايلة رئيس تجمّع سند الشبابي، وشدّدا على أهمية دور الجمعيات الشبابية في بثّ روح الأخوّة واللقاء سيّما في المناسبات الدينية.
وعلى أنغام المعزوفات التي أدّتها الفرقة الموسيقية التابعة لمجموعة كشافة ومرشدات دير اللاتين المصدار، أضاء وزير الشباب شجرة الوحدة الوطنية التي وضع عليها العلم الأردني إلى جوار زينة الميلاد، قرب مزار سيدة لورد السياحي في ناعور، بمشاركة الأب سيمون حجازين كاهن رعية ناعور، وأعضاء المجلس الرعوي في الكنيسة والبلدي في ناعور، وجمعية كاريتاس الأردن، وجمعية سند للفكر والعمل الشبابي، وتيار ’للأردن‘ الشبابي، والأمين العام للشبيبة المسيحية في الأردن أسامة شطارة ، وجمعية نشامى ونشميات ناعور التي تبرعت لإنارة الشجرة المجاورة للكنيسة، وعدد كبير من أبناء الوجهاء من سكان ناعور ومن مختلف أنحاء المملكة .