مرايا – اكد الامين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الاحمر الدكتور صالح التويجري تقدير المنظمة للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني لتعامله الانساني مع اللاجئين وتقديم الخدمات لهم منذ زمن بعيد واحترامه للقانون الدولي الانساني.
ووصف التويجري الاردن بأنه الملاذ الآمن لكل الاشقاء الذين اجبرتهم الظروف على مغادرة بلدانهم حيث لم يغلق أبوابه امام أي منهم.
وقال في تصريحات لوكالة الانباء الاردنية (بترا) على هامش المؤتمر 33 للصليب الاحمر والهلال الاحمر المنعقد في جنيف، ان الهلال الاحمر الاردني عضو مهم وفعال في المنظمة، مشيرا الى ان الاردن يقع في محيط جغرافي يشهد صراعات كثيرة، واستقبل عددا كبيرا من اللاجئين، ويقوم بعمل كبير بهذا الجانب منذ الأزمة العراقية بداية تسعينيات القرن الماضي وهو مصدر فخر لنا جميعا.
واشار الى التنسيق بين المنظمة والجمعيات الوطنية للصليب الاحمر والهلال الاحمر في الدول العربية البالغ عددها 21 جمعية والتي تؤدي دورا إنسانيا هاما في خدمة المواطنين واللاجئين والتخفيف من معاناتهم، لا سيما في ظل الظروف التي شهدتها وتشهدها دول عربية من بينها العراق ولبنان واليمن وسوريا وغيرها.
وعبر التويجري عن اسفه لـ “عدم احترام نجمة داوود الحمراء الاسرائيلية لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بينها وبين الهلال الاحمر الفلسطيني منذ عام 2007 كشرط للاعتراف بهما عضوين في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر حيث ان المذكرة حددت اماكن عمل وتواجد النجمة والهلال الاحمر الفلسطيني”، موضحا انه “وبكل اسف، وكعادة اسرائيل دائما في انتهاك القوانين الدولية، فقد انتهكت نجمة داوود الحمراء هذه المذكرة وصارت تعمل في اراض فلسطينية محتلة، بل واصبحت تضايق الهلال الاحمر الفلسطيني من خلال العمل والدخول الى المناطق والمساحة المحددة له حسب القوانين الدولية”.
وبين انه تمت مناقشة هذا الموضوع في اجتماعات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر في جنيف خلال اليومين الماضيين، معربا عن أمله في ان “تلتزم نجمة داؤود الحمراء بتطبيق القرار الذي اتخذته الاجتماعات وأن تحترم مذكرة التفاهم الموقعة مع الهلال الاحمر الفلسطيني”.
وفيما يتعلق باجتماعات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر المنعقدة في جنيف والتي تستمر حتى نهاية الاسبوع، اكد التويجري ان اهميتها “تنبع من اهمية المواضيع المطروحة وهي مواضيع انسانية بحتة خاصة وأن المنطقة العربية تعاني من العديد الاضطرابات والنزاعات المسلحة التي انعكست على الوضع الإنساني بشكل لاجئين ونازحين ونسب فقر عالية عدا عن تداعيات الكوارث الطبيعية التي تحدث من وقت لآخر”، مشيرا بهذا الخصوص الى قضية الأراضي الفلسطينية المحتلة وتداعياتها السياسية والإنسانية”.