– الأمانة تعتمد التصميم المعماري الفائز لإعادة تأهيل حدائق الملك عبدالله الأول
-الشواربة: التصميم يتضمن إنشاء مركز الملك عبدالله الثاني لريادة الأعمال وحدائق عامة
مرايا – تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، بدأت أمانة عمّان الكبرى بإجراءات إعادة إحياء وتأهيل حدائق الملك عبدالله الأول في وادي صقرة، بعد اعتماد التصميم المعماري ضمن مسابقة طرحت لهذه الغاية أخيرا.
وقال أمين عمان يوسف الشواربة “ستعمل الأمانة على إعادة احياء حدائق الملك عبدالله الأول وتأهيلها لتكون كسابق عهدها رئة خضراء للمدينة ومتنفسا وحديقة عامة لقاطني عمان وزوارها ومساحة لاحتضان النشاطات المختلفة للمستخدمين الترفيهية والاجتماعية والثقافية”.
وبيّن الشواربة أن الأمانة ستقوم بإعداد المخططات وطرح العطاء لغايات التنفيذ خلال النصف الأول من العام المقبل، متوقعا أن يبدأ التنفيذ مع منتصف العام ذاته.
وأضاف أن التصميم الجديد يتضمن إنشاء مركز الملك عبدالله الثاني لريادة الاعمال والمشروعات الصغرى، ليشكل قيمة مضافة وحاضنة لريادة الاعمال والمشروعات الشبابية في بيئة ابداعية ومبتكرة ومحفزة تلبي طموحات وتوقعات الجيل الشاب.
وبهذا الصدد، اعتمدت لجنة التحكيم المشكلة لهذه الغاية التصميم، ضمن مسابقة معمارية طرحتها بداية شهر تشرين الثاني الماضي، تقدم لها اربع مشاركات، إذ ضمت اللجنة استشاريين من القطاع الخاص ونقابة المهندسين وخبراء في مجال التحكيم محليا ودوليا ومعنيين من امانة عمان، حيث تمت المفاضلة وفقا لآلية التقييم الواردة في وثيقة المسابقة حيث انقسمت لجزءين: التقييم الفني والتقييم المالي.
وقامت اللجنة باعتماد التصميم المفضل والذي نجح في تحقيق متطلبات واهداف المشروع واهمها خلق التوازن اللازم بين اعادة احياء الحدائق كمتنفس وحديقة عامة وانشاء مركز الملك عبد الله الثاني لريادة الاعمال كأيقونة معمارية ومعلم يشكل عنصرا جاذبا يستقطب الشباب والمستخدمين ويغير ايجابا الصورة السلبية والنمطية عن الحدائق وما آلت إليه اخيرا.
وبحسب بيان أصدرته أمانة عمان اليوم، فقد تضمن التصميم المنسجم مع طبوغرافية الموقع والمساحات الوظيفية المطلوبة بطابع يمتاز بالحداثة والمعاصرة من حيث المواد المستخدمة والتي احتضنت الفراغات اللازمة لمركز ريادة الاعمال وامتدت هذه التركيبات المثلثية لتحوي مراكز الابداع والابتكار في الموقع الذي احتضن سابقا المحال التجارية لتتصدر واجهة الحدائق وتشكل بوابات ترحيبية بالمستخدمين.
كما لم يغفل التصميم عن الاستفادة من المساحات الخضراء القائمة بل عمل على تعزيزها وتفعيلها من خلال اعادة تشكيلها لتتضمن مساحات وفراغات لاحتواء انشطة وفعاليات للمتنزهين ومستخدمي الحدائق من جميع الفئات العمرية ما أسهم في تقليل المساحات المهجورة وغير المستغلة في الموقع، إضافة لزيادة امتداد الرقعة الخضراء وابرازها وكشفها على مستوى الواجهة الرئيسية للمشروع بمقياس انساني ملائم.
وأشار البيان الى أن التصميم المقترح مزج بين العناصر المستحدثة والعناصر القائمة التي تم البناء عليها ودمجها بصورة متكاملة وشاملة مثل مواقف السيارات القائمة في طابق التسوية والمدرج الخارجي الكبير والمحلات التجارية وغيرها.
وتمتد الحدائق على مساحة 82 دونما تشكل المساحة الخضراء فيها ما مساحته 52 دونما، خصص منها ما مساحته عشرة دونمات لإنشاء مركز الملك عبد الله الثاني لريادة الاعمال في الجهة الشمالية الغربية من الحدائق، إضافة لتخصيص مساحة خمسة دونمات في الجهة الجنوبية الشرقية لاستعمالها كمحطة للنقل العام مستقبلا. (بترا)