مرايا – انطلقت مساء امس السبت فعاليات المنتدى الاول للترابطات الصناعية لقطاع التعبئة والتغليف والورق والكرتون والطباعة واللوازم المكتبية تحت عنوان ” فرص واعدة للتشبيك” الذي نظمته غرفة صناعة الاردن، برعاية وزير الصناعة والتجارة والتموين الدكتور طارق الحموري.
وقال الحموري ان وزارة الصناعة واستجابة للتوجيهات الملكية، اجرت حوارات مع القطاع الخاص وبخاصة غرف الصناعة والتجارة والقطاعات الفرعية لمعرفة المشاكل والتحديات التي تواجهها ورصدت الكثير منها لمعالجتها اولا بأول وفق الامكانيات المتوفرة.
وأضاف، ان الوزارة تجري حوارا متواصلا مع القطاع الصناعي باعتباره من اهم محركات النمو الاقتصادي، لافتا الى حزمة الحوافز التي نالها القطاع ولا سيما المتعلقة بالصادرات وأثمان الطاقة والتي سيتم تطبيقها اعتبارا من مطلع العام المقبل.
واشار الدكتور الحموري الى وجود مؤشرات ايجابية بدأت تظهر على ارض الواقع تتعلق بتحسن اداء الاقتصاد الوطني، مشددا على ضرورة تعزيز الترابطات بين القطاعات الصناعية ولا سيما مع قطاع التعبئة والتغليف لتقليل كلف الانتاج ودعم الصناعة المحلية.
بدوره، قال رئيس غرفة صناعة الأردن المهندس فتحي الجغبير ان الغرفة تسعى الى تعزيز التشبيك وتعزيز سلاسل القيمة بين أعضاء القطاع الصناعي من مختلف القطاعات الفرعية من خلال اكتشاف فرص التشبيك واستبدال المنتجات المستوردة الداخلة ضمن العملية الإنتاجية بالمنتجات محلية الصنع، مبينا أن بإمكان الصناعة المحلية تلبية وسد احتياجات قريناتها من الصناعات الأخرى، ولكن ما ينقصها القليل من التعريف والتشبيك فيما بينها.
وأوضح رئيس الغرفة أن منتجات قطاع التعبئة والتغليف والورق والكرتون والطباعة واللوازم المكتبية تسهم بشكل أساسي في العمليات الانتاجية لمختلف القطاعات الصناعية الفرعية من ابرزها الصناعات الغذائية والدوائية والكيماوية والانشائية.
وأشار الجغبير إلى أن منتجات التعبئة والتغليف أصبحت ركيزة أساسية لمختلف المنتجات المصنعة خاصة تلك التي تستهدف المستهلك النهائي، إذ تعطي منتجاتها مزايا عديدة للمنتجات الصناعية منها توفير الحماية بمختلف جوانبها، وتطوير المزايا التسويقية.
ولفت الى أن قطاع التعبئة والتغليف يملك فرصا واعدة للتشبيك بفعل قدراته وامكاناته الفنية المميزة ومنتجاته المتنوعة بأشكالها وأحجامها وتصاميمها العصرية ومواصفاتها العالمية ما يمنحه القدرة على تزويد القطاعات الأخرى بمتطلباتها واحتياجاتها المختلفة.
من جهته، قال ممثل قطاع صناعات التعبئة والتغليف والورق والكرتون والطباعة واللوازم المكتبية في غرفة صناعة الاردن حكيم ظاظا، ان حجم انتاج القطاع يصل الى حوالي مليار دينار سنويا يشكل 5 بالمئة من اجمالي الصادرات الوطنية، موضحا ان طبيعة منتجات القطاع تقسم الى مدخلات انتاج للقطاع الصناعي ومنتج نهائي للمستهلك، اضافة الى ان القطاع يعتمد بشكل كبير على السوق المحلية بحجم مبيعات يزيد على 70 بالمئة.
وقال ظاظا، ان ما يميز القطاع هو الترابط والتداخل مع القطاعات الاخرى حيث يسهم بحوالي 160 مليون دينار كمدخلات انتاج للقطاع الصناعي تعادل ما نسبته 16 بالمئة من اجمالي تكاليف القطاع الصناعي باستثناء المواد الخام، مشيرا الى ان كلف مواد التعبئة والتغليف تعتبر من ضمن الكلف الاخرى مثل الطاقة والعمالة.
وبين ان قطاع التعبئة والتغليف يشكل 30 بالمئة من اجمالي تكاليف الانتاج في القطاع الغذائي فيما يشكل 27 بالمئة من كلف القطاع الكيماوي و 45 بالمئة من كلف الانتاج الصناعي لقطاع الادوية، لافتا الى وجود فرص حقيقية للترابط والتكامل مع قطاعات اخرى بخاصة الهندسي والانشائي والجلدية والمحيكات.
الى ذلك، اشارت مدير عام المركز الوطني للتعبئة والتغليف المهندسة سجود البلاونة الى ان المركز الذي أسسته غرفة صناعة الاردن عام 2016 بالشراكة مع غرف الصناعة بالمملكة يهدف الى تعزيز وتطوير تنافسية المنتجات الاردنية في الأسواق الداخلية والخارجية من خلال تحسين تغليف المنتجات وتطويرها وتحقيق التطابق مع المواصفات العالمية.
وبينت ان المركز ومنذ تأسيسه قدم خدمات لحوالي 450 شركة عاملة بقطاعات الصناعة والتجارة والزراعة وريادة الاعمال والمشروعات الناشئة وطلبة الجامعات ومشروعات سيدات الاعمال المنزلية.
ولفتت البلاونة الى ان المركز قدم خدمات للعديد من الدول العربية وفي مقدمتها عقد اول دبلوم في التعبئة والتغليف لعدد من الخبراء من مصر ولبنان والمغرب وفلسطين، ونشر التوعية بأهمية التغليف في تسويق المنتجات.
واشارت الى ان التغليف هو” البائع الصامت” الذي يمكن من خلاله اقناع المستهلك بشراء منتج معين، ما يتطلب ان يكون سهل الاستخدام وصديقا للبيئة، مبينة وجود نية لتأسيس اول مختبر فحص وقياس لمواد التعبئة والتغليف بالمملكة.