مرايا – احتفل في مديرية الأمن العام اليوم بيوم الشرطة العرب لما يكتسبه هذا اليوم من أهمية ودلالات من عظيم إنجازات وتضحيات رجال الأجهزة الشرطية وتقديرا لجهود العاملين واعترافا بأدائهم المميز وما بذلوه لتحقيق الأمن والاستقرار، وتوفير البيئة الآمنة والمناسبة لدفع كافة أشكال النمو والتطور وذلك بحضور عدد من ضباط وضباط صف وافراد المديرية وبمشاركة عدد من مدراء الأمن العام السابقين وعدد من المتقاعدين ومصابي الامن العام وذوي الشهداء .
وقال العميد سمير بينو خلال كلمة مديرية الامن العام أن تاريخ مديرية الأمن العام وتطوره مرتبط ارتباطاً وثيقاً بنشأة الدولة الاردنية وتطورها وقد نال هذا الجهاز العريق الدعم الموصول من قيادته الهاشمية فحقق بفضل الرعاية والاهتمام الملكي الموصول القدرة على مواكبة المستجدات ومواجهة التحديات المختلفة بكل احترافية وكفاءة ، ليمسي أنموذجاً أمنياً بين نظرائه في الدول الشقيقة والصديقة حتى اضحى العمل الشرطي رسماً يحفظ معالمه كل من تطأ قدمه هذا الثرى الطهور، فجهاز الامن العام هو الشجرة الطيبة التي يتفيأ في ظلالها المواطنون ويقطفون ثمارها جنياً طيبا .
وأضاف العميد بينو أن مديرية الأمن العام تؤمن بأهمية العمل الأمني العربي المشترك ، وان الاحتفال مع الأشقاء في كل الدول العربية بيوم الشرطة العرب يجسد كل معاني الفرح بكبير الانجاز وعظيم العطاء ويرسخ مفاهيم المواطنة والانتماء والولاء التي تعكسها الرسالة الشرطية الأمنية وتترجمها جهود المخلصين والأوفياء في السهر الدؤوب والعمل الجاد الذي يكرس للإنسانية والمواطنة حقها في الحياة بكل ما يحمله المفهوم من كرامة الإنسان والأوطان .
وبين العميد بينو ما تحمله هذه المناسبة من رسالة تقدير وشكر وعرفان لكافة نشامى ونشميات الأمن العام عن جهودهم في أداء واجباتهم بمسؤولية واقتدار ، لتحقيق النهج الذي اختطه قائدنا الأعلى الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في توثيق العلاقة بين رجل الامن والمواطن وإقامة ذلك على أسس من الاحترام المتبادل، بالتزامن مع سعينا الدائم لتأكيد الشعار الذي يحفظه كل منا بأن الشرطة في خدمة الشعب ، وأن المواطن شريك رئيسي في العملية الأمنية، وقد قطعنا العهد على أنفسنا بأننا سنبقى حريصون على تقديم أفضل الخدمات للوطن والمواطن، ومحافظون على كرامة الإنسان وكبريائه.
واستذكر رفاق السلاح الذين قضوا في سبيل الواجب شهداء في ميادين العمل الامني وقدموا أرواحهم ودمائهم رخيصة ورووا بها تراب الأردن الطهور ، وساروا نحو العلا والمجد ابطالا شرفاء في سبيل رفعة الوطن وأمنه ، بالإضافة للمتقاعدين العسكريين والمصابين العسكريين الذين سهروا وقدّموا من وافر جهدهم وإخلاصهم وحسن عطائهم الذي اثمر في إضافة لبنة من لبنات التقدم في بناء الأمن عبر مسيرته التاريخية الخالدة لتكريس واقتران صفة الأمن والآمان باسم الأردن.
وفي رسالة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان والتي قرأها مدير ادارة العلاقات العامة والاعلام العقيد الدكتور اياد الجراح بمناسبة يوم الشرطة العرب وأكد من خلالها أن الاحتفال بهذا اليوم يخلد أنعقاد اول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب بمدينة العين بدولة الإمارات المتحدة عام 1972م ؛ يوم تلاقت إرادة صناع القرار الأمني العربي واتفاق رؤاهم على رسم سياسة التعاون بين أجهزة الشرطة العربية وإطلاق مسيرة العمل الأمني العربي الهادفة الى ترسيخ الأمن والاستقرار في ربوع أوطاننا العربية والى بذل الغالي والنفيس من أجل ان تقر عين المواطن العربي بالأمن والاطمئنان وتنعم مجتمعاتنا بالسكينة .
واشتمل الاحتفال على قصائد شعرية، ومغناة من أداء منتسبي الأمن العام تغنت بالوطن وقائد الوطن وأمجاد الدول العربية بالإضافة الى مادة فلمية أوضحت تاريخ التضحيات الجسام التي بذلها جهاز الأمن العام الأردني وأجهزة الشرطة العرب في سبيل ضمان الأمن والاستقرار وتهيئة البيئة الآمنة للتطور والتنمية والازدهار .
وكرمت مديرية الامن العام عدد من ذوي الشهداء ومصابي جهاز الأمن العام والمتقاعدين العسكريين وعدد من منتسبي جهاز الأمن العام المتميزين في مواقع عملهم والذين كانت لهم بصمة في الانجاز والبذل والعطاء من خلال ما قدموه من تضحيات ومواقف مشرفة وإنسانية في تقديم الخدمة الأمنية الفضلى والتصدي للجريمة مشجعا إياهم الاستمرار في خدمة هذا الوطن الطيب بشعبه وأهله والذي يستحق منا الكثير.