مرايا – انخفض عدد المدخنين الذكور للمرة الأولى، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس، مشيدة بـ”التحول الكبير” الذي تحقق بفضل الجهود الرامية إلى القضاء على إدمان التبغ المميت في أنحاء العالم.
ويتراجع عدد النساء والفتيات اللواتي يستخدمن منتجات التبغ بشكل مستمر منذ سنوات. لكن استهلاك التبغ بين الذكور الذين يمثلون الغالبية العظمى من المدخنين، كان يتزايد.
وفي تقريرها الجديد، أشادت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة بهذا الانخفاض معتبرة أنه دليل قوي على أن حملات مكافحة التدخين في كل أنحاء العالم بدأت تؤتي ثمارها.
لكنه حذر من أن ثمة حاجة إلى المزيد من الجهود للقضاء على إدمان التدخين الذي يقتل نحو 8 ملايين شخص كل عام.
وخلال العقدين الماضيين، تراجع استهلاك التبغ على الصعيد العالي من 1,397 مليار مستخدم في العام 2000 إلى 1,337 مليارا في 2018.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن هذا التراجع كان مدفوعا بقوة بانخفاض عدد النساء والفتيات اللواتي يستخدمن منتجات التبغ إذ انخفض عددهن من 346 مليونا في 2000 إلى 244 مليونا في العام الماضي.
وخلال الفترة نفسها، ارتفع عدد مستخدمي التبغ الذكور بحوالى 40 مليون شخص.
لكن الرجال الذين يمثلون اليوم أكثر من 80 % من إجمالي مستخدمي التبغ، بدأوا أخيرا التخلي عن هذه العادة.
ويغطي التقرير الذي نشر، الخميس، استخدام السجائر العادية والسيجار والغليون والمنتجات التي لا تطلق أدخنة مثل كريتيك ومنتجات تسخين التبغ لكن لم يتضمن السجائر الإلكترونية.
ويبدو أنه بحلول العام 2020، سينخفض عدد المستخدمين الذكور لمنتجات التبغ بمقدار مليوني شخص مقارنة بعدد العام الماضي، وبحلول العام 2025، من المتوقع أن يكون عدد مستخدمي التبغ من الذكور أقل بمقدار 6 ملايين مقارنة بالعام 2018.
وأرجعت منظمة الصحة العالمية هذا التوجه إلى مجموعة من التدابير التي اتخذت في كل أنحاء العالم، بما في ذلك فرض الضرائب وحظر التدخين في الأماكن العامة وحظر تسويق منتجات التبغ.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن حوالى 60 % من البلدان شهدت انخفاضا في استخدام التبغ منذ العام 2010.
ورغم هذه المكاسب، حذرت المنظمة من أن التقدم يسير ببطء شديد وأن أقل من ثلث البلدان يسير على الطريق الصحيح لتحقيق هدف عالمي يتمثل في خفض استخدام التبغ بنسبة 30% بحلول العام 2025 مقارنة بالعام 2010.