مرايا – افتتح وزير الصناعة والتجارة والتموين طارق الحموري السبت، مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، فعالية وبازار “شغلي من بيتي” لترويج المنتجات والأعمال المنزلية.

وقال الوزير الحموري خلال حفل الافتتاح: الهدف من تنظيم هذه الفعالية تحفيز القطاع (الأعمال المنزلية) والسماح لأكبر عدد من الافراد بالبدء بأعمالهم ومشاريعهم بأقل الكلف وأبسط الاجراءات الممكنة.

تشير البيانات الصادرة عن مسح أجري سابقا حول واقع قطاع الأعمال المنزلية في عدد من المحافظات، بأن حوالي 5 آلاف مشروع يُمارس بشكل غير منظم ضمن ما يعرف بالقطاع الخاص غير الرسمي معظم المشاريع المشمولة في الدراسة هي مصدر الدخل الوحيد للأسر ذات الدخل المحدود 50% منها تقريباً مملوكة من قبل نساء، 75% يبيعون منتجاتهم عبر التسويق الشفهي، 80% لا يقومون بتغليف منتجاتهم، الامر الذي يحدّ من توسيع مشاركتهم في الحياة الاقتصادية ودعمهم لرفع مستويات انتاجهم وفتح القنوات المختلفة أمامهم للنفاذ الى أسواق جديدة، وفق الوزير.

كما أعلن وزير الصناعة والتجارة والتموين عن حزمة من الحوافز التي عملت عليها الحكومة على مدار العام والنصف من شأنها النهوض بهذا القطاع ودعمه وتعزيزه والتي تضمنت: تخفيض رسوم الترخيص إلى النصف في حدود أمانة عمان مع وجود صلاحيات لأمين عمان بالإعفاء الكلي من الرسوم للسنوات الثلاث الاولى.

وبحسب الوزير، جرى تعديلات على إعفاء رسوم الترخيص في البلديات خلال الثلاث سنوات الاولى من عمر المشروع وإعفاء هذه المهن من رسوم النفايات ورسوم الاعلانات. وتحديد الفترة الزمنية لإصدار الرخصة من يوم الى ثلاثة أيام كحد أعلى. وإعفاء هذه المهن من تقديم الاقرار الضريبي خلال السنتين الأوليتين من بدء المشروع. إعفاء هذا القطاع من شمولهم بأحكام قانون الضمان الإجتماعي. وتعديل التعليمات الخاصة بالمعونة الوطنية ليسمح لمنتفعي الصندوق بمزاولة الأعمال المنزلية. اعفاء هذه المهن من رسوم الترخيص من المؤسسة العامة للغذاء والدواء.

برنامج جديد

وفي حديثه عن الإحصاءات حول عدد السجلات التجارية لهذا القطاع، قال الوزير إنه تم تسجيل 50 ممارس لعام 2017، و452 لعام 2018، و688 لغاية شهر 11 من العام 2019، مقارنة بـ 84 رخصة فقط للفترة (2012-2017).

كما أعلن الحموري عن برنامج جديد لدعم هذا القطاع في مختلف محافظات الأردن.

ويتضمن البرنامج المراحل التالية: التمكين والتأهيل، توفير الخدمات الاستشارية القانونية للقيام بتسجيلها وترخيصها، توفير الدعم المادي لتمويل الإحتياجات الأساسية للنمو، تقديم خدمات التوجيه والارشاد لتلبية متطلبات السوق وتشبيكهم مع الاسواق، المتابعة مع ممارسي العمل من المنزل الحاصلين على التمويل من البرنامج لتعزيز الاستمرارية وضمان نجاح المشروع.

كما بين الوزير بأنه سيتم دعم الشركات الاجتماعية من مزودي الخدمة في عدد من المحافظات لتقدم الدعم اللوجيستي لممارسي هذا النوع من الاعمال.

وقالت المدير الاقليمي لمنظمة بلومونت في الأردن ليندا طبيشات أن جميع المشاركين في البازار تم تقديم الدعم لهم من خلال التدريب وتأتي مشاركتهم في البازار دعما اضافيا لهم ليتمكنوا من تسويق منتجاتهم والتشبيك مع الاسواق والمحلات التجارية الكبرى.

كما بينت بأن الهدف من تسجيل وترخيص الأعمال المنزلية يحقق الاستدامة الحقيقية للمشاريع ويجسد رؤية الملك عبدالله الثاني في تشغيل الشباب.

تنظيم هذه الفعالية جاء تتويجا للمجهود الوطني لدعم قطاع الاعمال المنزلية والذي أُطلق تحت شعار حملة “شغل بيتي” في النصف الثاني من العام 2018. شارك في البازار 70 مشارك مرخص بشكل قانوني من كافة محافظات المملكة بمنتجاتهم واعمالهم من المهن الفكرية الحرفية والغذائية والخدمات المنزلية. إلى جانب مشاركة المولات والاسواق التجارية والمؤسستين الاستهلاكية العسكرية والمدنية لتشبيكهم مع منتجات ممارسي المهن المنزلية، وفق وزارة الصناعة والتجارة.