متحدثون: الإعلام الصهيوني يتحدث عن خسارة “الكيان” لأوروبا والاردن
مخرج اسباني: تعرضت لمضايقات “اسرائيلية” لمنع إنجاز فيلم “غزة”
مرايا – أقامت لجنة مقاومة التطبيع والقضايا القومية في نقابة المهندسين الاردنيين،تحت رعاية نقيب المهندسين الاردنيين المهندس أحمد سمارة الزعبي، الملتقى الدولي الاول للمهندسين الشباب ضد التطبيع، بحضور نائب رئيس اللجنة المهندس صبحي أبو زغلان، وأعضاء اللجنة التحضيرية للملتقى، وبمشاركة متحدثين من تونس وفلسطين وبريطانيا واسبانيا والبحرين والاردن.
وأكد نقيب المهندسين المهندس أحمد سمارة الزعبي أن عمان ومنذ تأسيس الامارة اعتادت على ان تفتح ذراعيها للعرب، وأن تكون مكانا دافئا وآمنا لكل من لحق به ظلم أو ضيم، مبينا أن كافة القوى السياسية الاردنية اختلفت على الملفات العربية أكثر من اختلافها على الملفات الداخلية.
وأشار إلى أن روح العروبة والانسانية ساهمت في التعاطف مع كل شعوب الارض التي كانت تخوض معركة التحرر، فكيف إذا تعلق الأمر بنصف القلب الآخر الشعب الفلسطيني الذي تعرض لأبشع أنواع الاحتلال التي عرفها التاريخ، مضيفا أنه خاض مؤامرة دولية كبرى مازالت تنسف شعبا كاملا بحقه وتراثه وهويته وأرضه ليحل محله شتات وعينات ساقطة مخبريا من كل دول العالم.
ولفت إلى أن المشروع العربي الديموقراطي ليس له اثر الا في الكتابات والوجدانيات رغم صعوبة اللحظة وتعقيداتها، وما هو ظاهر على ارض الوقع إنما هو مشروع صهيوني امبريالي قوي يخترق كل المساحات، فقد كانت الشعوب تنادي بالدولة العربية الواحدة ثم اصبحت تنادي بالتضامن العربي والسوق العربية الواحدة حتى وصل الامر الى ان تنادي كل دولة باسمها.
وأشار المهندس سمارة إلى ان كل ذلك من تشتيت وتشظي ما هو الا مخرجات التطور للمشروع الرأسمالي الامبريالي، وبتآمر القادة والقوى المهيمنة والتحالف الطبقي الحاكم على الامة في كل الدول، حيث زاوج بين الأمن والفساد وأصبح هناك طغمة مركبة كأنها اخطبوط تجثم على صدور الناس.
وأكد أن ما يبعث على الامل رغم كل الصعوبات، هم الشباب في الميادين الذين لا زالوا يرفعون اشارة النصر ويغنون لفلسطين ويرفضون كافة اشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.
بدوره، قال نائب رئيس اللجنة المهندس صبحي أبو زغلان، إن انعقاد الملتقى يأتي لتدارس الاستراتيجيات لمقاومة التطبيع ومقاطعة العدو ووقف تقدمه الى داخل الوطن العربي وتداعيات الاتفاقيات معه منذ كامبد ديفيد واوسلو ووادي عربة وصفقة القرن الهادفة الى تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد أن مقاومة التطبيع ومحاصرته اقتصاديا وسياسيا واعلاميا وثقافيا وتمكين الجبهة الداخلية العربية ومنع العدو من اختراقها والتقدم اليها هو العون والرديف للمقاومة الرامية الى التحرير ونصرة الامة.
وقدم رئيس اللجنة التحضيرية للملتقى المهندس أحمد شاهين كلمة تحدث فيها حول مستقبل الدول في ظل الابقاء على اتفاقية الغاز الصهيوني من الاحتلال.
وفي نهاية حفل الافتتاح، كرم نقيب المهندسين كلا من النائب خالد رمضان، المحامية التونسية ضحى بو سته، النائب التونسي أحمد الصديق، البروفيسور كامل حواش من جامعة بيرمنغ هام البريطانية، الصحفي الفلسطيني الدكتور ناصر اللحام، عضو الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع المهندس محمد عبدالله، المخرج الاسباني خوليو ديل كامبو، المهندسة سهير عبدالهادي، إضافة إلى نائب رئيس لجنة مقاومة التطبيع المهندس صبحي ابو زغلان، ورئيس اللجنة التحضيرية للملتقى المهندس أحمد شاهين.
وتطرق اللحام خلال المؤتمر إلى حديث الإعلام “الإسرائيلي” عن خسارة الاردن وأوروبا، والى رفض فئات من المجتمع “الإسرائيلي” للتطبيع.
فيما تحدث المخرج الإسباني عن المضايقات التي تعرض لها لثنيه عن إكمال فيلم “غزة” الحاصل على جائزة غويا كأفضل فلم وثائقي قصير.