مرايا – أكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، أن العلاقات الأردنية الروسية تشهد تطورًا مستمرًا، لا سيما في ظل التواصل الدائم بين الملك عبدالله الثاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
جاء ذلك خلال ترؤس الفايز جانبًا من لقاءٍ عقدته لجنة الصداقة الأردنية الروسية في مجلس الأعيان اليوم الأحد، برئاسة العين علياء بوران، مع السفير الروسي في عمّان غليب ديسياتنيكوف.
وأشار الفايز إلى أن هناك الكثير من المواقف المشتركة بين المملكة وروسيا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وإنهاء الصراعات والأحداث التي تشهدها سوريا من خلال حل سياسي، إلى جانب الكثير من القضايا الإقليمية والدولية المشتركة.
بدوره أكد السفير الروسي أن علاقات بلاده مع الأردن “جيدة ومتطورة جدًا”، مبينا أن العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين مبنية على “التفاهم الكامل” بين الملك وبوتين.
وأوضح السفير ديسياتنيكوف أن موسكو تقف إلى جانب عمّان حيال القضية الفلسطينية، وتؤيد وتدعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مضيفًا أن روسيا لا تؤيد نقل السفارات إلى القدس، كما أنها تنتقد المخططات الإسرائيلية في القدس ووادي الأردن.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي، أشار السفير الروسي إلى اللجنة الأردنية الروسية الاقتصادية، كاشفًا عن زيارة مرتقبة لوفد من رجال أعمال روسيين مختصين في المجال الزراعي إلى المملكة للمشاركة في معرض للمنتجات الزراعية الأردنية، وبحث سبل التعاون الممكنة بهذا الخصوص.
وعلى الصعيد السياحي، بين أن السياحة الروسية إلى الأردن تتزايد بشكل مستمر، حيث أن نحو 30 ألف سائح روسي زاروا الأردن خلال العام الحالي، معبرًا عن أمله في أن ترتفع نسبة الزوار الروس إلى المملكة خلال العام المقبل.
وأكد السفير الروسي حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية مع الأردن والبناء عليها، لتشمل الكثير من الجوانب ذات الاهتمام المشترك لما يصب بمصلحة شعبي البلدين الصديقين.
من جانبهم دعا الأعيان إلى رفع مستوى التعاون بين البلدين الصديقين، خصوصًا في مجالات الاقتصادية والتجارية، التعليم والصحة والتكنولوجيا والطاقة.
وثمنوا المواقف الروسية الداعمة للمملكة حيال الكثير من القضايا، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي يشكل حلها المفتاح الرئيس لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي، عبر القرار الدولية الشرعية، المتمثلة بحل الدولتين وإقامة دول فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من حزيران من عام 1967.