مرايا – أكد رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة اهمية استثمار كافة الكفاءات والخبرات البرلمانية المميزة للدفع والارتقاء بمنظومة العمل البرلماني في المجالس والبرلمانات العربية.
حديث الطراونة جاء لدى افتتاحه اجتماع لجنة التميز البرلماني العربي للاتحاد البرلماني العربي، والمنعقد في عمان.
وأعرب الطراونة عن ثقته التامة بأن العمل البرلماني القائم على التشاركية والانسجام حيال العديد من القضايا ذات الاهتمام المتبادل من شأنه تعزيز الزخم الموصول تجاهها.
و قال ” لقد أخذت على عاتقي منذ تشرفت بتولي رئاسة الاتحاد البرلماني العربي، إلى الدفع بكل صدق وإخلاص نحو ما يجمعنا ويقوي من أواصر تكاتفنا، هدفا ومقصدا في تفعيل العمل الشوري والبرلماني، خدمة لقضايا أقطارنا وأمتنا العربية، وإعادة الصدارة والحشد والتأييد للقضايا المصيرية والمحورية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ، والقضايا التي تمس أمننا القومي العربي، بما يضعنا صفا برلمانيا واحدا، ينقل هموم وتطلعات الشعوب العربية إلى أصحاب القرار، فالبرلمانات والمجالس هي نبض الشعوب، وهي التي تملك مساحات التعبير والتأثير، وصولا إلى التغيير والتطوير، إيجابا ونفعا لمصالح أمتنا وشعوبها”.
وأضاف إننا في المملكة الأردنية الهاشمية وإذ نفخر بشرف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية، حيث الثبات والصلابة عنوان ملازم لحامل أمانتها جلالة الملك عبد الله الثاني، فإننا نبعث أيضا بأسمى معاني التقدير والاعتزاز لكل المواقف العربية التي تقف إلى جانب عدالة قضيتنا الفلسطينية، مبرقين أيضا من موقعنا في رئاسة الاتحاد البرلماني العربي، بأهمية مواصلة الثبات على مواقفنا في وقف مختلف أشكال التطبيع مع المحتل الذي ما زال يمارس أبشع صور الإجرام بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، مدنسا مقدساته، مبتلعا أرضه، متماديا في محاولات فرض واقع جديد، لن نقبل به مهما تعالت الضغوط .
واشار الطراونة الى ان أمتنا العربية تمر اليوم بظروف صعبة وغاية في التعقيد، تتطلب منا في المجالس الشورية والبرلمانية، الدفع بما يجمع أقطارها، وتجاوز ما يفرقها.
وأعرب عن ثقته بالاتحاد البرلماني العربي، لافتا الى أن مجالسنا بما تضمه من خبرات وطاقات، قادرة على إحداث نقلة نوعية، تعظم من قيم التلاقي والتوافق، مشيرا الى ادراكه العميق لمدى صدق حجم رغبة البرلمانات والمجالس العربية في ذلك، لافتا الى حرصهم على تحقيق غايات التلاحم وتوحيد الصف العربي.
وأكد أنه يتوجب لغايات توحيد جبهتنا أمام المتربصين بأمتنا، التعامل بطرق غير تقليدية نرتكز فيها على تعميق حالة الخطاب التي يفهمها المجتمع الدولي، ونقرن الحديث بالدليل، حيث لم تعد حالة السباب والتنديد بوجه من يدعي أنه يشاطرنا السلم وحسن الجوار، مقنعة للعالم، أو على الأقل لا تجد إلا المواقف الخجولة، ولنا في هذا تجارب كثيرة كان مصيرها الإخفاق في الاتحادات والمؤسسات البرلمانية الدولية.
وزاد الطراونة قائلا ” وعلى ما تجتمعون اليوم من أجله، فإن أمامكم اليوم مسؤولية، لا تقل أهمية عن مساعينا وجهودنا في الارتقاء بالعمل البرلماني والشوري العربي، حيث تناط بكم مسؤولية تحفيز الطاقات البرلمانية المبدعة والمنجزة، تلك التي تترك أثرا أو تسهم في إحداث فارق يشار له بالعطاء والتميز، سواء على مستوى الرؤساء السابقين للمجالس والبرلمانات، أو الأعضاء، أو الأمناء العامين، بوصفهم رافعةَ بناء وإسناد لعمل المجالس”.
ويأتي انعقاد اعمال لجنة التميز البرلماني لدراسة ملفات المرشحين لنيل جائزة التميز البرلماني التي تمنح لأربع فئات أولها رئيس البرلمان او المجلس بالاستناد لعدد من المعايير أهمها المساهمة في تطوير مجالات التعاون البرلماني العربي، والاثراء في قيادة مجلس او برلمان دولته تجاه دعم القضايا العربية، والمساهمة الفاعلة في اعمال أجهزة الاتحاد، او المنظمات البرلمانية الإقليمية والدولية الأخرى.
فيما تمنح الجائزة للفئة الثانية التي يمثلها عضو البرلمان ضمن عدد من المعايير أهمها المساهمة الفاعلة في العمل البرلماني، وتطوير أدائه وممارساته سواء في مجلسه او برلمانه الوطني او الاتحاد البرلماني العربي، بالإضافة الى الحصول على عضوية جهاز او أكثر من أجهزة احدى المنظمات او الملتقيات البرلمانية العربية او الإقليمية او الدولية.