*العضايلة خلال لقاء” فروع الحزب”: لا يمكن إعادة الثقة بمؤسسات الدولة إلا عبر الإصلاح السياسي
مرايا – التقى المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي رؤساء فروع الحزب وأمناء السر ظهر اليوم لمناقشة التقارير الإدارية للفروع ومنجزاتها، وعدد من مشاريع العمل المجتمعية التي تقوم بها بعض الفروع ، وخطط الفروع للعام المقبل ، واستعراض آخر نشاطات المكتب التنفيذي للحزب وكتلة الإصلاح النيابية، مع بحث آخر المستجدات على الساحة المحلية.
و أشار الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي المهندس مراد العضايلة في كلمة له خلال اللقاء إلى استمرار الحكومة في تجاهل المطالبات الوطنية بتحقيق الإصلاح السياسي، وغياب أي حديث عن تعديل للقوانين الناظمة للحياة السياسية وفي مقدمته قانون الانتخابات والأحزاب السياسية، مشيراً إلى ما أقرته الحكومة من نظام للتمويل الحزبي يتجاهل ما تقدمت به الأحزاب من توصيات للقانون، حيث وصف العضايلة هذا القانون بـ”القاصر” وبأنه لا ينهض بالحياة الحزبية.
وأكد العضايلة عدم وجود إرادة حقيقية لدى صانع القرار بوجود حياة سياسية وحزبية حقيقية، وإقرار نظام انتخابي قادر لى تجسيد الإرادة الشعبية والمشاركة في صنع القراربما يفضي لحكومات برلمانية، معتبراً أن الإصلاح السياسي الشامل هو المدخل للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي، وأنه لا يمكن إعادة الثقة الشعبية بمؤسسات الدولة إلا عبر الإصلاح السياسي.
وأشار العضايلة إلى فشل النهج الاقتصادي للحكومة مما تسبب بتراجع إيرادات خزينة الدولة نتيجة انكماش الاقتصاد الوطني بسبب هذه السياسات الحكومية، معتبراً أن ما قدمته الحكومة من إجراءات لتحفيز الاقتصاد بعد تعثر مختلف القطاعات الاقتصادية وهروب الاستثمارات ستكون قاصرة في معالجة الأزمة الاقتصادية، مما يتطلب رؤية وطنية لمعاجلة هذه الأزمة، كما انتقد استمرار الحكومة في نهج الاعتقالات السياسية مشيراً إلى ما تعرض له ثلاثة من كوادر الحزب من اعتقال لأكثر من ثلاثة شهور دون تهمة وما تعرضوا له من انتهاكات وتعذيب ومنع من الزيارة دون أي مبرر.
كما أكد العضايلة على دور فروع الحزب في التواصل مع المجتمع وعقد الفعاليات والندوات التوعوية حول قضايا الوطن السياسية والاقتصادية واستمرار الحزب في عدد من مشاريع العمل|، وتكريس نهج الشراكة الوطنية مع مختلف القوى السياسية والمجتمعية.
فيما استعرض رئيس كتلة الإصلاح النيابية الدكتور عبدالله العكايلة جهود الكتلة في البرلمان فيما يتعلق بالدور الرقابي ومساءلة الحكومة في مختلف المجالات، إضافة إلى ما يتعلق بالجانب التشريعي ومناقشة مشاريع القوانين بما يحقق مصلحة الوطن والمواطن.
وأشار العكايلة إلى تحركات الكتلة بالتعاون مع مجموعة من النواب في مواجهة اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني، والمطالبة بإسقاطها، وطرح عدة مذكرات نيابية لمنع تمريرها، إضافة لمذكرة نيابية لطرح الثقة بالحكومة في حال تمرير الاتفاقية، وفي ظل فشل الحكومة في مختلف المجالات الداخلية والخارجية، مؤكداً غياب الإرادة الرسمية لإلغاء اتفاقية الغاز، رغم الرفض الشعبي لها.
وأكد العكايلة أن معضلة الدولة تتمثل بعدم تحقيق الإصلاح السياسي وفي مقدمته قانون انتخابات يجسد إرادة الشعب و تعديل الدستور بما يحقق مبدأ “الشعب مصدر السلطات”، بما يفرز كتل نيابية حقيقية تفضي لحكومات برلمانية، معتبراً أن الإصلاح الاقتصادي لن يتحققق بدون إصلاح سياسي يفرز حكومة وطنية قادرة معالجة التحديات الداخلية ومنها معالجة النهج الاقتصادي واستشراء الفساد.
كما تحدث العكايلة حول تحركات الكتلة تجاه ملف المناهج المدرسية، وملف الحريات العامة ومكافحة الفساد، وتواصل الكتلة مع المواطنين في مختلف المحافظات.