مرايا – لم يهنأ سكان زبدا التابعة لبلدية اربد الكبرى اكثر من اسبوعين باعادة تاهيل شارع يربط المنطقة مع مدارس الملك عبدالله للتميز والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ويخدم اكثر من 300 منزل في المنطقة، حين تعرض لانهيار شبه كامل في اجزاء منه بعد اقل من اسبوعين على انتهاء العمل به واعادة تعبيده.
“يا فرحة ما تمت” اصبحت العبارة الاكثر شيوعا وترديدا بين سكان المنطقة بعد سقوط الشارع مع اول مواجهة مع الامطار التي وجهت له ضربة قاضية، وأثبتت انه لم يكن متحضرا بما يكفي.
ويبدو ان معاناة السكان وقاصدي المؤسسات الخدمية والتربوية التي استمرت شهور ابان فترة اعادة تاهيل اجزاء من الشارع، نتيجة لحفرة من قبل شركة تركية نفذت عطاء توسعة ومد خط انابيب مياه لخزان زبدا، ستعود من جديد مما يضطرهم لسلوك طرق بديلة توصلهم الى منازلهم ومقاصدهم.
وهذه الحالة ليست الوحيدة على مستوى المحافظة وهي تؤشر الى وجود اخطاء في التنفيذ او استكمال الاعمال باجراءات وقائية تمنع حدوث مثل تلك الحالات التي لا تكاد يخلوا منها منطقة او حي او بلدة في اربد.
وان عزا مدير الدائرة الهندسية في بلدية اربد الكبرى المهندس محمد العبانة تضرر الشارع بهذا الشكل والحجم لوجود تسرب مياه من خطوط المياه الا ان المواطنين اكدوا حاجة الشارع لمعالجة في اكتافه تحد من تدفق المياه بكميات كبيرة عليها لاسيما من جهة الملعب المشترك لناديي الحسين والعربي.
وبين العبانة ان الشارع مشمول بكفالة من الشركة المنفذة لمدة عام وبالتالي تعد هي المسؤولة عن اعادة تصويب وضعه مشيرا الى ان البلدية لم تتسلم الشارع بشكل نهائي وستقوم بالكشف الحسي والميداني للوقوف على الاسباب الحقيقية وراء تعرض اجزاء منه للانهيار.
ولفت الى انه خاطب المعنيين في الشركة التركية التي نفذت المشروع وابدوا استعدادهم الفوري باعادة اوضاع الشارع الى سابق عهده ومعالجة اي اختلالات قد تكون هي السببب في الانهيارات التي حصلت فيه عندما تسمح الظروف الجوية بذلك. (الرأي)