مرايا – شكا عدد من اهالي مدينة الرصيفة من الروائح المنبعثة من بركة البيبسي التي تمتد على مساحة 92 دونماً.
وشدد مواطنون على أهمية ايجاد حلول جذرية لما تمثله هذه البركة من مكرهة صحية بسبب المياه العادمة وتراكم النفايات العضوية والطمم من المناطق المجاورة لها، وما تشكله من ضرر بيئي وصحي على سكان المنطقة.
وبين أحد القاطنين حول البركة أيمن ناصر أن مياه البركة الراكدة تنبعث منها روائح كريهة تسبب أمراضا خطيرة وخاصة لمرضى الجهاز التنفسي والربو والمسنين والأطفال، ناهيك عن أسراب البعوض والحشرات والزواحف والقوارض التي تغزو المنازل صيفا. وعزا رئيس بلدية الرصيفة أسامة حيمور المشكلة لعدد من الاسباب، منها تدفق مياه الصرف الصحي من منطقة ماركا ومخيم حطين ولا سيما في فصل الشتاء، إضافة إلى مياه الأمطار المتساقطة التي تغذيها، مشيرا إلى أن أمانة عمان ستنفذ عطاءً لحل المشكلة جذريا.
وبين أن البلدية، وبالتنسيق مع لجنة خدمات مخيم حطين وشركة ” مياهنا ” بالزرقاء ، ستقوم بالتحري عن وصلات الصرف الصحي غير القانونية التي تربط مع شبكة تصريف مياه الأمطار واتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف هذه الممارسات.
وكانت أمانة عمان الكبرى، طرحت ًعطاء تنفيذ أعمال لإعادة تأهيل البركة بكلفة 12 مليون دينار، منها أربعة ملايين عبارة عن قرض التزمت به الحكومة، وثمانية ملايين منحة من برنامج التمويل للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وبينت مديرة دائرة الدراسات والتصميم في أمانة عمان المهندسة سهام الحديدي أن مدة تنفيذ العطاء ستكون 18 شهرا من تاريخ أمر المباشرة، اذ تتضمن المرحلة الأولى من العطاء تجفيف البركة من المياه، وإنشاء عبارة صندوقية تمتد من مدخلي مياه الأمطار في بداية البركة وحتى الثلث الأخير تقريبا منها بطول تقريبي 800 متر لتنتهي في خزان تجميعي للمياه بسعة 9 آلاف متر مكعب سيستخدم مستقبلا في ري الحديقة عند انتهاء المرحلة الثانية للمشروع والمتعلقة بتحويل الموقع إلى حديقة بيئية.
وتابعت أنه سيتم تصريف المياه الفائضة باتجاه مجرى سيل الزرقاء باستخدام تقنية مبتكرة وحديثة تدعى المايكروتيونلنغ بطول 1500 متر تقريب جرى اختيارها بناء على تحليل المشكلة القائمة وظروف الموقع والدراسات الهيدرولوجية والجيوتقنية، وفحوصات التربة وتوصياتها.
ولفتت إلى انه سيتم استلام العروض من المتقدمين ضمن المرحلة الأولى من العطاء لدراستها ولتأهيل المشاركين الأقدر على تنفيذ المشروع في الرابع والعشرين من شهر شباط المقبل، بينما تتضمن المرحلة الثانية من العطاء تقديم العرض المالي والفني من المقاولين المؤهلين في السابع والعشرين من شهر نيسان المقبل.
واشارت الحديدي إلى أن التنسيق مستمر لتنفيذ الحلول الموازية للمشروع مع بلدية الرصيفة وشركة “مياهنا ” للسيطرة ومنع ربط “مزاريب “تصريف مياه الأمطار على شبكات الصرف الصحي التي تتسبب بفيضان هذه الشبكات وتصب في بركة البيبسي.