مرايا – أكد وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي العلاقات الاردنية الاماراتية المتينة المتواصلة والمستمرة بفضل دعم القيادتين في البلدين الشقيقين.
وقال الطويسي خلال لقائه الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله والوفد المرافق: إن العلاقات الطيبة بين البلدين لا تقتصر على الجوانب السياسية والاقتصادية فحسب، وإنما تعززت بالجانب الثقافي الذي يسهم في تكوين وجدان الناس، مستدركا أن الثقافة رغم بطئها إلا أن تأثيرها يتسم بالعمق والصلابة.
واضاف ان تنظيم مهرجان المسرح العربي في دورته 12 بالأردن شكل إضافة للحركة الثقافية والفنية الأردنية والعربية، وهي محل اهتمام وتقدير وتعامل بكل احترام.
وأشار الطويسي إلى الجهود الكبيرة التي أسست لها الهيئة العربية للمسرح خلال العقد الماضي، مثنيا على التنظيم الذي شهدته الدورة التي تقام في عمان ووصفه انه “نقلة نوعية”، معربًا عن اعتزازه بالمشهد المسرحي العربي والأردني الذي حقق حضورًا لافتًا.
وقال الوزير: إننا نسعى لإعادة هيكلة مركز تدريب الفنون التابع للوزارة، بحيث يتسنى منح الدبلوم التطبيقي في مجالات الفنون المختلفة وهو المسعى ذاته الذي تعكف عليه الوزارة لإيجاد شبكة لتدريب الفنون أيضا في المحافظات.
وأشار الطويسي في اللقاء الذي حضره أمين عام الوزارة هزاع البراري ونقيب الفنانين الأردنيين حسين الخطيب، إلى أن الاقتصاد الإبداعي يحتل مكانة كبيرة في اقتصادات العالم، وأن الوزارة تسعى لترسيخ تقليد اجتماعي لارتياد المسرح وهو ما يتسنى من خلال جهود الفنانين الشباب.
وثمن عبدالله جهود الوزارة التي أسهمت في إنجاح المهرجان الذي يشارك فيه أكثر من 400 فنان وناقد ومثقف، ويشتمل على عرض 15 مسرحية من عدد من الدول العربية، فضلا عن ندوات وملتقيات فكرية في عمان وإربد تتناول التجارب العربية بالحوار والتقييم والمساءلة العلمية.
وألقى عبدالله الضوء على عدد من إصدارات الهيئة التي تخص المسرح الأردني كمرحلة ثانية تواصلها الهيئة لتوثيق المسرح الأردني، وتضمنت دراسات حول تاريخ المسرح الأردني وتحولاته وآفاقه، مستدركا أن التوثيق مسألة مهمة تحظى بعناية الهيئة. يشار إلى أن المهرجان كان انطلق في العاشر من الشهر الجاري وتختتم في السادس عشر منه، وتوزعت فعالياته في عمان على مسارح المركز الثقافي الملكي، ومركز الحسين، ومسرح شمس، فضلا عن ندوة فكرية أقيمت في إربد.