مرايا – قال النائب فوزي الطعيمة، إن الموازنة هي المرآة التي تعبّر عن العقل الاقتصادي للسلطة التنفيذية.
وأضاف الطعيمة في كلمة له في اليوم الثالث لمناقشة مشروع قانون الموازنة العامة لسنة 2020، أن خطاب الموازنة “سلك مسلكا عاما في التعامل مع الايرادات والمنح والنفقات دون أي توزيع قطاعي وهو ما لا يسمح للمجلس بفرض رقابته الدستورية على السلوك المالي القطاعي للحكومة”.
وأوضح: “كيف يتسنى لنا دون ذلك دون أرقام واضحة وتفصيلية مرتبطة بأوجه الانفاق لكل قطاع لبيان مواءمة ما جاء من نوايا وخطط نظرية وترجمتها عبر الأدوات المالية اللازمة لذلك”.
وتساءل عن الرؤية الحكومية المجملة حول القطاع الصناعي والاستثمار المعبر عنها بالحقائق والارقام، خاصة وأنها أقرت أن سبب ارتفاع الصادرات عن العام 2018 – وهو ليس نقطة مرجعية صالحة للحكم أساسا- يعزا لانخفاض أسعار النفط وليس لأسباب تنافسية أو نجاح خطط وسياسات، بحسب الطعيمة.
وتابع متسائلا: “هل تتجه الحكومة لزيادات في التعرفة الجمركية؟ أو سياسات إغلاق جمركي؟ أو إجراءات تحفيزية محددة؟ ما هي السياسات المحددة في تقليل الكلف وتعزيز العوائد الاستثمارية؟ أين وصلت في ملف قواعد المنشأ مع الدول المستوردة؟”.
وطلب الطعيمة من الحكومة استنهاض قيم وروح المجتمع في الدفاع عن مكتسبات الوطن، مشيرا إلى أن تعظيم هذه القيم يستلزم حوارا وطنيا معمقا وبرنامجا تنفيذيا شاملا يستدعي التنسيق بين الوزارات كالثقافة والتربية والتعليم والشباب والاعلام والتنمية السياسية.
كما تساءل: “لماذا لا يكون هناك فريق وزاري للتوجيه الوطني يكون موازيا للفريق الاقتصادي الوزاري؟”.