مرايا – بعد 12 عاما على انطلاق مشروع « البرنامج النووي الأردني « بكل ما حمله من طموحات وتحديات ومجابهات، كيف ينظر رئيس المشروع عبر هذه المسيرة، وما الذي تحقق على أرض الواقع ؟ وما حجم المبالغ التي صرفت على هذا المشروع وما تفرع عنه من مشاريع ؟….كل هذه الأسئلة وغيرها شكلت بداية حوار مفتوح مع الاستاذ الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية الاردنية.
البدايات :
وفي حديثه عن البدايات قال الدكتور طوقان أن هيئة الطاقة الذرية الاردنية قد تم انشاؤها عام 2008،بموجب قانون الطاقة النووية رقم (42 )لعام 2007 وتعديلاته، لتتولى تنفيذ ما يتعلق بها في الاستراتيجية الوطنية للطاقة، حيث أطلقت البرنامج النووي الاردني عام 2008 وباشرت بتنفيذ خمسة مشاريع كبيرة، وهذه المشاريع هي:
– المفاعل النووي الاردني للبحوث والتدريب
– مركز السنكروترون (سيسامي)
– استكشاف وتعدين اليورانيــوم
– محطة الطاقة النووية ألاردنية
– تطوير المـــوارد البشريـــــــة.
ومع نهاية عام 2019 بلغ عمر البرنامج أو المشروع النووي الاردني ( 12 )عاما، وهي مدة زمنية قصيرة في تنفيذ برنامج نووي طموح يتكون من مشاريع كبيرة في الطاقة والتكنولوجيا النووية بالاعتماد على ما يتوفر من إمكانات مالية، وقوى بشرية، ومع ذلك فقد تحققت إنجازات واضحة وملموسة للبرنامج، موجودة على الارض، وقد بلغ اجمالي الانفاق الرأسمالي للهيئة على جميع مشاريع البرنامج النووي خلال السنوات الماضية ومنذ انطلاق البرنامج مبلغ( 112.19) مليون دينار.
ومضى يقول: لقد عملت فرق العمل الاردنية المتخصصة من الهيئة ومن الوزارات والمؤسسات والجامعات الاردنية، طيلة الاعوام الماضية مستعينة بالخبرات الدولية ذات الاختصاص، والوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنفيذ هذه المشاريع والنشاطات المرافقة لها، وما تخللها من توقف ومراجعة بين الحين والآخر، وحسب ظروف العمل المحيطة، وذلك لضمان الاستمرارية وتذليل الصعوبات والتأقلم وفق الظروف المالية والاقتصادية، خاصة وان هذه المشاريع استراتيجية، ونتائجها بعيدة المدى، فهي بحاجة الى مراجعة وتمحيص خلال محطات العمل، كونها ستعيش عشرات الاعوام، جيلا بعد جيل.
وفي حديثه عن الانجازات التي تحققت قال الدكتور خالد طوقان : لقد تحققت انجازات خلال الاعوام الماضية في مشاريع البرنامج النووي الاردني، يجب المحافظة عليها، وقد شهدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراء المجموعة الاستشارية الدولية بان البرنامج النووي الاردني يعتبرأنموذجا في المنطقة وان الهيئة تسير بالاتجاه الصحيح في تنفيذ مشاريع البرنامج التي تحققت فيها مكاسب وإنجازات أساسية يجب المحافظة والبناء عليها لمستقبل الاجيال، وإن أي محاولة للتأثير على مسيرة البرنامج النووي او إعاقته او التراجع عنه ستكون خطأ جسيما يبدد فيه الجهد والمال وضياع المعلومات والبيانات الهامة الثمينة والخبرة المتراكمه.
المفاعل النووي الاردني للبحوث والتدريب:
وردا على سؤال حول ما تم انجازه من المشروع وأصبح واقعا ملموسا على أرض الواقع قال الدكتور طوقان :
يمكن سرد الانجازات الواضحة في مشاريع ونشاطات البرنامج النووي الاردني، على النحو الآتي :
– بناء وتركيب وتشغيل المفاعل النووي الاردني للبحوث والتدريب في حرم جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية (محافظة اربد).
حيث انتهت أعمال البناء والتركيب للمفاعل بطاقة (5 ) ميغاواط في عام 2016،وتم افتتاح المفاعل برعاية ملكية سامية، وفي نفس العام تم تحميل الوقود النووي في المفاعل والوصول إلى الحالة الحرجة، ليكون اول منشأة نووية حرجة جاهزة للتشغيل في المملكة.
ومع نهاية عام 2017 حصل المفاعل على رخصة التشغيل من هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، وفي شهر اذار من عام 2019 حصل على الرخصة التشغيلية لمنشأة معالجة النفايات المشعة للمفاعل، ليصبح المفاعل النووي الاردني متكاملا في منشآته الاساسية، وليباشر العمل والتحضير فيه وبشكل حثيث لانتاج النظائر المشعة للاستخدامات الطبية، وذلك بعد أن حصلفي شهر تشرين الاول من عام 2018 على ترخيص من المؤسسة العامة للغذاء والدواء الاردنية لخط انتاج نظير اليود-131 المشع للاستخدامات الطبية.وتجدر الإشارة هنا الى ان المفاعل النووي وجميع مرافقه يتم تشغيلها وادارتها بالكامل من قبل طواقم أردنية.
وقد تم انتاج اليود – 131 المشع في المفاعل المستخدم في التشخيص والعلاج للاورام السرطانية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع الخدمات الطبية الملكية، وجرى توزيع كبسولات ومحاليل من اليود المشع -131 بمجموع نشاطية اشعاعية وصلت الى ( 60Ci)على (15 ) مستشفى ومركز طب نووي في المملكة. وتلقت الهيئة والمفاعل التغذية الراجعة الايجابية لهذا المنتج، مع طلب بالاستمرار بتزويدهم بذلك، حيث تواصل الهيئة تزويد الجهات ذات العلاقة، وحسب الطلب، بنظير اليود – 131 الطبي المشع.
كما تقوم الجهات المختصة في المفاعل حاليا بالعمل على توسيع انتاج نظائر طبية اخرى كالاريديوم – 192 واللوتيسيوم -177،اضافة الى العمل على تشغيل مختبرات التحليل بالتنشيط النيوتروني لخدمة الصناعة وعلم الآثار والتعدين وعلم الجريمة وغيرها، حيث قامت الهيئة بالاتصال بالجامعات الاردنية لهذه الغاية ودعوة الباحثين فيها لاستخدام امكانات المفاعل البحثية وبالاخص التحليل بالتنشيط النيتروني.
كما تم وضع خطة تجارية لاستخدام المفاعل تشمل تسويق النظائر المشعة من خلال تحديد حاجة السوق الاردني والدول العربية المجاورة، والعمل على توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات شراكة مع الشركات الاردنية المؤهلة في امور انتاج وتسويق النظائر المشعة والمواد الصيدلانية الطبية المشعة في الاردن والمنطقة.
مركز السنكروترون (سيسامي) :
– وفي حديثه حول بناء وتركيب وتشغيل مركز السنكروترون (سيسامي) في بلدة علان ( محافظة البلقاء) تحدث الدكتور طوقان تفصيلا فقال :
مركز السنكروترون (سيسامي) هو مركز اقليمي تُشارك في تنفيذه والاستفادة منه دول عديدة من ضمنها الاردن. وسيستخدم هذا المركزلاجراء البحوث التطبيقية إعتمادا على مصدر الفوتونات ذات الطاقة والشدة العالية الصادر عنه، الامر الذي سيؤدي إلى تنشيط وتحفيز الحركة البحثية للعلماء الاردنيين من الجامعات الاردنية من خلال مشاركتهم باعمال الباحثين من المعاهد والجامعات في الدول المشاركة والدول الاجنبية الاخرى، وقد تم الافتتاح الرسمي للمركز برعاية ملكية سامية في شهر ايار عام 2017.
هذا وقد تم تشغيل أول خطين من خطوط الاشعة للمرحلة الاولى، وهما خط الاشعة السينية (XAFS / XRF )وخط الاشعة تحت الحمراء (IR )، وأصبحا جاهزين لاجراء البحوث العلمية في علوم الفيزياء والكيمياء والعلوم الحياتية والبيئية والصيدلانية وعلم الآثار والجيولوجيا. وتم أيضا ادخال خط ثالث خاص بعلم المواد تم تشغيلة مطلع هذا العام، ويجري حاليا بناء خطين جديدين هما خط (Tomography ) وخط البلورات الجزيئية (MX ) وسيتم إدخالهما في الخدمة خلال عام 2022،وقد تم مع نهاية العام المنصرم
تحقيق ( 70) بحثا علميا قام به عدد من العلماء والباحثين من الدول الاوروبية والاسلامية والآسيوية.
أن هذا المركز يعتبر مكسبا علميا واقتصاديا ذي فوائد جمة للبحوث التطبيقية والباحثين من الجامعات الاردنية لتساهم هذه الجهود في التنمية الاقتصادية.
استخلاص اليورانيوم في منطقة وسط الأردن
– وفي حديثه حول عمليات استخلاص اليورانيوم في منطقة وسط الاردن والى أين وصل العمل قال الدكتور طوقان :
لقد اثبتت الدراسات التي قامت بها الهيئة من خلال شركة تعدين اليورانيوم الاردنية تواجد ( 42) ألف طن من الكعكة الصفراء من اليورانيوم في مناطق وسط الاردن، وتم تبويب هذه الكمية عالميا في ادبيات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، كان ذلك نتيجة الدراسات الاستكشافية والتحاليل المخبرية لعشرات الالوف من عينات خام اليورانيوم تم جمعها من تلك المنطقة،
وتم اجراء التحاليل المخبرية للعينات في مختبرات الهيئة المتطورة التي تمتلك قدرة فنية تراكمية كافية للتحليل الدقيق. كما تمكنت الفرق الاردنية من استخلاص كميات مخبرية وتجريبية وصلت الى (1) كغم من الكعكة الصفراء من خلال معالجة ثمانية أطنان من الخام الأردني في سواقة، وهي خطوة تجريبية ضرورية لاستخلاص اليورانيوم من خاماته.
وتواصل الهيئة من خلال شركة تعدين اليورانيوم الاردنية استكمال العمل على إنشاء منشأة ريادية وتشغيلها لانتاج الكعكة الصفراء بكميات محدودة، وصولا لاعداد دراسات الجدوى الاقتصادية التفصيلية لانتاج كميات تجاريــة، ومن المخطط لـه أن يتـم الادخال في الخدمة لانتاج كميات تجريبية من اليورانيوم من منطقة وسط الاردن في ربيع هذا العام.
وأضاف : من جانب آخر، تقوم الهيئة حاليا بتنفيذ مشروع استخلاص عنصر الليثيوم من مياه البحر الميت، وكذلك استخلاص العناصر الارضية النادرة من مناطق متعددة من المملكة، وقد تحققت حتى الان نتائج مشجعة على انتاج هذه العناصر ذات القيمة الاقتصادية.
هذا الى جانب قيام الهيئة بالتعاون والتنسيق مع وزارة الطاقة والثروة المعدنية بالتنقيب عن عناصر الارض النادرة واليورانيوم والثوريومفي منطقة الدبيديب والتي اظهرت التحاليل والدراسات الاولية تواجدا لها بصورة مبشرة في تلك المنطقة.
محطة الطاقة النووية الأردنية
– وردا على العديد من الأسئلة التي طرحتها « الدستور « حول «محطة الطاقة النووية « وما يدور حولها من تساؤلات أوضح الدكتور خالد طوقان أن فرق العمل الفنية التابعة لهيئة الطاقة الذرية قد أنجزت دراسات البنى التحتية اللازمة لانشاء محطة الطاقة النووية الاردنية بالتعاون مع الشركات الاستشارية العالمية ومشاركة المستشارين الاردنيين، وهي دراسات تناولت خصائص موقع إنشاء المحطة النووية، ودراسة سوق الكهرباء، ودراسة الشبكة الكهربائية، ودراسة نظام تبريد المحطة النووية، وكل هذه دراسات تُعتبر اساسية وضرورية لبناء أي محطة للطاقة النووية.
موضحا أن هذه المعلومات صالحة لتكنولوجيا المفاعلات النووية أيا كانت هذه التكنولوجيا، سواء كانت روسية أو غيرها.
ومنوها الى أنه قد توقف العمل مع الجانب الروسي لتزويد الاردن بالمفاعل النووي، وأنهيت اتفاقية تطويرالمشروع رسميا معهم، وذلك نظرا لان عرض الجانب الروسي قد خالف شروط الاستثمار المتفق عليها سابقا في الاتفاقية.
وتواصل الهيئة من خلال القنوات الرسمية التفاوض مع جهات دولية مزودة للتكنولوجيا النووية لبناء محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء او تحلية المياه او انتاج الهيدروجين من خلال المفاعلات النووية الصغيرة المدمجة (SMRs )، وهي مفاعلات اقل كلفة وتحتاج الى كميات اقل من مياه التبريد، ويمكن بناؤها في عدة مواقع من الاردن، وستكون هذه المفاعلات مرخصة في بلد المنشأ.
تنمية الموارد البشرية للبرنامج النووي الاردني:
– وعن الكوادر أو الموارد البشرية للبرنامج النووي الاردني، وأعداد الطلبة الذين ابتعثتهم « الهيئة « الى الخارج وبرامج التدريب قال الدكتور طوقان :
قامت الهيئة بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية ببناء وتشغيل المنظومة النووية دون الحرجة لاستخدامها في التدريس العملي لطلبة قسم الهندسة النووية في الجامعة، كما قامت الهيئة بالعمل على إبتعاث (175 ) طالباً وطالبة الى الجامعات في كل من روسيا، وفرنسا، والصين، واليابان، وكوريا الجنوبية، لنيل درجة الماجستير أو الدكتوراه في الطاقة والتكنولوجيا النووية لخدمة مشاريع البرنامج النووي الاردني حاضرا ومستقبلا . وقد عاد معظم هؤلاء المبعوثون ويعملون في مختلف مشاريع الهيئة.
من جانب آخر تساهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية من خلال برامج التعاون الفني التي يشارك الاردن فيها في تدريب الاطقم الفنية الاردنية العاملة في الهيئة وفي المؤسسات الاردنية التي تستفيد من مساعدات الوكالة، سواء اكان ذلك في الطب او الزراعة او الطاقة او الرقابة الاشعاعية والسلامة النووية .
كما تسهم الوكالة الى جانب تدريب الاطقم الاردنية بتزويد الاردن بالاجهزة والمعدات وفي توفير مهمات خبراء لمختلف المواضيع ذات الاهتمام.
الكلف المالية والانفاق:
– وحول كل ما يقال عن الكلف المالية للمشروع النووي من انشائه أكد الدكتور خالد طوقان بأن اجمالي الانفاق الرأسمالي على مشاريع ونشاطات البرنامج النووي الاردني على مدى الــ (10 ) أعوام الماضية قد بلغ نحو (112 ) مليون دينار أردني .
ويفصل الدكتور طوقان ما تم انفاقه ويقول :
لقد التزمنا بما وعدنا به، وقد كان هناك تخوف من التمويل، وعدة أصوات تسأل عن العشرة مليار دولار وكيف ستحصل عليها الأردن، عندما جاءنا العرض الروسي مخالفا لما اتفقنا عليه توقفنا، فالبرنامج النووي لم يرتب أية التزامات او ديون على الدولة بكل معنى الكلمة.
المفاعل النووي البحثي:دفعت الخزينة 56 مليون دينار وتم انفاق المبلغ على مدى 6 سنوات.
مركز السنكروترون: دفعت الخزينة 4.6 مليون دينار على مدى عشرة سنوات، في حين دفع الأوروبيون والدول الأخرى المشاركة فيه حوالي 75 مليون دينار، لأنه يعتبر مركزا إقليميا.
استكشاف وتعدين خام اليورانيوم: على مدى 12 سنة أنفقت الخزينة فيه حوالي 8.7 مليون دينار، وشركة اريفا الفرنسية أنفقت 15 مليون دينار، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة السعودية ساهمت فيه أيضا من خلال عقد للبحث والتطوير والتدريب.
محطة الطاقة النووية الأردنية: بلغت كلفة الدراسات للبنية التحتية حتى نحدد الموقع ونختار التكنولوجيا المناسبة وكمية مياه تبريد المفاعل، نحو 39 مليون دينار.
المنظومة النووية دون الحرجة لتدريب طلاب الجامعة: 1.2 مليون دينار،
بعثات ومنح دراسية :175 مبعوث ماجستير ودكتوراة في روسيا وكوريا وفرنسا والصين واليابان بكلفة1.6 مليون دينار على مدى 12 سنة .
اشتراكنا السنوي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية: مليون دينار على مدى عشرة سنوات، و ندفع سنوياً 100 ألف دينار ضمن مساهمتنا في مشاريع الوكالة، في حين كل سفراتنا منذ 10 سنوات جميعها على حساب الوكالة، ونحصل سنوياً عل ما يقرب من 700-750 ألف دينار بين تدريب وتعليم إضافة إلى أجهزةللمختبرات. وهذه المختبرات التي نراها 80 بالمائة منها مساهمة من الوكالة.
وأنوه هنا بأننا في المفاعل البحثي لدينا قرض كوري 59 مليون دينار طويل الأمد، بفائدة 0.2 % على 30 سنة.
ولذلك فانني أقول بأننا التزمنا بكل ما وعدنا به، وبالنهاية هناك مشاريع نووية ومفاعل نووي ومركز سنكروترون ومشروع اليورانيوم، ولم نرهق الخزينة ولم نكن عبئا عليها، لا بل نحن نفتخر بأننا بنينا قاعدة علمية تكنولوجية متطورة جداً، وأصبح لدينا الآن جيل كامل من المهندسين والفنيين في المجال النووي، في المفاعلات البحثية، في إستكشاف وتعدين اليورانيوم، في تشغيل المسارعات النووية، في إنشاء المحطات النووية .. والمسيرة مستمرة.
بالنسبة لمسارع السنكروترون، فالأردن الآن على الخارطة العالمية لهذه المرافق العلمية النووية المتطورة جداً، ونحن بهذه الأمور في مقدمة دول المنطقة، و منذ بدء التشغيل، في شهر تموز 2018 ولغاية اليوم أمَّتالسنكروترون70 مجموعة بحثية علمية، من مصر وتركيا والباكستان وإيران، جاءوا بمعدل من 3-5 أشخاص لكل مجموعة لإجراء تجاربهم وقد بدأت الآن تظهر اوراق علمية لتجارب في أرقى المجالات العلمية العالمية. .
الدكتور محمد الشناق
مدير عام شركة تعدين اليورانيوم الأردنية :
– استلمت موقع مدير عام للشركة في ( 1-10) أي قبل نحو ثلاثة أشهر، و يشرفني العمل بهذا الموقع ، تخصصي أستاذ دكتور هندسة كيميائية في الجامعة الأردنية،، وتعدين اليورانيوم هو في صلب عملنا.
منطقتنا لتعدين اليورانيوم واستغلال المناجم والثروات الطبيعية في الأردن هي منطقة سواقه، على مساحة 667 كيلو متر مربع تقريبا، مخيمنا موجود هناك، وكانت شركة اريفا الفرنسيةتعملُ معنا، من خلال الشركة الأردنية الفرنسية حيث قطعنا بعد رحيلها شوطا كبيرا في عمليات الاستكشاف وتقدير مصادر اليورانيوم بمنطقة سواقه، خاصة وان الاستكشاف والتنقيب لا بد أن يخضع لعمليات حفر الخنادق لأخذ عينات على اعماق من تلك الخنادق وعلى عمق 5 امتار، فنقوم بأخذ عينات، وهذه العينات من المواد الصلبة الخام من الصخور الكربونية تخضع للتحاليل الكيميائية والفحوصات المخبرية، لتحديد تركيز اليورانيوم والعناصر الكيميائية الأخرى في هذا الخام.
وأيضاً نقوم بحفر آبار على عمق 25 مترا، حتى نرى الطبقة العميقة وكم بها من تراكيزيورانيوم، والعناصر الكيميائية الاخرى.
شركة تعدين اليورانيوم الأردنية تملكها هيئة الطاقة الذرية، فهي شركة حكومية، ولدينا بعض الدراسات والأبحاث منذ 2012 .نعمل في هذا الموضوع في مختبرات هيئة الطاقة الذرية،وكذلك نؤسس مختبرا جديدا في المخيم، نعمل ألان أيضا على مصنع رياديبعد ان انهينا مرحلة البحث والتطوير، وهذا المصنع سيعمل ويدخل في الخدمة خلال أشهر، وقد قطعنا شوطا كبير به، بحيث نستفيد من الظروف التشغيلية لنذهب إلى المستوى التجاري، لدراسة الظروف التشغيلية لتصنيع الكعكة الصفراء لليورانيوم، من البداية الامامية لدورة الوقود النووي، هدفنا أن نخرج هذه المادة من خلال المصنع الريادي. وقد استطعنا خلال العامين الماضيين استخلاصكيلو من الكعكة الصفراء بعد ان تمت معالجة ثمانية اطنان من الخام الاردني المتواجد في منطقة سواقة.