مرايا – قال النائب عبد الكريم الدغمي إننا نخطب (تحت قبة البرلمان) ونطلب من دولتنا مطالب وكأنها دولة نفطية.
وزاد الدغمي في حديث تحت قبة البرلمان خلال مناقشة مشروع قانون الموازنة العامة مساء الأربعاء “منذ أن تركنا التضامن العربي (لا أقصد الأردن بل الدول العربية) والتي كنا نطمح إلى وحدة عربية فيها ولايات عربية متحدة، فقدنا حتى التضامن العربي”.
وتساءل “من أين نأتي بالموارد؟ فموارد الأردن شحيحة”، وقال “كنا نأخذ المساعدات من أجل الصمود، لكن التضامن العربي لم يعد موجوداً وفشل المشروع، فأصبحنا نستدين من الدول والصندوق والبنك الدوليين، والدائن يتحكم في قرار المدين”.
واضاف “مزقتنا الهويات الفرعية فأصبح كل واحد منا يطالب لمنطقته ومن منا لم يقل أن منطقته مظلومة، نريد مستشفى وجامعة في كل لواء، ومدارس لا يدخل صفها اثنان أو ثلاثة من الطلاب، ونريد وزراء من كل مناطقنا ونريد محاصصة في كل شيء”.
وأضاف الدغمي “يسألونني لماذا تحنون إلى الماضي؟ أنتم رجعيون. نحن إلى الماضي لأننا كنا نقف في الطابور وندفع ما في جيبنا من أجل شعب الجزائر وتحرره من الاستعمار الفلسطيني ونحرم أنفسنا من لقمة الخبز”.
وقال “من منكم لا يعلم فقدج بنى الشعب الأردني السفارة الجزائرية من التبرعات”.
وبين أن الأردن كان مجتمعاً منتجاً لكن اليوم هل من يعمل في قطاع الإنشاءات من الجنسية الأردنية، وقال “أتوجه بالشكر إلى العمالة الوافدة التي بنت الأردن لأننا لا نشتغل، برغم أن البناء والموسرجي والكهربجي وعامل الوطن كانوا أردنيين”.
وأضاف “أصبحنا مجتمعاً مستهلكاً”، معتبراً أن هذا نتاج المستعمر وسقوط التضامن العربي والمشروع العربي، وقال “من دون التضامن العربي سنتحدث تحت القبب في العواصم العربي، بينما التفرقة لن تنشىء لا اقتصاداً ولا تحريراً للذات”.
وهاجم الدغمي من وصفهم ب”الحزب الإسرائيلي في الأردن والصهيوني”، وبين “لقد وعدوا بأن المديونية ستسد وأن إسرائيل ستذوب سلمياً وسيأكله الاقتصاد الأردني وستكون كياناً صغيراً، لكن قويت إسرائيل وازددنا ضعفاً”.