مرايا – شن ناشطون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي حملة غاضبة على الناشط الإماراتي المثير للجدل، حمد المزروعي، بعدما زعم أن طبق “المنسف” الشهير في الأردن، والطبق الفلسطيني الأول “المسخن”، إسرائيليان.
وكتب المزروعي يوم الأربعاء على “تويتر”: “طلع المنسف والمسخن في الأصل أكلة إسرائيلية… حقيقة_مؤلمة”.
طلع المنسف والمسخن في الاصل اكله اسرائيلية 😂 …#حقيقة_مؤلمة
— حمد المزروعي (@uae_3G) January 15, 2020
وكتبت روان النعيمات رداً على المزروعي: ” شو ماكلهم عندهم والا بدك منهم يسووها، بطونجي شكلك جوعان”.
حساب “غرد بالأردني” رد على الناشط الإماراتي بمنشور يوضح حقيقة تاريخ طبق المنسف: “المنسف سف ونقض عهود مع اليهود، الغدر والخيانة لليهود وأمثالهم، للعلم، طبخ المنسف من قبل ثلاثة آلاف عام، يعني طبخ اللبن باللحم هو معاداة سافرة لليهود، ثقافتك محدودة وأسلوبك عديم النكهة، نصيحة اقرأ تاريخ ميشع العربي الأردني، ملك مملكة مؤاب”.
وكتب حسين الجازي: “هذا يعبر عن عدم معرفتك بالثقافة العربية وخصوصا لبلاد الشام.. المنسف أكلة أردنية والمسخن أكلة فلسطينية… وهي أكلات طيبة جدا بطيب أهلها وتعبر عن كرم أهل الشام… أتمنى أنني قد زدت معلوماتك الثقافية مع الاحترام لثقافتك”.
وعلق الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين على ادعاء الناشط الإماراتي حمد المزروعي بخصوص المنسف والمسخن: “أعوذ بالله محرم عندنا في شريعة موسى أن نطبخ اللحم مع اللبن أو حتى نشرب حليب بعد اللحم إلا بعد 6 ساعات من أكل اللحم، يبدو أنكم تجهلون (الكوشير) الأكل الحلال عندنا! سلامنا لبو خالد كحيلان”، وفق ما تناقلت مواقع إخبارية أردنية.
والمنسف هو طبق عربي شعبي، وهو الأكثر شهرة في الأردن، وهو طعام مصنوع من الأرز ولحم الضأن ولبن الماعز المجفف المسمى بِـ(الجميد الكركي)، مع إضافة اللوز والصنوبر والشراك (خبز الصاج). وفي بعض الأحيان، يوضع رأس الخروف المطبوخ على قمة طبق المنسف كرمز لتقدير الضيوف.
وتعتبر أكلة المسخن الفلسطينية عنواناً للكرم والأصالة، وكانت البداية من طولكرم وجنين، وهي أكلة شعبية تقليدية توارثتها الأجيال لتصل إلى كل الدول العربية.
ويرجع أصول المسخن إلى الحياة الريفية في فلسطين المليئة بالخيرات الطبيعية، وخصوصاً زيت الزيتون والقمح “خبز الطابون” واللوز والصنوبر والسمّاق البري، التي كانت ولا تزال من منتجات الحقول الريفية.
ويرتبط المسخّن الفلسطيني عند الفلاحين بالفرح، إذ يعتبر الطبق الرئيسي احتفالا بانتهاء موسم قطاف الزيتون، فكان جامعاً للأقارب والأهالي بالإضافة إلى أنه يقدم في المناسبات السعيدة كالأعراس وغيرها.