مرايا – قال رئيس مجلس الاعيان فيصل الفايز ان هذا الواقع ، يستدعي تعزيز النسيج الاجتماعي ، وتقوية الجبهة الداخلية ، والتصدي بحزم لخطاب الكراهية والفتنة ، ولكافة المخططات الصهيونية الخبيثة ، التي تسعى للعبث بالثوابت الوطنية.
وقال في كلمته بعد اقرار مجلس الاعيان للموازنة الأربعاء كما وردت من النواب وليعلم دعاة الفتنة والحاقدين :”ان هذه الحمى الاردني الهاشمي ، سيبقى شوكه في عيون الاعداء ، وسيبقى عصيا على الانكسار والانهزام”.
وتاليا نص كلمة الفايز:
الزميلات والزملاء …
تحل على الوطن ، في الثلاثين من الشهر الجاري ، مناسبة عزيزة علينا جميعا، مناسبة عيد ميلاد ، مولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ، حفظه الله ، اننا في مجلس الاعيان ، نرفع اسمى ايات التهاني والتبريك لجلالته ، بهذه المناسبة العزيزة ، وندعو العلي القدير ، ان يحفظ مولاي المفدى ، ويمتعه بموفور الصحة والعافية ، ويحقق مساعيه ، ويكلل خطاه بالنجاح والتوفيق ، وهو يقود سفينة الوطن ، نحو المزيد من التقدم والازدهار ، ليبقى هذا الحمى الاردني الهاشمي ، وطنا ، امنا ، حرا ، سيدا ، ابيا.
اننا في الاردن ،نفخر بمليكنا المفدى ،الذي استطاع ان يتجاوز بنا مختلف التحديات التي تمر بمنطقتنا ، وتعاني منها امتنا العربية ، وذلك بفضل حكمة جلالته وشجاعته ، لهذا من حقنا كاردنيين ،ان نفخر بمليكنا ونفاخر به الدنيا .
واليوم ، وفي ظل حالة التردي التي تعيشها امتنا ، يواصل جلالة مليكنا المفدى ،حمل رسالة الهاشميين الاطهار ،الذين ضحوا بالغالي والنفيس ،خدمة لقضايا العروبة والاسلام ، وخدمة لقضيهم الاولى فلسطين ، التي سالت دماؤهم الطاهرة دفاعا عنها ، وعن مقدساتها الاسلامية والمسيحية .
وتجسيد لرسالة الهاشميين ، اطل علينا جلالة مليكنا ، ومن مقر البرلمان الاوروبي ،مدافعا قويا صلبا عن قضايا امتنا ،من فلسطين الى العراق وليبيا ،واضعا المجتمع الدولي امام مسؤولياته الاخلاقية والقانونية ، في السعي الجاد من اجل احلال السلام والعدل ،وتمكين شعوبنا من الحياة الحرة الكريمة ،ومؤكد جلالته على ان الجميع مسؤول ، عن حالة الفوضى والدمار التي تعيشها منطقتنا ، وان الجميع مسؤول عن انهاء هذه الفوضى ، فكان لسان حال جلالته ، معبرا عن ما يجول في خاطر كل عربيا حرا شريف .
اننا في مجلس الاعيان ، نؤكد وقوفنا خلف جلالة مليكنا المفدى ، ندعم ونساند كافة خطواته دفاعا عن امننا واستفرارنا ، وشموخنا وعزتنا ، وفي دفاعه عن قضايا امتنا العادلة ، وعلى راسها القضية الفلسطينية .
الزميلات والزملاء …
بعد ان انهى مجلس الاعيان ، هذا الاستحقاق الدستوري ، المتمثل باقرار الموازنة العامة ،فأننا نعاهد مولاي جلالة الملك عبدالله الثاني ، باننا في المجلس ، لن ندخر ، اي جهد وطني مخلص ، يسهم في تمكين بلدنا ، من مواجهة التحديات ، ويساند جهود وتطلعات جلالته ، من اجل غد افضل ، للاردن والاردنيين .
كما اننا نتمنى لرئيس الوزراء وفريقه الوزاري ، التوفيق والنجاح ، ونؤكد باننا سنعمل مع الحكومة بروحية الفريق الواحد ، من اجل بناء علاقة تشاركية وفق ما حدده الدستور ، بهدف تسريع الانجاز على كافة الاصعدة ، فالوطن يوجه تحديات وبحاجة الى جهود الجميع
الزميلات والزملاء …
وما اود التأكيد عليه اليوم ، اننا في الاردن بخير وسنبقى بخير ، بفضل حكمة جلالة الملك عبدالله الثاني ، ووعي الشعب الاردني ومنعة اجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة ، والصعوبات والتحديات التي تواجهنا ، سنتجاوزها وبقوة ، فالاردن واجه تحديات وازمات عديدة استطاع تجاوزها ، وخرج منها وهو اكثر قوة وصلابة .
الزميلات والزملاء …
اننا في مجلس الاعيان ، نعبر عن تقديرنا واحترامنا ، للدول الشقيقة والصديقة ،التي وقفت الى جانبنا ، في هذه الظروف الاقتصادية التي نمر بها ، ونخص بالذكر دول الخليج العربي ، الذين وقفوا الى جانبنا على الدوام ، ولم يبخلوا على الاردن بالدعم والمساندة .
الزميلات والزملاء …
ان الوطن وفي ظل الظروف الراهنة ، التي تمر بها امتنا ، بحاجة الى كل جهد وطني مخلص ، وبحاجة الى رص الصفوف ، ومساندة كافة الجهود التي يقودها جلالة الملك ، من اجل الحفاظ على امننا واستقرارنا ، وقدرتنا على مواجهة التحديات .
كما ان هذا الواقع ، يستدعي تعزيز نسيجنا الاجتماعي ، وتقوية جبهتنا الداخلية ، والتصدي بحزم لخطاب الكراهية والفتنة ، ولكافة المخططات الصهيونية الخبيثة ، التي تسعى للعبث بثوابتنا الوطنية ، وانا على يقين تام ، بان مستقبل بلدنا بقيادة مليكنا المفدى ، سيكون افضل واكثر ازدهار ، فقد تعودنا على مواجهة التحديات بتحد اكبر ، ولم ننكسر يوما امام العواصف ، التي داهمتنا منذ بدء التأسيس .
وليعلم دعاة الفتنة والحاقدين ، ان هذه الحمى الاردني الهاشمي ، سيبقى شوكه في عيون الاعداء ، وسيبقى عصيا على الانكسار والانهزام ، وسيبقى حرا عزيزا سيدا ، راسخا كجباله الشامخة .