مرايا – قال مدير مديرية المركز الاردني لزراعة الاعضاء الدكتور عبد الهادي البريزات: إن حالات التبرع بالاعضاء من الاحياء والمتوفين دماغيا في المملكة تغطي 1 إلى 25 بالمئة من الحاجة الفعلية لزراعة الاعضاء المسجلة.
وبين أن نسبة التبرع تصل إلى 99 بالمئة عند الاحياء و1 بالمئة من المتوفين دماغيا.
وسجلت المديرية، بحسب الدكتور بريزات، العام الماضي 6 حالات للتبرع بالأعضاء من بين 48 حالة موت دماغي شهدتها المستشفيات الحكومية والخاصة في المملكة.
وأكد الدكتور بريزات لوكالة الأنباء الاردنية” بترا ” اليوم الاثنين، أهمية البرنامج الوطني للتبرع بالاعضاء من الاشخاص المتوفين دماغيا وقلبيا والذي تم تفعيله اخيرا بدعم من سمو الامير رعد بن زيد رئيس جمعية الأردنية لتشجيع التبرع بالأعضاء ونشر ثقافة التبرع.
وقال: إن المديرية تعول على البرنامج في دعم جهودها المستمرة للتوعية بأهمية التبرع بالأعضاء، وتواصل التعريف بالبرنامج واهميته واهدافه الانسانية والنبيلة.
ولفت الدكتور بريزات إلى جهود المديرية في نقل التجربة الاردنية بعملية التبرع ونقل وزراعة الاعضاء ومكافحة الاتجار بها للكثير من الدول العربية والعالمية من خلال المشاركة في العديد من الفعاليات والمؤتمرات المحلية والدولية.
وقال: انه تم تحديث قائمة الانتظار الوطنية في المديرية من مرضى الفشل العضوي المسجلين على قائمة الانتظار ممن هم بحاجة إلى زراعة اعضاء والبالغ عددهم 414 مريضا.
وبين انه تم العام الماضي، اجراء 175 عملية لزراعة أعضاء في المملكة لمرضى اردنيين وغير اردنيين، بواقع 160 عملية لزراعة الكلى، و 15 عملية لزراعة الكبد.
واوضح أن عملية التبرع بالاعضاء ونقلها وزراعتها في المملكة، ما زالت تواجه العديد من التحديات منها الصحية والمجتمعية، في ظل غياب استراتيجية وطنية متكاملة للتبرع بالاعضاء وزراعتها على المستوى الوطني، وعدم تبني البرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء من الحكومة كسياسة وطنية.
وتشمل التحديات ايضا عدم توفر الخبرة لدى الكوادر الطبية في التعامل مع ذوي المتوفين دماغيا، من حيث اقناعهم بالتبرع بالأعضاء، وتشجعيهم لتعبئة الاستمارة الخاصة بذلك.
وتنفذ كوادر المديرية في اطار جهودها للتشجيع على التبرع بالاعضاء، بحسب الدكتور بريزات، حملات توعوية تشمل زيارة وحدات العناية الحثيثة وغسيل الكلى في المستشفيات، لتعريف ذوي المرضى وبخاصة المتوفين دماغيا وقلبيا بالبرنامج الوطني للتبرع بالأعضاء واهدافه، وكذلك تعريف الكوادر الصحية بالقطاعين العام والخاص بالبرنامج.
كما تعمل على اصدار العديد من النشرات التعريفية بالبرنامج واهمية زراعة الاعضاء والتبرع بها، ونتائجها الايجابية على المرضى، وعقد المحاضرات التوعوية للمواطنين والكوادر الصحية العاملة في القطاعين العام والخاص للتعريف ببرامج التبرع ونقل وزراعة الاعضاء، وكذلك تشجيع ذوي الاشخاص المتوفين دماغيا على التبرع بالأعضاء.
وبين أنه تم تطوير نظام محوسب لزراعة الاعضاء، من خلال ايجاد شاشة خاصة بالمتوفين دماغيا في المديرية سيتم ربطها باقسام العناية الحثيثة في المستشفيات لمتابعة الحالات المتوفية دماغيا، وتفعيل وتحديث شاشات خاصة بظام زراعة الاعضاء في المستشفيات.
وتابع الدكتور بريزات، من خلال نظام التوثيق الإلكتروني، جرى اصدار 2200 بطاقة توصية للتبرع بالاعضاء، منها 1500 بطاقة بالتعاون مع جمعية تشجيع التبرع بالاعضاء، فيما تم تعبئة استبيان خاص بمنظمة الصحة العالمية حول التبرع بالأعضاء وزراعتها، وتحديث الموقع الإلكتروني الخاص بالمديرية على الموقع الرسمي لوزارة الصحة.
ولفت إلى تدريب 95 منسقا طبيا و 66 منسقا اداريا في مستشفيات المملكة المختلفة، لغايات التواصل معهم بشكل مستمر لمتابعة احتمالية وجود حالات وفاة دماغية في هذه المستشفيات.
واشار إلى دليل الإجراءات المعتمد من وزارة الصحة عام 2015، لتنظيم عملية التبرع ونقل وزراعة الأعضاء من الأشخاص الأحياء وحالات الوفاة الدماغية في المملكة.
ويوضح الدليل كيفية الحصول على العضو وتقييم المتبرع وتشخيص الموت الدماغي، فيما يراعي توزيع الأعضاء بعدالة وفق أسس محددة ضمن القوائم الوطنية والإشراف على أعمال المراكز التي تقوم بعمليات زراعة الأعضاء وتنظيم آليات العمل منعا للاستغلال والاتجار بالأعضاء.