مرايا – أكد المتحدثون في الندوة التي عقدها فرع حزب جبهة العمل الإسلامي في ماركا مساء اليوم حول “مخاطر صفقة القرن وصفقة الغاز على الأردن وفلسطين” على ضرورة توحيد الصف الوطني وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة صفقة القرن التي تهدد الأردن دولة ونظامه وشعبا، والعمل على إسقاط صفقة الغاز مع الاحتلال.
وطالب المتحدثون في الندوة التي قدمها الأستاذ عثمان أبو سنينة وتحدث فيها كل من النائب صالح العرموطي والنائب موسى هنطش الحكومة بإجراءات عملية وفاعلة تجاه الكيان الصهيوني في مواجهة صفقة القرن، كما أكدوا على مخاطر صفقة الغاز وما تتضمنه من شبهات فساد كبيرة.
هنطش: صفقة الغاز حريمة بحق الوطن وشبهات فساد كبيرة في قطاع الطاقة
وأشار هنطش في مداخلته إلى واقع قطاع الطاقة في الأردن، وما تشكله من مشكلة تؤرق المجتمع الأردني وما يحيط عملية إدارة هذا القطاع من فساد إداري ومالي وعدم شفافية من الجانب الحكومي حول هذا الملف.
وأشار هنطش إلى أن استهلاك الأردن من الغاز الطبيعي يبلغ ٣٤٠ مليون قدم مكعب سنويا مؤكدا أن حقل الريشة مرشح لتوفير كافة احتياجات الاردن خلال السنوات المقبلة، مما يؤكد عدم الحاجة لصفقة الغاز مع الكيان الصهيوني وأنها تمثل خسارة اقتصادية للأردن، إضافة إلى وجود مصادر أخرى للطاقة خاصة مصادر الطاقة النظيفة كالطاقة الشمسية، وما يتخلل هذا الملف أيضا من حالات فساد لصالح متنفذين، وعملية استخراج الطاقة من الصخر الزيتي الذي يتخلله أيضا شبهات فساد من حيث سعر الكهرباء المباع لشركة الكهرباء بأسعار تفوق كثيرا كلفتها الحقيقية مما يستنزف موازنة الدولة.
وأكد هنطش أن مشروع صفقة الغاز مع الكيان الصهيوني يمثل جريمة بحق الوطن وينضوي على شبهات فساد كبيرة، لا سيما أن الشركة الوسيطة التي تقف وراء الإتفاق هي شركة وهمية مجهولة، إضافة إلى ما جرى من ضغوط داخلية وأمريكية لتوقيع الصفقة، كما أكد وجود العديد من المنافذ القانونية لإلغاء هذه الصفقة التي ترهن قطاع الطاقة بيد الاحتلال وتفرض التطبيع على بيت كل مواطن.
العرموطي: على الحكومة اتخاذ إجراءات عملية وجودة لمواجهة صفقة القرن
فيما أكد النائب صالح العرموطي أن ما يسمى صفقة القرن تمثل انتهاكا للقانون الدولي والشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وأنها مرفوضة من كافة الشعوب العربية والإسلامية التي ترفض أي تنازل عن شبر من فلسطين ولا تعترف بالكيان الصهيوني الذي ترى فيه العدو الأول للأمة.
واستنكر العرموطي ما وصفه بهرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الكيان الصهيوني ودعم صفقة القرن في الوقت الذي أكدت فيه العديد من الأطراف الدولية بما فيها أكثر من ١٠٠ من أعضاء مجلس النواب الأمريكي و قيادات سياسية أمريكية رفضها للخطة التي طرحها ترامب التي تتضمن تصفية القضية الفلسطينية وتصفية قضية القدس واللاجئين.
و طالب العرموطي الحكومة بإجراءات عملية وجادة تجاه الكيان الصهيوني الذي يواصل اعتداءاته بحق الأردن وسيادته على المقدسات، ومن ذلك إلغاء صفقة الغاز المرفوضة شعبيا ووقف التطبيع مع الاحتلال، كما طالب السلطة بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال وملاحقة المقاومين، مؤكدا على ضرورة وحدة الصف الفلسطيني على أساس مشروع المقاومة والتحرير.
وأكد العرموطي أن المرحلة الحالية تتطلب وحدة الصف الوطني وتمتين الجبهة الداخلية في مواجهة ما يتعرض لهالأردن من تحديات داخلية وتهديدات خارجية، ومواجهة ما يتعرض له الأردن من ضغوط لثنيه عن موقفه الرافض لصفقة القرن، مشيدا بمواقف الحركة الإسلامية في الدفاع عن قضايا الوطن والأمة.
وأشار العرموطي إلى الاحتفاء الصهيوني بصفقة الغاز مع الأردن وما تمثله من مصلحة كبيرة للكيان الصهيوني، مشيرا إلى ما تتضمنه صفقة الغاز من مخالفة للدستور وتحركات كتلة الإصلاح ضد الاتفاقية وتقديم عدد من المذكرات النيابية لاسقاط الثقة وحجب الثقة عن الحكومة.