مرايا – ناقشت ندوة نظمتها جمعية الثقافة والتعليم الارثوذكسية أمس في عمان، بعنوان: صفقة القرن وتداعياتها على المنطقة، الآثار والتداعيات السلبية لخطة السلام الأميركية أو ما اصطلح على تسميته صفقة القرن.
وقال النائب قيس زيادين إن اعلان صفقة القرن يمثل إنذارا للأمة العربية لكي تستيقظ، وإن أخطر ما تضمنته يتمثل بموضوع يهودية الدولة التي تكرس نظام دولة (الابرتهايد) أو الفصل العنصري، وكذلك موضوع سيطرة إسرائيل على غور الاردن خلافا لاتفاقية وادي عربة.
وقال إن إلغاء حق العودة واعتبار القدس كاملة عاصمة لإسرائيل تجاوز على القرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات المبرمة، ويؤشر على عدم احترام اسرائيل للاتفاقيات، ولاسيما استمرارها في بناء المستوطنات.
ولفت إلى ان ما يشهده الوضع العربي من تمزق وتشظ وصراعات داخلية وصراعات مذهبية واقتتالات داخلية في العديد من الاقطار العربية ساهم في حالة التردي والضعف العربي لمواجهة هذه “الصفقة” والتصدي لها، داعيا إلى تمتين الجبهة الاردنية الداخلية والوقوف جميعا موحدين لرفض هذه الصفقة.
ووصف خبير القانون الدولي الدكتور انيس القاسم اطلاق تسمية “صفقة” بالمضلل والخاطئ، لأنها إعادة صياغة لمشروع بنيامين نتنياهو الذي طرحه عام 2009، وتستخدم لغة استعمارية مهينة.
وتحدث عن المعطيات الاساسية لهذه “الصفقة”، من ابرزها غياب عنصري السيادة والحقوق للفلسطينيين.
وقال الدكتور القاسم إن ما يسمى بصفقة القرن يتصادم مع القانون الدولي، مبينا انها تجاوزت مبدأ عدم جواز الاستيلاء على اراضي الآخرين بالقوة الذي اقرته عصبة الامم المتحدة والامم المتحدة.
وعرض لأبرز بنود الصفقة وتداعياتها السلبية والخطيرة، ومنها عدم تفكيك المستوطنات وعدم عودة اللاجئين وتفكيك المخيمات،والجوانب القانونية للصفقة؛ مثل حق تقرير المصير وعدم مصادرة الاملاك الخاصة.
واكد امين سر الجمعية المهندس إميل الغوري الحقوق العربية الفلسطينية وضرورة اتخاذ مواقف جادة وحازمة للتصدي لهذه “الصفقة” ومواجهتها. يشار إلى أن الجمعية تأسست عام 1958، ومن أبرز غاياتها مساعدة الطلاب المعوزين لتحصيل مختلف العلوم، وتأسيس وإدارة المؤسسات الخيرية والإنسانية، والحث على نشر الوعي الاجتماعي والتمسك بأهداب الفضيلة والأخلاق.