مرايا – أكد مدير عام مؤسسة دويتشه فيله الألمانية بيتر ليمبورغ، إن الشراكة والتعاون مع معهد الإعلام الأردني يشكلان مشروعاً نموذجياً للنجاح الذي يمكن أن يتحقق من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين الصحفيين من مختلف أنحاء العالم للتعامل مع التحديات المشتركة دولياً.
واستعرض ليمبورغ والوفد المرافق خلال زيارة لمعهد الإعلام الأردني اليوم الثلاثاء، أطر الشراكة بين المؤسستين، وأهميتها خصوصاً في مجال التربية الإعلامية والمعلوماتية، مشيرا الى أن تعزيز مهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية لدى المستخدمين الشباب يمكنهم من استثمار الفرص التي توفرها المنصات الرقمية بالإضافة إلى مواجهة المخاطر التي قد تشكلها هذه المنصات.
من جانبه، بيّن عميد المعهد الدكتور زياد الرفاعي أن المرحلة المتقدمة التي وصلها الأردن فيما يخص التربية الإعلامية والمعلوماتية، جاءت بعد جهود وطنية تشاركية في نشر المهارات لفئات مختلفة من المجتمع الأردني بدعم من الحكومة ومؤسسات محلية وعربية ودولية. وأشار إلى دور برنامج الماجستير في الصحافة والإعلام الحديث في بناء قدرات جيل من الصحفيين والصحفيات القادر على النهوض بالمهنة واكتساب ثقة المجتمع.
وقالت مستشارة معهد الاعلام الاردني بيان التل، حول برامج التربية الإعلامية والمعلوماتية، إن الحكومة تبني للمبادرة الوطنية للتربية الإعلامية والمعلوماتية واعتماد المعهد ذراعا تنفيذيا لها، وبما يشكّل خطوة أساسية لمأسستها أردنياً، مشيرة إلى أن الشراكة مع دويتشه فيله ستعمل على استهداف 3 آلاف معلم ومعلمة في كافة أنحاء المملكة، خلال السنوات الثلاث القادمة وتحديث وتطوير أدلة للمعلمين والمدربين.
وقام ليمبورغ والوفد المرافق بجولة في المعهد، كما التقى عدداً من أعضاء فريق المدربين الذي يخضع لتدريبات مكثفة بالشراكة مع أكاديمية دويتشه فيله، حيث ينقل المدربون هذه المهارات إلى المعلمين في المدارس.
بدورهم، أشار المدربون إلى أهمية اعتماد الطرق التفاعلية في توصيل المفاهيم الرئيسة للتربية الإعلامية والمعلوماتية والتي تقوم على البحث والتحليل والتفكر والإنتاج والعمل.
وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، استقبل في مكتبه بدار رئاسة الوزراء الأحد الماضي، ليمبورغ والوفد المرافق، مؤكداً أهمية الشراكة بين مؤسسة دويتشه فيله الألمانية وأكاديميتها مع معهد الإعلام الأردني والمساهمة بتنفيذ جانب من مشروع التربية الإعلامية والمعلوماتية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
يذكر أن دروس التربية الإعلامية والمعلوماتية أدخلت في منهاج ثلاثة صفوف أساسية إلى جانب حصص الأنشطة، العام الجاري، إلى جانب اعتماد عدد من الجامعات مساقات متخصصة في هذا الشأن، عملاً بأهداف المبادرة الوطنية التي ينفذها المعهد بالشراكة مع المؤسسات الحكومية المعنية، لإدماج مفاهيم ومهارات التربية الإعلامية والمعلوماتية في النظام التعليمي الأردني في المدارس والجامعات، وفي أنشطة المؤسّسات الشبابيّة ومؤسّسات المجتمع المدني، ونشر الوعي بها من خلال وسائل الإعلام والمجال العام.
يشار إلى أن مؤسسة دويتشه فيله الإعلامية الألمانية، انطلقت في بثها الإذاعي من مدينة كولونيا عام 1953، وتعد من المؤسسات الإعلامية الرائدة في أوروبا والعالم.