مرايا – أصدرت سفارة جمهورية الصين الشعبية في الأردن ، الأربعاء بيانا حمل عنوان : تجربة الصين في مكافحة كورونا إنارة للرأي العام” ، وتحدث فيه عن الجهود المبذولة من قبل الحكومة الصينية لمكافحة فايروس كورونا المستجد.
وتاليا نص البيان كما ورد :
تحت قيادة رئيس جمهورية الصين الشعبية السيد شي جين بينغ، عملت الصين حكومة وشعباً معًا لمحاربة الوباء ، وحققت أعمال الوقاية من الوباء ومكافحته نتائج ملحوظة. تعتقد منظمة الصحة العالمية أن استجابة الصين للوباء فعالة ، سواء للسيطرة على انتشار الوباء في البلاد اولمنع الوباء من الانتشار إلى البلدان أخرى.
إن أزمة الفيروس تمثل اختبارا حقيقيا لأنظمة وقدرات الحوكمة الوطنية. وفي مواجهة الطوارئ الكبيرة التي تهدد الصحة العامة في ظل سرعة تفشي المرض وصعوبة الوقاية منه والسيطرة عليه منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية، التزمت الصين دائما بالقيادة والعمل الموحد، من أجل حماية أرواح الناس والحفاظ على صحتهم وعلى الصحة والسلامة العالمية أيضا.
وقام الرئيس شي جين بينغ وهو أيضا الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني بالإشراف شخصيا على عمليات التوجيه والتنسيق على المستوى الوطني، كما تم توحيد الجماهير الشعبية ومساعدة بعضهم البعض، وشاركت جميع الجبهات على المستوى الصناعي وخطوط الإنتاج بفاعلية ونشاط أيضا.
بشجاعة سياسة كبيرة وقرارات صارمة طُلب من مقاطعة هوبي تطبيق الرقابة الشاملة والحازمة على تنقلات الأفراد، وارسل أكثر من 330 فريق طبي لدعم زملائهم بالمقاطعة وأكثر من 41600 عاملين في القطاع الصحي لدعم خطط مكافحة المرض، كما تم الإنتهاء بسرعة من بناء مستشفى هوشنشان ومستشفى ليشنشان واستقبالهما للمرضى بالإضافة إلى المستشفيات الأخرى وتعزيز عمليات تقديم الدعم من ١٩ مقاطعة أخرى.
لقد أكملت الصين مهمة مستحيلة على ما يبدو في وقت قصير مما عزز ثقة المجتمع الدولي في انتصار الصين على هذا الفيروس. صرح رئيس الوزراء الفرنسي السابق رافاران بأنه أعجب بقدرة التنظيم والتعبئة القوية والفعالة للحكومة الصينية في مواجهة هذا المرض وهذا يعد ميزة تحسب للنظام الصيني. في نفس الوقت وضعت الصين خططا شاملة للتنسيق بين تعزيز الوقاية من كورونا والسيطرة عليه وتعزيز التنمية الإقتصادية والإجتماعية، بالإضافة إلى الجهود الكبيرة للحد من تأثير الفيروس على عمليات التنمية. يعتقد المجتمع الدولي عموما أن قدرة الصين القيادية المتميزة وقدرة الإستجابة والتعبئة التنظيمية والتنفيذ لا يمكن تحقيقه من قبل أي دولة أخرى مما يجعل من الصين نموذجا منفردا في الوقاية من المرض على مستوى العالم.
واستجابة لأوجه القصور والعيوب التي كشف عنها هذا الفيروس، اتخذت الصين إجراءات فعالة لتعزيز الحماية القانوية للصحة العامة وإصلاح تحسين نظام الوقاية من الأمراض ومكافحتها وإصلاح تحسين نظام الوقاية والعلاج الرئيسي وتحسين نظام التأمين الطبي وعمليات الإغاثة وتحويل الخبرة المُكتسبة في الوقاية والسيطرة على المرض إلى آلية مؤسسية للإستجابة لحالات الطوارئ الصحية الرئيسية.
أخذت الصين زمام المبادرة للتعاون وتبادل المعلومات مع منظمة الصحة العالمية والمجتمع الدولي، وتقاسمت بسرعة السلسلة الجينية الكاملة لبعض سلالات الفيروس وطورت مجموعة ناجحة لعمليات الكشف السريع وتقديم المساعدة إلى البلدان والمناطق الأخرى التي ينتشر فيها المرض ضمن قدراتها وذلك لمنع انتشاره في العالم. وتعكس كل هذه الإجراءات المسؤولية الكبيرة التي تتمتع بها الصين بصفتها قوة عظمى وإظهارها للمستوى الكبير في الإنفتاح والتعاون الذي تتميز به. ولاقى أداء الصين حكومة وشعبا في ظل إرادتها الموحدة لمكافحة فيروس كورونا الجديد اهتماما كبيرا وإشادة واسعة من المجتمع الدولي.وقد عبر زعماء أكثر من 170 دولة وأكثر من 40 منظمة دولية وإقليمية عن تعازيهم ودعمهم للصين وتقديرهم الكامل للإجراءات الصينية.
قال أمين عام منظمة الصحة العالمية تيدروس، أن التدابير الفعالة التي اتخذتها الصين احتوت تفشي الفيروس داخل الصين ودول أخرى، ووفرت وقتا للعالم للاستعداد للمرض.”ليس من السهل أبدا الحصول على نوع العاطفة والالتزام والاهتمام والشعور الفردي بالواجب الذي يساعد في إيقاف فيروس كورونا الجديد.” قال بروس أيلوارد عالم الأوبئة، الذي قاد بعثة خبراء منظمة الصحة العالمية إلى الصين، خلال مؤتمر صحفي عقد يوم الثلاثاء في جنيف.
واستعرض خبير منظمة الصحة العالمية هذا تفاصيل رحلة البعثة في الصين، مبديا إعجابه بالنهج العملي والمنهجي والمبتكر الذي تتبعه الصين للسيطرة على تفشي الفيروس.
فقد أعرب الأمين العام للحزب الشيوعي المصري صلاح عدلي عن ثقته بأن الصين ستنتصر على الفيروس بفضل ما تبذله من جهود لمكافحته والتي انعكست في التعبئة الاجتماعية المدهشة لوقف انتشار الفيروس، مشيرا إلى أن الصين تتخذ إجراءات صارمة وحازمة وتعمل حكومة وشعبا بإرادة موحدة، وهو ما جعل التعبئة الاجتماعية بهذا الحجم غير مسبوقة في تاريخ الصحة العامة العالمية.
ومن جانبها، قالت الدكتورة نادية حلمي الخبيرة المصرية في الشؤون السياسية الصينية إن “الصين تبذل قصارى جهدها لمحاربة الفيروس، وقدراتها الفعالة والمنظمة في مجال الإدارة مدهشة للعالم”.
وذكرت أن الحكومة الصينية تبذل جهودا جبارة لتسريع وتيرة البحوث العلمية لمكافحة الفيروس، ومنع انتشاره من خلال سلسلة من الإجراءات العلاجية والاحترازية، وتعبئة الفرق والكوادر الطبية المتخصصة لمساندة مدينة ووهان، مركز تفشي الفيروس؛ وفى الوقت ذاته تعمل الحكومة الصينية بشكل وثيق ومشترك مع منظمة الصحة العالمية ومختلف الأطراف للتصدي للفيروس وحماية الأمن الصحي الإقليمي والعالمي.
نوه الإعلامي اللبناني المتخصص بالشأن الصيني محمود ريا بالإجراءات المهمة التي تقوم بها الصين، لافتا إلى “السعي الصيني لتأمين علاج سريع وحقيقي وفعال لهذا الفيروس”.
وكان ريا قد ذكر من قبل أنه منذ بداية تفشي الفيروس، تولى الحكومة الصينية اهتماما كبيرا بمكافحته وتستجيب استجابة سريعة وتوطد قوة جميع الأطراف لمنعه والسيطرة عليه والحد من انتشار الفيروس بشكل فعال، وهذا يبعث برسالة واضحة إلى العالم مفادها أن الصين واثقة وقادرة على الانتصار في مكافحة الفيروس. فشجاعة الصين وقدرتها على التعامل مع الأزمات واسعة النطاق، ولم تمتلكها الكثير من دول العالم.
وقال إن السبب في ثقة العالم في انتصار الصين على الفيروس هو الطاقة القوية التي أطلقتها الصين في مكافحته عن طريق إغلاق مدينة ووهان وهى مدينة كبيرة تضم أكثر من 11 مليون من السكان الدائمين؛ وقيام الموظفين من منزل إلى منزل بإجراء اختبار درجة الحرارة؛ وبناء مستشفى به أكثر من ألف سرير في غضون أيام قليلة؛ وإسرع فرق طبية من جميع أنحاء البلاد إلى مساعدة مقاطعة هوبي؛ وقيام الشركات الصينية وخاصة المؤسسات المملوكة للدولة بضمان توفير المواد؛ وتعاون العلماء الصينيين مع خبراء طبيين ووبائيين عالميين لاستكمال تسلسل الجينومات الفيروسية بسرعة ومشاركة البيانات مع بلدان العالم.
قال روبرت لورنس كوهين، رئيس مؤسسة كوهين في الولايات المتحدة إن الصين أطلقت استكشافا جديدا حول كيفية الإستجابة لأحداث الصحة العامة في عالم العولمة ومن المرجح أن يشكر التاريخ الصين على هذا. في الواقع يجب على العالم أن يدرك أن مكافحة كورونا والسيطرة عليه لا ينفصلان عن الإحساس بالإنتماء إلى مجتمع ذو مصير مشترك. لذلك يجب على العالم إظهار قدرات تنظيم وتعبئة قوية وفعالة وأن يعزز الوحدة والتعاون بشكل منفتح.
.في الوقت نفسه، تصرفت الحكومة الصينية دوما بنهج منفتح وشفاف ومسؤول، وتشاركت المعلومات في الوقت المناسب، وتجاوبت بفاعلية مع شواغل مختلف الأطراف ودعمت التعاون مع المجتمع الدولي .إن الصين تعتزم تقديم دعم وفقا لقدراتها للدول التي لديها أنظمة صحية أضعف لمساعدتهم في تعزيز قدراتهم على الوقاية من المرض والسيطرة عليه.